أعلن زعيم حزب الامة القومي، الصادق المهدي، عن اتجاه لتوقيع اتفاقيات ظل مع الجبهه الثورية ،لمعالجة عثرات ميثاق الفجر الجديد،ولتكون اساساً للسلام مع الحكومة، وجدد في الوقت ذاته استعداده للتفاوض حول الدستور والتفاوض مع المؤتمر الوطني وفقا لشروط محددة ،وكرر انتقاداته لبعض احزاب المعارضة وتساءل ساخراً (اين هي المعارضة؟) ،كما وصف المؤتمر الوطني بأنه حزب سلطة وليس له فكر او رؤية. واكد المهدي في مؤتمر صحفي امس، وجود اربع مقدمات تدفع الخرطوم وجوبا نحو الحرب على رأسها احتضان الدولتين للعناصر المعادية عبر قواعد عسكرية وتراكم عدم الثقة، بجانب التعاطف الغربي مع العناصر المناوئة للحكومة، ووجود تحالفات للدولتين مع طرفي النزاع في حروب الشرق الاوسط. وطالب المهدي بالتحقيق في احداث ابوجبيهة الاخيرة ،وطالب بإبعاد قوات لام اكول عن المنطقة ،واكد ان اي حديث عن سلام مع دولة الجنوب لايشتمل على تصفية المعسكرات العدائية حديث عبثي ،وكشف عن انه سيدفع بطلب الي الاممالمتحدة لتكوين هيئة خاصة للمراقبة والتأكد من اخلاء البلدين من المعسكرات ،وشدد على انه»بالعدم فإنها ستكون نواة الحرب الشاملة القادمة «. وكشف المهدي عن اتصالات لحزبه مع الجبهه الثورية، واشار الي انه يعمل حاليا على معالجة عثرات ميثاق الفجر الجديد ،وقال انه يسعى للتوقيع على اتفاقيات ظل مع الجبهه الثورية للسلام الشامل تستجيب للمطالب المشروعة في الثروة والسلطة واللامركزية في ظل سودان موحد لتكون اساساً للسلام الذي يبرم . ورأى ان السودان لديه مصلحة في تنفيذ اتفاقيات التعاون بشكل سريع ودون ربط اتفاقية بالاخرى، وحذر مما اسماه ب»البترول الاحمر»، في اشارة للرعاة المتضررين على الحدود ،وقال « كل ماضايقنا الجنوب ندفعه زيادة للارتماء في حضن اعدائنا وهذه حماقة كبرى» «،موضحاً ان قضية الامن تحتاج لعنصر دولي لحسم المغالطات حولها . ووجه المهدي انتقادات حادة للمؤتمر الوطني وتحالف المعارضة على السواء، ووصف الاول بحزب السلطة ،وقال ان حزبة يسعى لابرام اتفاق محدد مع قوى الاجماع حول البديل الديمقراطي ووسائل تحقيقه تعبويا ،دون اللجوء للعنف عبر هيكل فعال ،واشار الي انه اتفق معهم على مناقشة ذلك في ملتقى جامع يقوم بتجربة الاجماع السابقة واصلاح المرحلة المقبلة ،وأضاف «فإن تحقق ذلك فإن حزبنا يرحب بالعمل الجماعي والا فإن لكل حدث حديثا «، لكنه رجع وقال،» نحن وحدنا لنا قدرات للتحرك فلنا امكاناتنا للقيام بنشاط معارض ،لكننا لسنا مع التحركات الفردية». وجدد تأكيدات بأن حزبه مستعد للحوار مع كل الاطراف السياسية بلا استثناء ومن بينهم المؤتمر الوطني، وذكر ان الوطني مستعد للحوار مع حزبه وبداخله اصوات تدعو للمراجعات ووصفها بالظاهرة الصحية ،وحدد اربعة شروط للحوار ،على رأسها السلام والحريات والدستور القومي ،مشيراً الى انهم على استعداد للتفاوض حول دستور قومي ديمقراطي ،وقال انه سيعمل على تجميع 12 مبادرة خاصة بالدستور للخروج بوثيقة واحدة تمثل دستورا قوميا وديمقراطيا، ورفض المشاركة في اية انتخابات ذات ادارة غير مستقلة ،واضاف دون ذلك ستكون تكرارا لانتخابات 2010 المزيفة. وجدد انتقاده لقوى الاجماع ،واكد ان داخلها مشاكل كثيرة تحتاج لعلاج وعلى رأسها وضوح روح الديمقراطية ،وقال: «هناك عناصر يمكن ان تكون اشواقها شمولية والبعض الآخر يركز على مفاهميم القومية العربية والتي تعمل على استقطاب وكل ذلك يحتاج لمعالجة «. وجدد السخرية من الاحزاب دون تسميتها ،واكد ان في الساحة احزابا عبارة عن مارشال المديريات وتساءل (اين هي المعارضة الان؟) ،واكد ان حزبه لن ينقاد وقال «اذا في جهات عاوزانا نلغي عقولنا ونتبعها حنقول ليهم يفتح الله « ووجه المهدي انتقادات لاذاعة للمؤتمر الوطني، واكد انه لايمكن ان يطلق عليه اسم حزب، ووصفه بأنه (حزب سلطة فقط )،وقال ان الوطني لا تنطبق عليه فكر ولا رؤية وهو حزب سلطة ومن انضموا اليه انضموا بهذا الاعتبار، وتحدى مجلس الاحزاب ان يتعامل بمهنية مع الوطني لحسم مخالفاته لقانون الاحزاب وعلى رأسها تقلد منتسبيه للمناصب والوظائف الكبيرة في الدولة واحتفاظه بمليشيات، وذكر انه تقدم بشكوى للمجلس بتلك المخالفات وانتقد احتلال الوطني للنادي الكاثوليكي كمقر له.