الأستاذ - محمد كامل كاتب عمود (الجوس بالكلمات) أرجو السماح لي بموجب حق التعقيب، التعقيب على ما نشر بعمودكم المقروء عن دور صندوق إعمار الشرق واخفاقاته. ففي البدء أحب القول إن الشرق من اكثر مناطق السودان تخلفاً ولم يجد انسانه ادنى اهتمام من قبل الحكومات السابقة ولا من احزابه الا وقت الحاجة في الانتخابات ، والمشروعات الاقتصادية الكبرى التي انشأها المستعمر لم تمتد يد الرعاية لها (القاش - طوكر ) ،والصناعات التحوياية التي انشئت اصابها ما اصابها رغم انها كانت ترعى الاسر من الفاقة مما دفع بعض الابناء الى حمل السلاح لتغيير الواقع . وكانت مبادرة نظار البجا في 2003 م بقيادة الناظر ترك ناظر الهدندوة والناظر مراد شكيلاي ناظر الحلنقة والاستاذ فقراي ممثل ناظر الامرأر والاستاذ نافع ابراهيم نافع ممثل ناظر البشاريين وشخصي ممثل نظارة البني عامر. وكانت ضربة البداية بالقاهرة حينما اقنعنا حملة السلاح من ابناء الشرق بالدخول في مفاوضات مع الحكومة حفاظاً على سلامة الوطن وامن المواطن ،فكانت النتيجة ان تم التمهيد الى اتفاقية اسمرا لسلام الشرق . صندوق اعمار الشرق ثمرة من ثمرات الاتفاقية التي وقعت عام 2006 بين الحكومة وجبهة الشرق وجاء الصندوق بحسب الاتفاق برئاسة لجنة عليا على ان يعين له مدير تنفيذي ويشكل له هيكل ليسهل تنفيذ ما يوكل اليه من مهام من قبل اللجنة العليا. وتم رصد مبلغ 600 مليون دولار التزمت الحكومة بسدادها على مراحل والسعي لايجاد موارد اضافية لتحقيق التنمية المنشودة لاهل الشرق . اقول ليس دفاعاً عن اعمال الصندوق ولا عن مديره التنفيذي الباشمهندس ابوعبيدة دج ، في ما قيل عن تبديد اموال الدولة والمانحين والقروض وصرفها في غير اوجه الصرف وجلوسه في البرج العاجي وتنفيذ المؤتمر الوطني الاتفاقية مع نفسه وتعيين الاستاذ نافع مساعداً لمدير الصندوق. اقول تجاز المشروعات من قبل اللجنة العليا والمدير التنفيذي ليس عضواً فيها ولا يستطيع ان يغير او يعدل في المشروعات اضافة الى رقابة اللجنة العليا على التقارير التي يرفعها اليهم والتي توضح سير تنفيذ المشروعات...اذن لماذا كل هذه الضجة الآن بعد ان شارف الصندوق على نهايته حسب المدة ؟ لا أرى مبرراً لخلق صراعات في غير معترك والهجوم على المدير التنفيذي وما صرف على المشروعات التنموية في مختلف المجالات ( الخدمية- الصحية - التعليمية ) في الولاياتالشرقية الثلاث وامتد نشاطه الى المجموعات الإثنية في ولاية نهر النيل . ما انفق تجاوز اكثر من مليار دولار لاحداث التنمية المنشودة التي ينادي بها انسان شرق السودان واعمار ما خربته الحرب ايماناً من الدولة واعترافاً منها بالظلامات التاريخية واستدامة السلام في الشرق وما يمثله الشرق من اهمية في استقرار البلاد. والمشروعات التي نفذها الصندوق كثيرة باختلاف مطلوبات كل ولاية اصبح واقعاً ملموساً على الارض في بناء سد اعالي نهر عطبرة وستيت كان حلماً يراود انسان الشرق وما سيحدثه من تنمية اقتصادية واجتماعية هائلة والعمل الآن يجري فيه وبث الروح في المشروعات الكبرى ( القاش - طوكر ) حسب الخطة الموضوعة من قبل الصندوق وتوصيل الكهرباء بكافة المناطق وبناء الطرق كسلا تلكوك وطريق طوكر قرورة وطريق القضارف سمسم باندغيو، ويجري العمل لتنزيل هذه المشروعات. فالدولة حريصة في تنفيذ الاتفاق وزيادة عليه اما مساعد المدير التنفيذي نافع ابراهيم فهو صاحب خبرة ثرة في ادارة عمل المشاريع ولا نخفي ان هنالك مآخذ في المشروعات التي اقيمت في مناطق غير مأهولة بالسكان فطبيعة اهلنا البدوية في الترحال ولابد من التعليم فهو اساس تنمية الانسان وعلى الصندوق ان يهتم بالعمل الاعلامي في تمليك الحقائق والمعلومات في عكس هذا السفر للجمهور ..... والله المستعان. مجدي عثمان علي عضو مجلس وطني سابق- جامعة الرباط الوطني