أشاد مجلس الولايات خلال الاسبوع المنصرم بالأداء الذي حققه صندوق إعادة بناء وتنمية الشرق في مختلف المجالات التنموية بشرق السودان، وهذه هي المرة الاولى التى يشيد فيها مجلس الولايات بقطاع حكومي، بل اوصى المجلس في ختام مداولاته حول البيان الذي تلاه على نوابه المدير التنفيذي للصندوق عن المشروعات التى تنفيذها بشرق السودان، اوصي برفع تلك الاشادة لرئاسة الجمهورية، وقد اثلجت تلك الاشادة صدور اقوام كثر ظلوا يراقبون عن كثب اداء الصندوق في الميادين التنمية المنشودة دون ان يسلم من النقد والتجريح، فقد ناوشته كثير من السهام عن جهل بطبيعة عمل الصندوق، ولتوضيح هذه الجزئية قال نائب المدير التنفيذي نافع ابراهيم نافع إن مهمة الصندوق تنحصر في تنفيذ المشروعات التى يتم رفعها للصندوق من الولاياتالشرقية، وهي المشروعات التى تم التصديق بها عبر ادارات التنمية الولائية وشركاء الاتفاقية، ولا ينبغي رفع أي مشروع للصندوق إلا بعد التأكد من وجود تسيير له عبر الفصل الاول، والقول هكذا نجد أن معظم المشروعات التى قام الصندوق بتنفيذها قد تمت بعد تدقيق وضوابط تحقق المصلحة الوطنية، وهنا يقول نافع إن مهمة الصندوق تنتهي بانتهاء العمل في هذه المشروعات واكتمالها، وهنا يأتي دور نواب الولاية على جميع المستويات سواء أكانوا نواباً بالمجلس التشريعي او نواباً بمجلس الولايات او المجلس الوطني لمساءلة الولاية لمعرفة لماذا لم يتم العمل بالمشروع بعد ان تم اكتماله وتنفيذه تماماً. وقال نافع إن رئيس مجلس الولايات الفريق آدم حامد موسي فطن لهذه الجزئية بخبرته الثرة، اذ أشار الى نواب مجلسه بالتوجه الى ولايات الشرق للتأكد ومعرفة إن كانت المشروعات التى نفذها الصندوق تعمل أم لا. وأوضح نافع أن هناك حقائق كثيرة تؤكد بجلاء حرص ادارة الصندوق على إعمار الشرق وتأهيله وبخطى تسابق الزمن، فهناك خزان سد ستيت الذي بدأ العمل فيه في عام 2010م بدلاً من عام 2016م بمبادرة من المهندس ابو عبيدة دج المدير التنفيذي للصندوق، والجميع يعلم النقلة التى سيحدثها بناء السد في مجال الامن الغذائي لإنسان الشرق، كذلك تم الاتفاق مع الصندوق الكويتي للتنمية لانزال الكهرباء من الخطوط الناقلة التى تعبر ولايات الشرق لانارة القرى والبساتين، وإحداث التنمية الصناعية بالشرق. أما في اطار عمل المانحين فيشير نافع إلى ان هناك توصيات تجاه المشروعات للمستهدفين، وسوف يتم تأهيل مشروع حلفا الزراعي بمبلغ خمسين مليون دولار، وتأهيل مشروع القاش بمبلغ مماثل، وهناك خمسون مليون دولار لمشروع طوكر، وكذلك عمل تأهيل كامل في مجالات نظافة المسكيت وتطوير المحاصيل وتحديث الري وزيادة الرقعة الزراعية، وقال نافع إن صندوق تنمية وبناء الشرق الذي يعد من أبرز مخرجات اتفاقية اسمرا سوف يذهب في يوم ما لأنه «مؤقت»، ويبقى الهم التنموي هاجساً للمشتغلين بالشأن السياسي، لذلك على نواب الشرق في كل المستويات التفريق بين المهام التى يضطلع بها الصندوق وتلك التى تقوم أو ينبغي ان تقوم بها كل ولاية تجاه مواطنيها.