*الطريقة التى يتعامل بها طرفا القمة مع الأجانب ان كانوا لاعبين أو مدربين تحتاج لاعادة نظر ومراجعة شاملة فقد وضح أنها خاطئة وفيها تحامل وظلم عليهما فهى من طرف واحد بمعنى أن كل شروط التعاقد تضمن حقوق الأجنبى وتمنحه كافة الحقوق ولكنها تخلو من أى حساب أو جزاءات - فالأجنبى مثلا لاعبا كان أو مدربا يطالب وباصرار ويستخدم كافة الأساليب ويمارس كل الضغوط حتى ينال كامل حقوقه ومخصصاته « راتبه الشهرى وبالدولار وفى الموعد المحدد - السيارة الفارهة - الشقة الفاخرة - الحوافز - تذاكر سفره » لدرجة أن بعضهم يلجأ للتمرد و العصيان واللجوء لممارسة « الغتاتة » حيث يتعمد الواحد منهم أن لا يقدم أى مردود خلال الملعب بحجة أن مستواه ضعف وجهده قل وحالته النفسية سيئة لأن له متأخرات أو لم يصرف راتبه ومنهم من « يتواطأ ويتفق مع المدرب » ليطالب له الأخير بأمواله - ومع ظروفنا الاقتصادية الصعبة والمعقدة وبرغم حالة العدم التى يعيشها الناديان فتجد الاداريين يبذلون الجهد ويلجأون للتسول والتوسل من اجل ارضاء الوافد ولا يهدأ لهم بال الا بعد أن يجهزوا المطلوب ويمنحوا الأجنبى حقوقه كاملة ولكن يبقى الخطأ فى أن ادارتى المريخ والهلال تطبقان مبدأ غريبا فى طريقة تعاملهم مع الأجانب - فالواضح أنهم يؤمنون بحقوق الأجانب عليهم ويجهلون حقوقهم وواجبات اللاعب تجاه ناديه . *فالأجنبى « مدربا أو لاعبا » هو فى كل الحالات « معذور وبرئ وموقفه صحيح حتى وان كان خاطئا » فلا أحد يسأله حتى فى حالة التقصير - لا وجود لمبدأ الحقوق والواجبات - فالأجانب « الوافدون الذين يستجلبهم طرفا القمة » يأخذون حقوقهم كاملة وهم حريصون عليها ولكنهم يرون أنهم غير مطالبين ولا ملزمين بأن يقدموا المقابل المقنع فى الملعب - فمن العادى « جدا » أن يخطئ ويخفق المدرب واللاعب « الأجنبى » ولكن لا أحد يسألهم - ينالوا الحوافز عند الاجادة ولا يعاقبون عند الاخفاق « اتخيلو ». *وان وضعنا حالة المريخ كمثال فاننا سنجد كافة السلبيات تتجسد فى الكيفية التى نمارس بها الاحتراف - فقبل أيام تابعنا الكيفية التى اتبعها الثنائى « كلتشى وباسكال » فى المطالبة بحقوقهما وبعد أن تسلما متأخراتهما فان مردودهما لم يأت بالمستوى المطلوب بل كان أسوأ مما كان عليه خاصة النيجيرى كلتشى والذى أصبح عالة على الفريق ويلجأ « للاستهبال » وقد ضعف أداؤه كثيرا وانعدم تأثيره وبات يأخذ ولا يعطى ويخفق باستمرار ويلعب وكأنه مغصوب ومجبور يحدث كل ذلك ولم يستطع أحد أن يقول له « عينك فى رأسك » - والأغرب أن يكون المريخ ملزما بأن يدفع رواتب بالدولار لكل من « مكسيم وسليمانى » ولا أحد يراهما فى الملعب - ومن غير المفهوم والأكثر غرابة هو أن يستمتع الكوكى وجيشه الجرار الذى من وراءه بأموال المريخ وأن يكون مردودهم صفرا كبيرا من واقع المستوى العام للفريق ونتائجه وعدم استقرار الوضع الفنى والضعف البائن والتدهور - لماذا لا يحرص مجلس المريخ على تجسيد مبدأ المحاسبة والتحقيق والعقاب مادام أنه يدفع الرواتب وحوافز الاجادة وما الذى يمنعه من ممارسة صلاحياته وتطبيق سياسة العين الحمراء . *من الطبيعى أن يسرف الوافدون فى « الدلع والدلال » ويمارسون كل فنون الاستعباط والاستجهال » للادارات مادام أنهم وصلوا الى قناعة فحواها أنه ومهما فعلوا « فالحبة ما بتجيهم » . *المريخ يسير نحو الهاوية *وان كان المريخ قد تعرض لأزمة مالية صعبة وطاحنة فى الأيام الفائتة ولازالت أثارها باقية فهو اليوم يعيش حالة فراغ ادارى وضعف فنى واضح ويكفى أن نشير الى الحالة المتأخرة التى ظهر بها الفريق فى مباراتيه الأخيرتين فى الممتاز مع « هلال كادقلى وأم درمان » ومن بعد ذلك الأحداث التى صاحبت سفر البعثة الى أنغولا حيث تخلف عن السفر وبصورة مفاجئة الثنائى فيصل العجب كابتن الفريق وأحمد الباشا وكان هناك قرار مسبقا بابعاد الحارس أكرم الهادى سليم اضافة للكابتن عصام الحضرى والذى سافر لبلاده « بعذر مقبول يتعلق بمرض والدته وبموافقة من الادارة والجهاز الفنى ». *ففريق المريخ وبوضعه الراهن وبعد التصدع الذى حدث فيه والخلل الكبير والضعف الواضح فى جهازه الفنى لا سيما والحرب التى يقودها الكوكى ضد كبار النجوم والتى أفقدت المريخ توازنه وخدمات كبار نجومه على رأسهم « كابتن الفريق فيصل العجب - نجم الدين - ضفر - بلة جابر - محمد موسى - موسى الزومة - فيصل موسى - سعيد - مكسيم - الطاهر الحاج - سليمانى » فاننا نتوقع أن يتدهور الفريق وتضعف عروضه وتجئ نتائجه سيئة ولا نستبعد أن يفقد المريخ موقعه التاريخى خاصة بعد أن انكشف أمر الكوكى ووضح أنه أقل من أن يكون ممرنا وليس مدربا أول. *مجلس المريخ مطالب بأن يتعامل بشفافية ووضوح وجدية ويتحرك من أجل اعادة الاستقرار والثقة ليس للفريق أو اللاعبين بل للأنصار والذين يعيشون الأن الهواجس والتخوفات ويترقبون مزيدا من التدهور، وفى تقديرى الشخصى أن أصل وأس وأساس المشكلة تكمن فى الجهازين الفنى والادارى للفريق - ويجب أن تكون بداية الاصلاح بالبحث عن مدرب جديد يكون مقنعا وله القدرة على صناعة فريق منسجم ومتفاهم يحقق النتائج الايجابية ذلك بعد أن وضح عجز وفشل الكوكى أو فلنقل عدم توفيقه هذا من جانب ومن اخر فان الخلل الكبير الذى حدث فى عقد اللاعبين يؤكد على أن ادارة الفريق ضعيفة ولا أثر لها ولا وجود وهذا يتطلب الاستعانة بأشخاص تتوفر فيهم المواصفات المطلوبة من خبرة وتمرس ومعرفة بطبيعة اللاعبين وسلوكهم اضافة للهيبة وقوة الشخصية - والأكثر أهمية هو أن يتناسى الذين يديرون النادى الأن خلافاتهم الشخصية القديمة و أن يعملوا « مرة واحدة » لمصلحة المريخ وليس لتنفيذ وتمرير أجندتهم الخاصة بعيدا عن العداءات والكراهية وأساليب التحدى والموازنات والترضيات - فالمريخ لا ذنب له فى أن يدار بطريقة الانتقام وتصفية الخلافات الشخصية - نقول ذلك ونحن نتابع طريقة فرض الأصحاب وسياسة اللوبى لتحقيق المأرب . *الذى يجب أن يضعه القائمون على أمر المريخ الأن أنهم لن يكونوا فى مأمن ان حدث أى مكروه للفريق والذى بات فى وضع لا يتحمل أى عثرة ان كانت على المستوى المحلى أو الأفريقى وأى نتيجة سيئة ستكون ردود أفعالها أعنف وأسوأ وما نتوقعه هو اشتعال ثورة غضب جماهيرية قد تؤدى الى ابعاد « وليس ابتعاد » الذين يتحكمون فى القيادة الأن - وقبل أن تقع الفأس على الرأس ويحدث الندم وتكثر « اللولوة » ويقولون « ياريت » فعليهم أن يتعاملوا بجدية وفهم كبير وبنوايا صافية بعيدا عن سياسة الاقصاء التى تمارس الأن وبطريقة سيئة وواضحة جعلت الكثيرين يتذمرون ويفكرون فى انشاء كيانات مضادة . *الوضع القادم فى المريخ غامض « جدا ». *فى سطور *حتى الأن لم يقدم اللاعب أمير كمال ما يقنع القاعدة - لاعب عادى واسم كبير ومردود محدود وضعيف - أخطاء كثيرة - يتوه فى الملعب ويلعب بالمزاج ولا وضعية له فى الميدان الأخضر - فلسفة أكثر من اللأزم ومحاكاة للكبار - لم ينجح فى المحور وبرغم ذلك فهو أساسى - معقولة ياكوكى . *أعجبنى الصحفيون المريخاب وهم يضربون المثل الأعلى فى الموضوعية والصدق واعترافهم بضعف الفريق فى المبارة الأخير واقرارهم بأن الهلال كان الأفضل. *بعد المستوى المتميز الذى أدى به الفرعونى المباراة الأخيرة يكون الحضرى قد استحق الضجة والمبلغ الذى يطالب به . *كابتن خالد أحمد المصطفى لا دور له وكنا نتوقع منه أن يرفض تنظيرات الكوكى ولخبطته للفريق والخرمجة التى يمارسها و « عواسة التشكيلة».