هاجم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ،من وصفهم بدعاة الحرب بين الخرطوم وجوبا والمشككين في جدوى التوقيع على «المصفوفة»، وقال أولئك يعملون على بث الشائعات ودق طبول الحرب بين الدولتين «لأنهم لا يخسرون شيئاً فأسرهم وأبناؤهم في أميركا وأستراليا». وأكد سلفاكير، في لقاء جماهيري بثه تلفزيون دولة الجنوب، أمس الاول، ان دعاة الحرب ليس لديهم ارتباطات بالدولتين ولا يعرفون التداعيات الكارثية حال نشوب القتال، وأن أسرهم وأبناءهم يقيمون بالفعل بدول مثل أميركا وأستراليا، وأضاف مخاطباً الجماهير «أنتم الذين تدفعون الثمن وليسوا هم». ودعا حكام الولايات الحدودية مع السودان للنأي عن خلافات الحدود والمناطق المتنازع عليها، مشيراً الى أن تلك الملفات ليست من اختصاصهم بل مسؤولية مباشرة للحكومة المركزية بجوبا. إلى ذلك تبدأ اليوم بأديس أبابا اجتماعات اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين السودان وجنوب السودان لبحث تنفيذ المصفوفة الموقعة بين الطرفين فيما يلي الترتيبات الأمنية . وبينما عقدت اللجان الفنية من البلدين أمس اجتماعاً بأديس أبابا لبلورة أجندة اجتماع اللجنة ،يصل وزيرا الدفاع في البلدين الى مقر المفاوضات اليوم. ومن المنتظر ان يتصدر جدول المحادثات فك الارتباط بين الحركة الشعبية قطاع الشمال وجنوب السودان،بالاضافة الى الوقوف على حجم انفاذ سحب القوات من الحدود المشتركة لإنشاء المنطقة العازلة،قبل نشر قوات المراقبة الدولية. وتستمع اللجنة الى تقرير من قائد قوات «يونسفا» حول مدى استجابة الطرفين لسحب قواتهما من الحدود،ونقلت قناة الشروق ان قوات الجيش الشعبي ستكمل انسحابها اليوم من منطقة الميل «14».