٭ رحم الله، محمد إبراهيم نقد، السكرتير العام السابق للحزب الشيوعي السوداني، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. ٭ قال نقد في أول خطاب له في الميدان الشرقي بجامعة الخرطوم، بعد خروجه من تحت الأرض عقب انتفاضة مارس - أبريل- قال نقد: خرجنا، وسنعود إذا ما لزم الأمر، بأسرع مما خرجنا. ٭ ونحن لا نريد لعضوية الحزب الشيوعي، عوداًَ - ثانية - إلى تحت الأرض، البلاد تسير سيراً حسناً في عملية التحول الديمقراطي، الإنتخابات ليست بعيدة، والدستور الدائم، الحوار حوله مستمر، وسيقول الشعب كلمته، وسيكون الفيصل والمرجعية القانونية للممارسة السياسية. ٭ لا نريد للحزب الشيوعي أن يكون تحت الأرض، لكننا نريد لأعمدة الكهرباء و(أسلاكها)، أن تكون تحت الأرض. ٭ نريد لأعمدة الكهرباء وأسلاكها، أن تغادر سطح الأرض، وتدخل باطنها، ولا تخرج منها، البتة، وتظل فيها مدى الحياة. ٭ هل ثمة داعٍ للحديث عن (أهمية) أن تكون توصيلات الكهرباء أرضية؟! كلنا يعلم أن وجود الأعمدة والأسلاك، أعلى سطح الأرض، يعرضها للأذى: الرياح والأمطار وأغصان الأشجار وحوادث المواصلات.. مثلاً. ٭ هل ثمة داع للحديث عن (خطورة)، وجود هذه الأعمدة والأسلاك، فوق سطح الأرض: إحتمال إلحاق الأذى بالانسان والحيوان، من صعقة وضربة كهربائية، قد (تجيب أجله)، وتنقله في (رمشة عين)، من دار الفناء إلى دار البقاء. ٭ هل ثمة داع للحديث عن (جماليات)، أن تكون أسلاك وأعمدة الكهرباء في باطن الأرض، وما يمكن أن يضفي ذلك لوجه المدينة، ويسمح لشوارعها، أن (تتوسع)، مما يعود بالراحة للجميع (رجالاً وعلى كل ضامر، وفارهة). ٭ الشوارع الواسعة: تسمح بالأشجار والورود والأزهار، ويمكن أن تُزان ب (الجداريات) وأعمال التشكيليين، الشوارع الواسعة يمكن أن تكون (لوحات).. وما في مانع من تخصيص جزء منها للباعة الجائلين، وذوي الأغراض، والسابلة، في حدود المعقول. ٭ المدن الجميلة في العالم، كهرباؤها تحت الأرض، وشوارعها حدائق، (إن التشبه بالجمال جمال). ٭ قد يقول قائل هذا العملية (نقل الكهرباء إلى باطن الأرض)، مكلفة، وليست ثمة مقارنة بينها، وبين رجوع عضوية الحزب الشيوعي إلى باطن الأرض، من حيث التكلفة، أو السرعة في إنجازها. ٭ وهذا قول موضوعي ومقبول، بمعنى ما في زول داير ناس الكهرباء بين يوم وليلة، يسحبوا أسلاكهم من فوق الأرض، ومع ذلك، ليس هناك ما يمنع من وضع خطة لتنفيذ العملية، وفق جدول زمني، مهما تمدد أو استطال، جدول زمني لترتيب البيانات وتنفيذها. ٭ يعني نعمل مصفوفة... كلمة مصفوفة طالعة اليومين ديل في (الكَفر)، ويمكن استخدامها بلا (تحرٍ للدقة).. صنوها صنو كلمة (الشفافية). ٭ إذا حشرت كلمة مصفوفة في أي موضوع.. فلا تثريب عليك، وكذلك كلمة شفافية. ٭ بالمناسبة: لماذا لا تتعامل شركات الكهرباء بشفافية وتقدم خدمة إضافية لصالح المواطن، وتسمح له باستخدام أعمدتها في تركيب لمبات لإنارة الشوارع؟! لماذا لا تقدم سعراً (خاصاً) لفاتورة إنارة الشوارع؟! ٭ حسب علمي المعتمدية ما قصرت تدفع لشركات الكهرباء، عن يد و(ليست صاغرة). وجزى الله المعتمد عمر نمر كل خير، الخرطوم كانت تدفع لإنارة الشوارع نحو 054 -006 ألف جنيه (بالجديد)، الآن تدفع نحو 0531 ألف (بالجديد أيضاً)، يعني أكثر من ضعف الذي كان يُدفع. ٭ ومع ذلك أعلن المعتمد عمر نمر، التزامه بسداد فاتورة إنارة الشوارع، مهما بلغت، حتى لو ركبت الشوارع (كشافات)، زي كشافات استاد الهلال. ٭ إذا ما غاب (أستاذ النور) عن (الصحافة)، فهذا يعني أن عدد بكرة ما ح يطلع.. فما بالك إذا ما غاب النور عن المدينة؟! ٭ في الظلام: (الحديقة والحبيبة: حيرتان وحسرتان). ٭ في النور: (الشخص الذي يطوف في البلد، ويختفي وراءه، كل فتاة وولد).. سيرحل. ٭ كان أهلنا في الماضي، إذا ما فقدوا حسن الظن في أحدهم، قالوا عنه: (ود الضلمة). ٭ لعن الله الظلام، وأحال ليالينا السوداء ليالٍ بيض، وأنار قبورنا بصالح الأعمال.. إنه نعم المولى ونعم النصير.