أعلنت دولتا السودان وجنوب السودان عن بدء تصدير اول دفعة من النفط اعتبارا من منتصف مايو المقبل، وأكدت وزارتا النفط بالبلدين اتفاق اللجان الفنية الخاصة باعادة استئناف النفط على كافة الاجراءات بلا خلاف. وانهى مسؤولو الوزارتين اجتماعات مشتركة استمرت ليوم واحد بالخرطوم امس، واتفقا على عقد اجتماع اخر الخميس المقبل بجوبا. وقال وكيل وزارة النفط عوض عبدالفتاح، في مؤتمر صحفي مع الوكيل الجنوبي ، ان عملية استئناف ضخ النفط الجنوبي ستبدأ اعتبارا من منتصف ابريل القادم، على ان تصل لميناء التصدير ببورتسودان في منتصف مايو. واكد ان الضخ سينطلق بكميات بسيطة «15» ألف برميل في اليوم ليتصاعد خلال ايام واسابيع الي ان يصل لاكثر من 350 ألف برميل. واكد ان الضخ سيبدأ بحقلي سارجاس ومالا، وذكر ان الضخ المتوقع من الانبوب الشرقي «خام بترودار» سيبدأ ب150 الى 160 ألف برميل ليتصاعد الضخ ويصل لاكثر من 350 ألف برميل يوميا في يوليو واغسطس المقبلين. ورجح عبدالفتاح ان يضخ خط جمبك الغربي ما بين 30 الى 35 ألف برميل ويتصاعد ليصل الى 70 80 ألف برميل. وقال ان هناك توقعات ان يصل خط جمبك الى 100 ألف برميل في اليوم ، واكد ان الخرطوم وجوبا التزمتا بتنفيذ كل ما اتفق عليه بحسب المصفوفة في الوقت المحدد، وقطع بوصول الشركات لمراحل متقدمة في عملية الضخ، واضاف «نتوقع ان نأتيكم خلال ايام بمفاجآت وان يعود الضخ بأسرع مما نتوقع». وكشف عن اتفاق الطرفين على ايجاد فرق مراقبة من الطرفين في المضخات الكبيرة، واماكن التصدير والمعالجة، انتهاء بموانئ تصدير النفط بالاراضي السودانية، واكد البدء الفعلي في اعداد الآبار والضخ التجريبي. وقال، ان العمليات ستأخذ وقتا، لكنه رجح ان يبدأ الضخ بكميات كبيرة منتصف مايو القادم. وفي ما يتعلق بالخلافات بشأن شركة سودابت، اكد وكيل وزارة النفط، ان القضية ستناقش الاسبوع المقبل بجوبا، وذكر ان الطرفين اتفقا على ايجاد حل وسط للقضية، بعيدا عن اللجوء للمحاكم الدولية. واكد ان الطرفين اتفقا على مراجعة كافة العدادات الموجودة. واشار لاتفاق بمنح كل طرف الحق في زيادة العدادات متى ما رأى ذلك، واضاف ان قضية العمالة ستناقش بالتفصيل في اجتماع موسع يضم الجانبين مع شركات البترول، قبل ان يتابع «عند الضخ سيعود المهندسون والفنيون وغيرهم لاعمالهم بعد الوصول لتفاهمات».