اعد السودان حزمة من المشروعات لعرضها على مستثمرين في المملكة العربية السعودية تقدر بحوالى 200 مشروع، ورحبت المملكة على لسان رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالسعودية الشيخ صالح الكامل، بتنزيل مبادرة الملك عبدالله وتحقيق شراكات ناجحة مع رصفائهم السودانيين، وتعهدت الحكومة بملاحقة الموظفين المفسدين الذين يطلبون رشى من المستثمرين. واشاد الكامل بقانون الاستثمار السوداني للعام 2013، والذى تمت فيه معالجة الاخفاقات في القوانين السابقة وتبسيط الاجراءات من خلال نافذة موحدة، وقال ان القانون عالج كثيرا من المتطلبات التى كان يريدها المستثمر الاجنبي، واعرب عن امله ان تأتي اللوائح التنفيذية مكملة له، وان يكون هناك تطبيق جيد من قبل الحكومة والمستثمرين . واكد الوزير بالمجلس الاعلى للاستثمار مصطفى عثمان اسماعيل، انه تم رصد 31 معوقا بعضها قانونية حسمت من خلال القانون الجديد، وادارية عولجت بإنشاء نافذة موحدة للاجراءات، واخرى تتعلق بتضارب القرارات بين المركز والولايات والاراضي تعالج بواسطة المجلس الاعلى للاستثمار الذي يترأسه رئيس الجمهورية وبعضوية كبار المسئولين في الدولة، وزاد «لا نستطيع ان نقول اننا عالجنا كل المعوقات، لكننا متفائلون بعد اتفاق السودان والجنوب بأديس أبابا بتحسن الاقتصاد السوداني». وبرر الوزير خطوة إنشاء النيابات والمحاكم المتخصصة بأن السودان كثيرا ما يصنف في ذيل قائمة الدول في إنفاذ العقود لطول فترة الاجراءات التي يستغرقها الفصل في القضايا المدنية . والتي غالبا ما تكون حول ملكية الأرض، مع تمتع المستثمر المحلي بذات الامتيازات، ولفت الى أن المجلس سيكافح كل أشكال الفساد والرشاوى التي يطلبها الموظفون من المستثمرين . وقال الكامل ل»سونا»، انهم يأملون ان يتم من خلال الملتقى الاقتصادى السعودي السوداني تحقيق شراكات ناجحة واتفاقيات تحرك وتدفع بعجلة الاستثمار في السودان. واوضح ان زيارته للسودان تأتي لاستكمال ووضع اللمسات الاخيرة للملتقى الذي سيعقد يومي 13 و14 أبريل بالرياض . واعرب عن امله ان يستفيد المستثمرون والدولة من القانون الجديد، وتوجه الحكومة لازالة كافة العقبات التى تواجه حركة الاستثمارات، داعيا الى مزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين. واشار الى انه يجب التعاون سويا لاستغلال الثروات والايدي العاملة النشيطة والمساحات الكبيرة التي يتمتع بها السودان. وابان ان مبادرة الأمن الغذائي التي اطلقها الملك تستهدف السعودية وما جاورها ، مبينا ان المملكة لا تمتلك موارد طبيعية، لكن السودان أولى لقرب الأسواق وسهولة نقل المحاصيل.