تفقد وزير رئاسة الجمهورية الفريق اول بكري حسن صالح الأعمال الجارية بمعبر اشكيت البري الذي يربط بين مصر والسودان عند وادي حلفا. ورافق وزير الرئاسة وفد ضم والي الشمالية المكلف ابراهيم الخضر، ووزير الخارجية علي كرتي، ووزير الدولة بوزارة المالية عبدالرحمن ضرار، وسفير السودان بالقاهرة كمال حسن علي، ومدير الادارة العامة للجمارك اللواء سيف الدين عمر، وعقد الوفد لقاء مع الجهات التنفيذية ذات الصلة، وتلقى تنويرا من الشركات العاملة حول المنشآت التي يجري تنفيذها استعدادا لاكمالها. وأطمأن الوزير على العمل الجاري في الجانب السوداني، واكد في كلمة امام القيادات الشعبية، أن الهدف من الزيارة الوقوف ميدانيا على سير العمل والترتيبات الفنية والجمركية، ومدى تنفيذ المنشآت المطلوبة ليتم على ضوئها تحديد تاريخ افتتاح المنفذ ليباشر عمله . وطمأن المواطنين أن المنفذ يشكل نقلة نوعية في العلاقات السودانية المصرية، وانه يمثل خطوة متقدمة في تطوير الحركة التجارية بين البلدين، وسيحدث حراكا واسعا لمحلية حلفا والولاية بصورة عامة. من جانبه ، افاد والي الشمالية المكلف بأن مواطني وادي حلفا هم المستفيدون الأوائل من هذا الطريق، داعيا الى عدم التوجس من افتتاح المنفذ. وأوضح سفير السودان بالقاهرة أن المشروع يسهم بصورة كبيرة في حركة التجارة بين البلدين، ويحقق فوائد كبيرة لمواطني المنطقة. واشار الى أن توجيه اللجنة الفنية للمعابر يبين رؤية فنية وزمنية بالنسبة للشركات التي تقوم بتنفيذ المنشآت لتحديد تاريخ الفراغ من العمل توطئة لرفعه للجنة العليا لوضع التاريخ المحدد لفتح المعبر في القريب العاجل. من جانبه أكد وزير النقل والمواصلات المصري حاتم عبد اللطيف الذى زار أمس منطقة أبو سمبل جنوبأسوان على الحدود المصرية السودانية أن ميناء قسطل البرى يضم العديد من المنشآت والمبانى الإدارية الخاصة بالجوازات والجمارك والمرور والحجر الصحى والبيطرى والرقابة على الصادرات والواردات مزودة بأحدث الأجهزة المتطورة فى التفتيش والوزن، بجانب 3 مولدات كهربائية، بالإضافة إلى ساحة لانتظار الحافلات وسيارات النقل وطريق ترابى خاص بمرور الجمال. موضحاً بأنه بالتوازى تم الانتهاء من تطوير ورصف طريق قسطل - حلفا البرى الواقع عليه الميناء الجديد والذى يبلغ طوله 70 كم، حيث تم الانتهاء من تطويره ورصفه فى الجانب السودانى بطول 27 كم بتكلفة 25 مليون جنية سودانى، فيما تم الانتهاء من تطوير ورصف الطريق بطول 43 كم فى الجانب المصرى بتكلفة 45 مليون. وأكد وزير النقل على أن إنشاء مثل هذه المنافذ البرية بين الحدود المصرية السودانية سيساهم أيضاً فى إحداث نقلة كبرى فى حركة التبادل التجارى، بجانب تحقيق إضافة سوق حرة جديدة تعمل على تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، وحركة المسافرين بين مصر والسودان، مؤكداً على أنه خلال شهر ونصف سيبدأ العمل فى مشروع إنشاء ميناء أرقين البرى بتكلفة تبلغ حوالى 70 مليون جنيه، كما سيتم فيه بدء العمل بشكل جزئى فور الانتهاء من رصف الطرق الواقع عليها الميناء البرى بأرقين بين الجانبين المصرى والسودانى، وبعد فتح ميناء قسطل وأرقين البرى سيحدث تبادل للحركة التجارية بشكل كبير خلال الفترة القادمة. وأوضح الوزير بأنه من المقرر أيضاً أن يتم تنفيذ نظام المنفذ الواحد فى كافة الموانئ والمنافذ المقامة على الحدود، بهدف القضاء على التعقيدات الموجودة فى عملية إنهاء الإجراءات المختلفة لتحقيق السيولة والتسهيلات اللازمة لزيادة حجم التبادل التجارى مع كافة الدول، معلناً بأنه سيتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية الجارية بطريق توشكى - أرقين خلال نهاية العام الحالى والذى يبدأ من توشكى ويتجه حتى أرقين على الحدود المصرية السودانية بالجانب الغربى بطول 110 كم وبتكلفة 190 مليون جنيه، حيث يجرى حالياً تنفيذ هذا المشروع على مرحلتين ووصلت نسبة التنفيذ به إلى 45%.