تغيب ممثلو قبيلة المعاليا بدارفور للمرة الثانية عن مؤتمر اهلي عقد في النهود بولاية شمال كردفان امس، لبحث نزاع قبلي حول حقل «حديدة» النفطي، وقطع امير عموم قبائل دار حمر عبد القادر منعم منصور بأن قبيلته اشترت اراضي الحقل من سلاطين دارفور بحدود معروفة وواضحة مقابل 3000 رأس من الابل. وبحسب مشاركين، فإن المؤتمر الذي عقد بتوجيهات من وزير ديوان الحكم اللامركزي حسبو عبدالرحمن، كان مقررا يوم 27 مارس لكن المعاليا طلبوا تأجيله الى 30 مارس دون ان يوفوا بالحضور، وحضر المؤتمر شراتي وشيوخ واعيان دار حمر. وخلص المؤتمر الى تشكيل وفد بقيادة الامير عبد القادر منعم منصور وعضوية عشرة اخرين لمقابلة وزير الحكم اللامركزي وصياغة بيان للرأي العام وتمليك الخرط وأسماء الاشخاص الذين تم تعويضهم، وتحديد شهود عيان ضمنهم 10 من المعاليا على تبعية الارض لدار حمر بولاية شمال كردفان، على ان يكون انطلاق الوفد بلقاء والي شمال كردفان ورئيس المجلس التشريعي ووزير المالية، ومن ثم التحرك الفوري للخرطوم «لتدارك الامر قبل التفلت». ويقع حقل حديدة بمنطقة المجرور محلية الاضية بشمال كردفان عند منطقة (ابوسكر). وحسب منصور اثناء مخاطبته المؤتمر، فإن القبيلة عند بدء النزاع اتصلت بديوان الحكم الاتحادي وتم تشكيل لجنة لترسيم الحدود بعد دفع 25 الف جنيه، لكن اللجنة فشلت في الترسيم لاعتراض احد الاطراف عليها. واوضح منصور ان شرتاوية الزرقة ام حديد هي شرتاوية المجرور تحت قيادة الشرتاي عثمان حامد جبارة، وأن المعاليا ليست لهم أية علاقة بهذه الارض بعد ان اشترتها قبيلة حمر من سلاطين دارفور بحدود معروفة وواضحة مقابل 3000 رأس من الابل، وتمت حراستها بالسيف من قبل فرسان القبيلة، واضاف «ما دمنا أحياء لن نفرض في شبر واحد من دار حمر وابائنا»، موضحا ان اباءهم اعطوا المعاليا 9 قرى الان في دار حمر، لكن معظم المناطق التي يوجد فيها النفط هي في دار حمر حيث توجد 25 بئرا كلها في أراضي الحمر، وتم تعويض أصحاب الارض من قبل شركات البترول في منطقة «ابوسكر». من جانبه، افاد نائب دائرة الاضية والمجرور بالبرلمان، ادم محمد بلوح، بأن مسألة الحدود بين الولايتين ضرورة قصوى لانه يترتب عليها حقوق مالية «مناطق انتاج البترول» واكد امتلاكهم خرط للمنطقة توضح تبعيتها لشمال كردفان، بينما هناك أخطاء تاريخية في خرط الحدود باعتبارها تقديرية، كما ان هناك خللا في أوامر تأسيس الولايات. واقترح بلوح لحل المشكلة، ضرورة الجلوس والتفاوض بين محليات «غبيش، الاضية، اللعيت، ابوكارنكا، عديلة»، وأخراج اوامر تأسيس هذه المحليات والرجوع لكشوفات الدوائر الجغرافية الانتخابية.