وصف المبعوث الصيني الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط وو سي كه، الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس عمر البشير الى جنوب السودان غدا الجمعة بالخطوة المهمة والإيجابية لدفع تحقيق السلام الشامل وتطبيع العلاقات بين البلدين. وقال المبعوث في تحليل إخباري لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا» امس إن هذه الزيارة تثبت أن السودان وجنوب السودان توصلا تدريجيا إلى أن المحادثات السلمية أفضل الطرق لحل القضايا العالقة بين الدولتين، وتصب في المصالح المشتركة لجميع الأطراف ذات الصلة، وتساعد على توفير بيئة آمنة لتنمية المنطقة» . وأضاف «أن البيئة الدولية مناسبة بصورة عامة لحل الخلافات بين دولتي السودان وجنوب السودان، حيث يدفع المجتمع الدولي، ومن بينه الصين، باتجاه إنهاء حالة العداء بين الجانبين بغية تحقيق السلام الشامل وتطبيع العلاقات بين البلدين . وأوضح وو، أن الصين تأمل في استقرار الأوضاع، وتلعب دورا فعالا في دفع تحقيق السلام بين الدولتين، إذ تجري جولات من المفاوضات مع الأطراف المعنية لتخفيف حدة التوتر ودفع الحل السياسي للقضايا في أسرع وقت ممكن. ويرى المبعوث الصيني أن وجود خلافات وتوترات بين الجانبين أمر طبيعي بعد الانقسام، حيث تسعى كل من الدولتين إلى تحقيق مصالحها الخاصة ولا تريد أن تعاني من خسائر في جميع المجالات ومن أهمها السياسة والاقتصاد. ولفت وو سي، إلى أن الأوضاع المتوترة بين السودان وجنوب السودان ستشكل تحديات ضخمة على الصعيد الأمني في المنطقة ككل، ومن المؤكد أن تلحق ضررا بمصالح الأطراف ذات الصلة.