الخرطوم : حمد الطاهر : رحبت الحكومة بدعوة الإدارة الأميركية لقادة المؤتمر الوطني للحوار وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية «إننا نشجع الحوار بين الولاياتالمتحدة والمؤسسات السياسية المختلفة خاصة القوى والأحزاب السياسية».بينما اتهم المؤتمر الوطني، الادارة الاميركية بتوسيع دائرة التوترات في السودان باستخدام سياسات واجندة خفية واعتبر دعوتها للتحاور مع الحركات المسلحة لا جديد فيها، ودعا واشنطن الى رفع يدها عن السودان والتعامل مع رئيسه وحكومته عبر ابوابه اذا كانت تريد الاصلاح. ودعا المتحدث باسم الخارجية أبوبكر الصديق في حديث للمركز السوداني للخدمات الصحفية، واشنطن إلى استصحاب التطورات الايجابية التي شهدها السودان اخيرا على مستوى العلاقات مع جنوب السودان والانخراط في التفاوض مع قطاع الشمال وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ودعوة الرئيس البشير إلى إجراء حوار وطني حول الدستور، إلى جانب التوقيع على اتفاقية السلام مع حركة العدل والمساواة، مضيفاً الكرة الآن في ملعب الإدارة الأميركية. واعتبرت الخارجية اتجاه الإدارة الأميركية الى تعيين مبعوث خاص خلفاً لبرنيستون ليمان الذي انتهت فترته شأنا يخصها. وعبّر الصديق عن أمله في أن يساعد تعيين مبعوث أميركي جديد في الدفع بالعلاقات بين البلدين نحو مراحل ايجابية، وشدد على ضرورة أن يكون المبعوث الجديد منفتحاً على التعاطي الايجابي والموضوعي لتجاوز الوضع الحالي في علاقات البلدين، وأن يأتي للسودان بعقل مفتوح وروح ايجابية، بلا أجندة مسبقة . في ذات السياق قالت مسؤولة القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني سامية احمد محمد ل»الصحافة» ان على حركات دارفور ان تتحاور في الداخل وتجلس مع الحكومة وقللت من دعوة الادارة الاميركية للحوار مع الحركات المسلحة بدارفور وقالت « ان واشنطن اصلا تتحاور مع الحركات المسلحة ولا جديد في دعوتها للحوار «لكن دعوتها للحوار وكونها تدعو لقول صواب هذا لا قضاضة علي، ولكن الاجدى ان ترفع يدها عن السودان وتتعامل مع رئيسه وحكومته واجهزته التفنيذية من ابوابها اذا كانت ترغب في الاصلاح». ورأت سامية ان الادارة الاميركية ظلت تغير استراتيجياتها مع الحركات المسلحة وتابعت «هذا الشأن لا يعنينا كثيرا لكن علي الحركات المتمردة ان تأتي وتتفاوض مع الحكومة بالداخل.. هذا افيد لها من الاجندة الاميركية» واضافت ان واشنطن ظلت توجه وتوسع في دائرة التوترات في السودان وكثير من الدول عبر سياساتها واجندتها الخفية مبينة ان كل ما تخفيه اميركا الان اصبح معلوما، وقالت ان واشنطن تستخدم سياسة التغيير ومحاولة اقصاء كل من لا ينفذ سياساتها التي تريدها، ولفتت الى دعوة اميركا للمؤتمر الوطني قائلة ان حزبها يمكن ان يلتقي ويتحاور ويستجيب لاية دعوة من احزاب العالم، مبينة ان الوطني الحزب الثاني في افريقيا ولا تستطيع واشنطن تجاوزه واكدت ان سياسة حزبها ان لا يغلق ابواب الحوار مع الجميع واعتبرت قبول دعوة واشنطن للحوار امر تقرره الجهات المختصة بالحزب.