الخرطوم: محمد سعيد: اعلن نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع ان المؤتمر التأسيسي لمجلس الاحزاب الافريقية سيشكل نواة اساسية لرفض المحكمة الجنائية الدولية، معلنا قبول الامين العام للحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان باقان اموم تلبية الدعوة التي وصلته للمشاركة في المؤتمر. وفي الاثناء، نصح مسؤول رفيع في الحزب الحاكم في زامبيا الاحزاب الافريقية بتحقيق تطلعات شعوبها وتبادل السلطة مع الاحزاب اسوة باوروبا واميركا. واوضح نافع في مؤتمر صحافي امس، ان الدعوة وجهت لاكبر حزبين في البرلمانات المنتخبة في كل دول افريقيا متوقعا نجاح المؤتمر خاصة في ظل الحراك الافريقي الواسع، وامتدح الشعب الكيني الذي انتخب رئيسه على الرغم من قرار المحكمة الجنائية الصادر ضده، ورأى انه منح الشرعية لكينياتا وخذل المجتمع الدولي الذي كان يتطلع الى خسارته. ووجه نافع انتقادات لاذعة للمحكمة الجنائية الدولية ووصفها بالآلية التي تريد ان تتحكم في افريقيا. وقال ان المجلس واحدة من آليات مواجهة المخطط الاستعماري الجديد. معربا عن امله في ان يتمكن المجلس من دعم المصالحة بين الحزبين الحاكمين في اثيوبيا واريتريا ، وقال ان المجلس والاتحاد الافريقي جهازان متعاضدان داعمان لبعضهما. ولم يستبعد نافع تطرق المؤتمرين الى الأزمة في مالي لكنه رهن ذلك بالاوراق التي ستناقش في المؤتمر والتوقيتات المحددة ، موضحا ان اتجاه السودان لاستضافة مؤتمر افريقي لا يعني تخليه عن مشاركاته في المحافل العربية. ونفى نافع وجود اية علاقة بين زيارة وفد من حزبه الى واشنطن لاجراء حوار مع الادارة الاميركية، وقال ان المؤتمر حدد قبل اعتزام المؤتمر الوطني زيارة الولاياتالمتحدة الاميركية، واوضح ان الامين العام للحركة الشعبية في جنوب السودان باقان اموم قبل المشاركة في المؤتمر. من جانبه ، نصح الامين العام للحزب الحاكم في زامبيا ارويتا كابيتنا بالتأكد عما اذا كانت الحكومة تستجيب لرغبات الشعوب والسعي للحصول على تفويض منها، معربا عن اسفه من انقراض بعض الاحزاب الافريقية، وقال ان الاحزاب في اوربا والولاياتالمتحدة تتبادل السلطة من حين الى آخر.