قال لي «دي شنو اللخبطة الحاصلة دي» ولماذا لا تكتب عنها، قلت: عن أية لخبطة تتحدث يا رجل، أبن أفصح وضّح، فأنا نفسي متلخبط وأنت تعرف أن فاقد الشيء لا يعطيه واحتاج مثلك لمن يكتب لنا عن هذه اللخبطة حتى نعرف «راسنا من رجلينا» وأين نحن وإلى أين مساقون، فالساقية لسه مدورة وما تفتأ تشيل من البحر وتكب في البحر، والكل يدور حول دائرة مفرغة، إنه شعور مفزع مثل شعور تلك المحبة التي كم تمنت أن تبوح بكل ما بداخلها دون خوف ولكن هيهات وهيت لها من هذه الدائرة المفرغة التي هي أفرغ من فؤاد أم موسى، ألم تقرأ بالأمس «نهر الجنون يتدفق» لعادل الباز؟، أم لم تسمع حكاية محمد عبد الماجد مع موبايله الصيني أبو شريحتين، لتدرك مدي اللخبطة - التي يعيشها الكل - إلا قليلاً، محمد كان عندو موبايل صيني ضرب لي زول إسمو عثمان، قال ليهو يا عثمان بت خالك الطيب عقدها يوم الخميس، الموبايل الصيني لخبط الحكاية وقال لي عثمان عمتك حاجة السرة إتوفت الليلة الصباح في حادث حركة، الموبايل شقلب الكلام وعمل عليهو إنقلاب عديل كدا، قال وقد بدا عليه عدم الاقتناع ياخي ما تلخبط وتجوط ساكت، أنا السميح البعرفوا دا واحد فنان مسرحي بعيو قصير القامة الله يرحمو توفى زمان، والله كريم دي عبارة لا يحبها الشحاتين من جهة، ومن جهة أخرى هي تميمة يستعين بها السودانيون على اكمال ما ينقصهم من مال، أها أم روابة دي وين وهل تنتج «الروابة» التي هي اللبن الرايب؟، تحوقلت وتبسملت واستعذت بالله من الشيطان الرجيم وقلت بآخر نفس» صحيح يا رجل أننا متلخبطون ومتبرجلون بزاوية مقدارها مائة وثمانون درجة ولكن حذاراك من هذا النوع من اللخبطة واليك هذه الحكاية ل «لخبطة من أمها» إن إقتنعت إقتنعت وإن لم تقتنع عنك ما إقتنعت... قيل إن مسنوحا أراد أن ينيم طفلته بأن يحكي لها قصة تجعلها تنوم حد الشخير، قال وهو يربت برتابة على كتف الصغيرة، مرة كان في تيس شاف عصفور، قال الأسد هاتوا لي الأرنب فوقعت البقرة من فوق العمارة ووجدت الأم ولدها الضائع وحين رجع الشرطي من القسم رمى يمين الطلاق على حبيبته، قالت الحبيبة يا حلاوة وشك ومن شدة السعادة دخل في عمود نور وعمل حادث فأصابه الشلل وغرق في البحر ونامت الشحرورة بين الصخور وقال النسر لا بد أن نتعاون فصادوا الحوت وخلص البصل ونام الفيل وسبح الجميع في نهر النيل، ثم قال الراوي الآن فقط عرفت ليه الكلب يقول ميو ميو.. في لخبطة يا أخوانا أكتر من كدا!؟..