الخرطوم:عزالدين ارباب: كشف مساعد رئيس الجمهورية رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد عن استيعاب 1500 من مسرحي ومقاتلي الجبهة في وظائف عمالية بكسلا ،واشار الي ان هناك عددا من المسرحين الاخرين ينتظرون معالجة اوضاعهم بصورة نهائية . وقال موسى في تنوير له بمجلس الولايات أمس ان هناك جهودا مقدرة صادقة شرع في اتخاذها من قبل رئيس الجمهورية والنائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الشرق وزير الاستثمار الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، واعرب موسى عن امله في قيام اللجنة التي كونها رئيس الجمهورية لتقييم وتقويم اداء صندوق اعادة بناء وتنمية الشرق في اداء عملها بالصورة المطلوبة، وكشف ان هناك مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية لم يتم تنفيذها في الاتفاق الموقع قبل 3 سنوات. وقال مساعد رئيس الجمهورية في تنويره ان هنالك قضايا كبيرة في بنود اتفاق الشرق لم يتم تنفيذها وان الولاياتالشرقية اعتمدت كليا علي اموال الصندوق في تنمية الشرق مما هدد العملية التنموية برمتها في شرق السودان ،وادي التداخل في المهام التنموية الي اقعاد صندوق إعمار الشرق عن القيام بالدور المنوط به تجاه برامج اعادة بناء وتنمية المناطق المتضررة والمتأثرة بالحرب والاقل نموا،كما اشار موسى الي انه لم يتم تنفيذ البنود المتعلقة بعدم جواز حجب مخصصات وتحويلات مالية مستحقة لاي مستوي من مستويات الحكم، كما لم يتم الالتزام من كافة المؤسسات والهيئات والمفوضيات واللجان والكيانات التابعة للطرفين بشروط الاتفاقية، واشار موسى الي انه في محور دمج قوات جبهة الشرق في القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري تم الدمج وتم تكوين الحكومة والتزمت بتوفير الميزانيات اللازمة لعمليات الدمج مؤكداً ان الجهود لازالت مستمرة . كما نوه الي ان المشاركة الفاعلة والمنصفة لابناء الشرق في السلطة علي المستوي القومي والولائي والمحلي لم تتم علي نحو ما أتفق عليه ، كما اشار الي ان عدم قيام مجلس تنسيق ولايات الشرق لاغراض التعاون والتنسيق بين الولايات الثلاث كضامن لوحدة وتحقيق حياة افضل لمواطني الشرق، قوض حقوقا دستورية منصوص علي ممارستها ،كما اشار الي ان الحكومة لم تلتزم بعقد مؤتمر قومي لمراجعة هيكل الادارة للدولة عبر الاتفاق مع جبهة الشرق والذي تلتزم فيها حكومة السودان ليس فقط بقبول التوصيات بل تنفيذها ،ونوه الي ان المؤتمر الذي كان يلامس اشواق إنسان الشرق في ان يشارك ضمن وضع ترتيبات ضرورية في اطار مستوي اوسع الا ان المؤتمر لم يقم ، وادي ذلك الي تأخير امرا ضروريا وهو توحيد مستويات الحكم مما شكل شعورا بعدم العدالة الاجتماعية. كما اشار موسى الي ان جميع ملفات الخدمة المدنية لم يتم تنفيذها ، موضحاً ان جبهة الشرق لم يتم تمثيلها بصورة منصفة في مفوضية الخدمة المدنية وان فريق الخبراء المنشأ تحت رعاية المفوضية ويمثل فيها ابناء الشرق الذين ترشحهم من جبهة الشرق لم يتم استيعابهم كما لم يتم تمثيل اعضاء جبهة الشرق في كافة المؤسسات والمفوضيات القومية الاخري وفق النصوص الواردة في الدستور والقانون، كما لم يتم تمثيل ابناء شرق السودان علي نحو منصف في ادارة ومجالس الجامعات الحكومية ومؤسسات التعليم العالي الاخري في السودان . كما اكد عدم تنفيذ البنود المتعلقة بالتنوع الثقافي واللغوي في شرق السودان ولم يتم اعطاء الاولية لترقية التعليم في مراحل الاساس والثانوي وفي مجال التدريب المهني بغرض الحاق شرق السودان بالمستوي القومي، واشار موسى الي عدم تنفيذ ما يختص بمشتملات مفهوم الثروة في السودان بالاضافة الي الموارد الطبيعية والبشرية والتراث التاريخي ، وقال انه رغم المجهودات الكبيرة من حكومة ودولة قطر الشقيقة وبعض المنظمات الوطنية والعالمية التي بذلت مجهودات في مشروع ازالة الألغام الا ان خطر الألغام لازال ماثلا بالشرق. ونوه موسى الي انه لم يتم اعطاء الاولية في التنمية للمناطق المتضررة والمتأثرة بالحرب كما ورد بالاتفاقية. واحال مجلس الولايات تقرير مساعد الرئيس الي لجنة الشؤون السياسية والسلام للتشاور مع الجهات ذات الاختصاص للاستفسار حول البنود التي لم يتم التنفيذ في الاتفاقية. وقال ممثل ولاية البحر الأحمر حاج حمد ان الشرق شهد تنمية كبيرة خلال الفترة الماضية كما انه تم استيعاب اعداد كبيرة من ابناء الشرق في الخدمة المدنية عكس ماقاله موسى.