رحبت البعثة الأممية الأفريقية المشتركة في دارفور «يوناميد» أمس بالافراج عن موظف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الفرنسي لوران موريس ، بعد ما أمضى ثلاثة أشهر في الأسر عقب اختطافه من شرق تشاد قرب الحدود السودانية. ونقل مويس جوا من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور الى الخرطوم حيث خضع الى فحوصات طبية،وقال الممثل الخاص المشترك ابراهيم قمباري إن البعثة واجهت محنة مماثلة العام الماضي عندما خطف اثنان من موظفيها ولم يفرج عنهما الا بعد أشهر،موضحا أن موظفا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر خطف في 22 اكتوبر الماضي لا يزال في الأسر. وقالت السلطات الأمنية إن العملية تمت دون دفع فدية مالية وبعد تهديد الخاطفين بالمداهمة داخل الأراضي التشادية عبر التنسيق مع إنجمينا، وأشار مدير جهاز الأمن الوطني بولاية غرب دارفور العميد أحمد الطيب أبوقرون إلى جهود متواصلة لإطلاق زميل موريس في الصليب الأحمر قوتيه لوفيفر، الرهينة الفرنسي الثاني الذي تم اختطافه من داخل محلية سربه في غرب دارفور قبل أكثر من مائة يوم. وأكد أبوقرون عدم خضوع الحكومة الى مطالب مختطفي موريس بدفع فدية مقابل إطلاق سراحه، مشيرا إلى تنسيق بين السودان وتشاد في العملية، بعد أن تم تهديد الخاطفين بالمداهمة، مما اضطرهم لإطلاق سراح الرهينة. من جانبه، أعرب موريس عن سعادته بإطلاق سراحه، وتقدم بالشكر لكل من قام بجهد في العملية قبل أن يعبر عن أمله في إنهاء اختطاف زميله قوتيه لوفيفر. وقال موريس للصحفيين في مستشفى بالخرطوم انه لم يتعرض للضرب أو التهديد من قبل خاطفيه الذين اقتادوه إلى دارفور ،ورأى أن خاطفيه لم يريدا إلحاق الأذى به،لكنه كان يعاني نفسيا لكونه رهينة كما كان وحيدا ليلا ونهارا وسط الأدغال،كما واجهته صعوبة في الحديث مع خاطفيه لأنهم لا يعرفون الفرنسية. وعبر مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الأفريقية اندريا بارانت عن تقدير السلطات الفرنسية للجهود التي بذلها الرئيس عمر البشير والتي توجت بالإفراج عن الرهينة الفرنسي لوران موريس الموظف بالصليب الأحمر في السودان. وقال باروم في تصريح صحفي عقب لقائه رئيس الجمهورية ببيت الضيافة أمس إن هنالك ثلاث رهائن اخرين لايزالون محتجزين في المنطقة، معرباً عن أمله في تواصل الجهود لاطلاق سراحهم. وكانت جماعة تطلق على نفسها «نسور أفريقيا» أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن خطف موريس قائلة إنها تفعل ذلك لمعاقبة فرنسا على عدم تغيير سياساتها في المنطقة،ولكن المتحدث باسم الجماعة أبو محمد الرزيقي، قال أمس إن مجموعته أطلقت سراح موريس لأن لفرنسا «دورا ايجابيا»