وصل إلى الجنينة اليوم المختطف الفرنسي موريس لوران بعد اختطافه منذ نوفمبر بغرب تشاد، وقالت السلطات الأمنية إن العملية تمت دون دفع فدية مالية وبعد تهديد الخاطفين بالمداهمة داخل الأراضي التشادية عبر التنسيق مع إنجمينا. وأشار مدير جهاز الأمن الوطني بولاية غرب دارفور العميد أحمد الطيب أبوقرون لقناة الشروق، إلى جهود متواصلة لإطلاق زميله في الصليب الأحمر قوتيه لوفيفر، الرهينة الفرنسي الثاني الذي تم اختطافه من داخل محلية سربا بدارفور قبل أكثر من مائة يوم. وحسب مراسل الشروق بالجنينة بخيت حسن علي، فإن الرهينة وصل إلى غرب دارفور على متن طائرة برفقة مدير جهاز الأمن بالولاية وطاقم من الصليب الأحمر بعد أن تم تحريره على الحدود السودانية التشادية، قبل أن يستقل طائرة أخرى إلى الخرطوم لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وبعض الإجراءات الأمنية الأخرى. الصليب الأحمر يشيد بالأمن وعبر الرهينة المفرج عنه موريس لوران للشروق عن سعادته بإطلاق سراحه، وتقدم بالشكر لكل من قام بجهد في العملية قبل أن يعبر عن أمله في إنهاء اختطاف زميله قوتيه لوفيفر. كما أثنى مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر خونيه كارلوس على تعاون السلطات ومساعدتها في إطلاق سراح الرهينة وخص بالشكر جهاز الأمن الوطني وحكومة غرب دارفور. من جانبه، أكد مدير جهاز الأمن بالجنينة أحمد الطيب أبوقرون عدم خضوع الحكومة السودانية لطلبات مختطفي مورس لوران الذي اختطف على الحدود السودانية التشادية، في تسليمهم فدية مقابل إطلاق سراحه. وأشار أبوقرون إلى تنسيق بين السودان وتشاد في العملية، بعد أن تم تهديد الخاطفين بالمداهمة، ما اضطرهم لإطلاق سراح الرهينة. من جانبها، نقلت الحكومة الفرنسية تقديرها للجهود التي بذلتها الخرطوم في إطلاق سراح الرهينة الفرنسي موريس لوران. وأكد مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الأفريقية برونو جوبيرت في تصريح صحفي عقب لقائه الرئيس السوداني عمر البشير بالخرطوم، تقدير السلطات الفرنسية لجهود السودان التي أسفرت عن إطلاق سراح الرهينة الذي يعمل في الصليب الأحمر. وأعرب برونو عن أمله في نجاح المساعي لإطلاق الثلاثة المتبقين. الخاطفون عصابات مسلحة وقال مراسل الشروق بخيت حسن علي، إن السلطات أفادت بأن الخاطفين مجرد عصابات مسلحة تصطاد في مياه عكرة ولا تؤثر على مجريات الأحداث، لكنها تمثل أحياناً عقبة في بعض أعمال الإغاثة خاصة وأن الصليب الأحمر قلص نشاطه في ولاية غرب دارفور جراء عمليات الخطف لموظفي الإغاثة. وأشار إلى أن موريس لوران جرى اختطافه من داخل الأراضي التشادية، بينما زميله قوتيه لوفيفر أختطف من غرب دارفور في محلية سربا ولا توجد معلومات عن مختطفيه. وأضاف مراسل الشروق، أن سلطات الأمن تمكنت من تحديد موقع احتجاز لوران عبر الاتصالات التي تمت مع الخاطفين، ما دفع جهاز الأمن لتهديد المجموعة بالمداهمة داخل الأراضي التشادية وهو ما يعني أن هناك تنسيقاً بين اللجنة الأمنية لغرب دارفور والسلطات في تشاد. يشار إلى أن الموظف الفرنسي الذي أطلق سراحه، هو مهندس زراعي، أختطف في كاوا شرق تشاد حيث كان يجري تقييماً لموسم الحصاد الأخير بعد أن عمل مع اللجنة الدولية في تشاد لمدة 10 أشهر حتى وقت اختطافه.