الخرطوم:محمد سعيد: طالب تحالف المعارضة، الحكومة والجبهة الثورية، بايقاف العمليات العسكرية على نحو عاجل والقبول بالترتيبات الانتقالية، وفق حكومة قومية واغاثة النازحين وايصال المساعدات الانسانية، معربا عن مخاوفه من توسع دائرة القتال في ولاية شمال كردفان. و قال المتحدث الاعلامي باسم المعارضة، كمال عمر، ان التحالف ليس لديه غبن مع النظام، محذرا من تكرار ما اسماه بنموذج بنغازي الذي اطاح بالزعيم الليبي معمر القذافي، ورأى ان الحزب الحاكم أمامه 3 خيارات تتمثل في زحف الجبهة الثورية من الأطراف، او تعبئة انتفاضة من الداخل، او القبول بالترتيبات الانتقالية. ونصح عضو تحالف المعارضة محمد ضياء الدين في مؤتمر صحفي، امس، الحكومة والجبهة والثورية بتلبية ما أسماه «نداء الوطن» المطروح من قبل المعارضة، وادان عمليات العنف المتبادلة، وطالب بايقاف التصعيد العسكري من الجانبين ،معلنا رفض الكيان المعارض للعنف المسلح وتعريض حياة المدنيين للخطر. واعرب ضياء الدين عن خشيته من اندلاع القتال بشكل موسع في ولاية شمال كردفان، قائلا ان الحل في حكومة قومية تفضي الى سلام وحل شامل وتوسيع منبر التفاوض وترك الحلول الجزئية. واعلن عن تسليم التحالف مذكرة الى الوسيط الافريقي ثابو امبيكي لتوسيع مظلة التفاوض في اديس ابابا ، وان تشمل القضايا السودانية عبر وضع انتقالي وفق حكومة قومية، كما شددت المذكرة على ضرورة عدم الأخذ بالاتفاقات الثنائية التي لاتؤدي الى حلول جذرية - حسب قوله- واعربت المذكرة عن ثقتها في الوسيط الافريقي بأنه سيولي الاهتمام اللازم لمطالب المعارضة. من جانبه، حذّر عضو التحالف صديق يوسف الحكومة من تبديد 4 ملايين دولار في الحروبات الداخلية، وقال ان المعارضة تركز على ايقاف الحرب اولا لدعم العملية السلمية، وهذا لايعني اعتزالها اسقاط النظام عبر الوسائل السلمية.