: مشهد أول : ربع ساعة فقط ذات الميعاد- اقفز من السرير منزعجا -لذات السبب المكرر اسبوعيا - انه سائق ترحيل روضة «توتا» طفلة جيرانى المدللة يناديها بتنبيه سيارته الهايس- اكيد هذا ليس نفس البورى الذى تم صنعه وانما استخدم السائق اضافات تزيد البورى ازعاجا يأتى يوميا ما عدا العطلة الرسمية ويزعج جميع من يسكن فى زقاق بيتنا -اما ازعاجى الشخصى فيتم مرة كل اسبوع وذلك عندما اعمل فى وردية الليل واعود الى المنزل فى الصباح الباكر متعبا لا تقوى نسمات الصباح على انعاشى -أرمى جسدى على السرير منهكا- فقط ربع ساعة مواعيده تماما واقفز مخلوعا ببورى«توتا». مشهد ثانٍ: أحمد جارى فى الجانب الايمن عاشق اوراق الكتشينة يجالس رفقاء طاولة اللعب بالنادى حتى بعد منتصف الليل فهو رجل اعمال يبدأ عمله بعد التاسعة وانا اصحو عند الرابعة والنصف صباحا، واعتقد جازما ان اكثر ما يكرهه أحمد فى الحياة هو ان يفتح باب منزله بنفسه فيبدأ باستعمال البورى منذ بداية الزقاق حتى يصل امام بوابة منزله ليفتح الباب من بالداخل- وهذا الذى بالداخل لايفتح الباب حتى يصحو كل من يسكن بهذا الزقاق ويكتوى بلعنة البورى . بعضنا اصبح لا ينام حتى يأتى أحمد الى منزله لينعم بنوم هادئ-نظر اليَّ أحمد شذرا عندما اقترحت عليه استخدام الموبايل والقمنى حجرا قبل ان اكمل اقتراحى قائلا:هذا شأن عائلى: لا تتطفل- فلم ادرك الا اللحظة ان ازعاج كل الجيران شأن يخص عائلة واحدة فقط -ولكنه لو صبر على لحظة لقبل اقتراحى عندما اقول له انا على استعداد لدفع قيمة المكالمة . المشهد الثالث: ابن جارى الايمن الملقب «طفوش»-عاشق فريقه الرياضى حتى الهزيمة بعشر اهداف- جعل جارى المواجه لمنزلى وامام المسجد يتابع جدول مباريات الدورى اكثر مما يتابع مواقيت الصلاة -وذلك حتى ينقل والدته الريفية والتى لاتتحمل صوت البورى الى منزل شقيقه هربا من بورى طفوش فلم يترك حب طفوش لفريقه مكانا ليدرك ان بالزقاق مرضى وطلابا ممتحنين وزاوية للصلاة ومركزا صحيا به سريران للاقامة القصيرة فقد رأيته بعينى يستخدمه بالقرب من «الزاوية» اثناء خطبة الجمعة ليخطر المصلين ان فريقه يلعب اليوم وهو ذاهب للاستاد منذ الان حتى ارتبك الامام وقل تركيزه -ربما كان يفكر كيف يتصرف مع والدته؟. مشهد رابع : «أم البنات» تلك التى لا يخلو منزلها اسبوعا من مناسبة -قولة خير. . . تيت. . . تيت. . . سد مال. . . تيت. . . تيت. . . سيرة. . . تيت. . . تيت-فطورعريس. . . تيت تيت -قولة خير- سد مال - فطور عريس - سيرة جعلتنا نتمنى لها خيرا كثيرا بان تزوج كل بناتها فى ليلة واحدة . . . يارب. مشهد أخير: ثبت علميا ان تنبيهات المركبات تثير اعصاب الانسان وتجعله فى حالة «نرفزة» والذى لا اعرفه هو العلاقة بين الفرح فى بلادنا والنرفزة.