الخرطوم : اشراقة الحلو: اكد مدير دائرة المرور السريع، اللواء الطيب عبد الجليل، انخفاض نسبة الوفيات بسبب الحوادث المرورية في السودان من 36,4 % لكل 100 شخص عام 2008 الى 6% عام 2012 ، مبيناً ان المعدل العالمي 18,6% ، مشيرا الى ان السودان كان قد صنف ضمن أسوأ 20 دولة فيما يتعلق بالمتوفين جراء الحوادث المرورية في 2008 م. وأمن عبد الجليل خلال المنتدى الاسبوعي لجمعية حماية المستهلك امس، على ضرورة التعسف في الاجراءات والتشدد في العقاب تشريعاً و قضاءً مع مستخدمي الطريق ، الا انه اشتكى من تساقط القوى العاملة في شرطة المرور بنسبة 13% سنويا بسبب ضعف الرواتب وعدم وجود حوافز وموت عدد كبير من منسوبيها بسبب الإصابة بسرطان الدم والرئة، وقال ان الوضع المروري يواجه أزمة، داعيا لادارتها ادارة واعية لتقليل الدماء على الطريق. واشار الى ارتفاع كلفة صناعة الطرق، قائلا ان إنشاء الكيلو متر الواحد يكلف حوالي مليون دولار، واضاف ان السودان لديه 7200 كيلو متر في طرق المرور السريع، واذا ارادت الدولة اقامة 1000 كيلو متر بمواصفات حقيقية فستحتاج الى 67 سنة. وقال ان هناك اشكالية مرورية تتعلق بمواصفات الطرق وتصميمها، وكشف عن صدور لائحة جديدة لتعلم قيادة السيارات سيتم من خلالها ادخال جميع مدارس تعلم قيادة السيارات تحت مظلة الادارة العامة للمرور لتكون بمواصفات معينة. من جانبه، دعا مدير هيئة النقل والمواصلات بوزارة التخطيط العمراني أمين النعمة، لاجراء تدقيق هندسي للسلامة المرورية على مستوى السودان خارج ميزانيات الصيانة الدورية، وارجع ضعف السلامة المرورية لاسباب هندسية واجتماعية. إلى ذلك قال مدير عام ادارة شرطة المرور، اللواء عبد الرحمن حسن ، ان كافة سجلات المرور ستكون مغلقة من اليوم «امس» وحتى نهاية اسبوع المرور في العاشر من الشهر الجاري. وأضاف خلال مخاطبته تدشين احتفالات اسبوع المرور العربي بالساحة الخضراء امس ،ان ادارة المرور اختارت عام 2013م عاما للمرور وترقية الأداء والتأهيل والتدريب وبناء علاقات بين المرور والمجتمع ورفع الروح المعنوية ورفع كفاءتها. وعبر عن أمله في ان تجعل مخرجات الاسبوع السودان في مصاف الدول المتقدمة تطبيقاً للقوانين واللوائح،مضيفاً ان السودان من أفضل الدول التي تولي هذا القطاع عناية خاصة، ومشددا على ان الطريق حق للجميع، داعيا لأهمية عدم تجاوز القانون والنظم واللوائح ، مبينا أن تقليل الحوادث المرورية أصبح أمراً يحظى بمنافسة عالمية لتقليل حوادث المرور. وقال ، اننا نريد أن نكون أول المتنافسين فيها بعد أن أصبح الاهتمام بأمر المرور يتطور بسرعة كبيرة وذلك لدفع وترقية القيادة العالمية .