٭ الأهلي شندي يضم محترفين أجانب لا يقلون عن أولئك الذين بالهلال والمريخ، ذلك بالإضافة إلى عدد من اللاعبين الذين استغنى عنهم فريقا القمة لأسباب مختلفة، فمثلاً على صعيد اللاعبين الاجانب نجد باسيرو بامبا، إسماعيل بابا، مالك إسحاق، يعقوبو، موسى عليو، زكريا ناسو، ومحمد سيلا. أما الذين جاءوا إليه من فريقي الهلال والمريخ فهم: نادر الطيب، صدام أبو طالب، محمد علي سفاري، عبد الرحمن الدعيع وحمودة بشير. ٭ فريق يضم هذا العدد الكبير من اللاعبين أصحاب الخبرات لم ينجح في تخطي فريق الاسماعيلي، وذلك رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق المصري والذي منذ انطلاقة هذا العام لم يلعب ولا مباراة واحدة على ملعبه حسب قرار الاتحاد المصري لكرة القدم، وكذلك لم تتح له الفرصة للعب مبارياته وسط دعم ومؤازرة جماهيره من داخل الاستاد المعني، فكل مبارياته يخوضها دون جماهيره، وفوق ذلك كله الأزمة المالية التي يعيشها نادي الاسماعيلي التي انعكست سلباً على أداء اللاعبين الذين لم يتسلموا مستحقاتهم المالية لعدة أشهر. ٭ كل الظروف كانت مواتية أمام الأهلي شندي لتخطي فريق الإسماعيلي، ولكن للأسف لم يتمكن من ذلك. ٭ لاعبو الاهلي شندي اجتهدوا خصوصاً في شوط المباراة الثاني الذي كانوا الأفضل فيه، ولكن عدم إجادة ختام الهجمة حرم الاهلي من احراز اي هدف كان من شأنه أن يكون بوابة عبور للفريق للدور المقبل. ٭ إذا قلت إن مجلس إدارة نادي الأهلي شندي أخطأ في الاستعانة بالمدرب الفاتح النقر للاشراف على الفريق في مباراة الاسماعيلي بسبب إيقاف المدرب الجزائري نور الدين، فإن المدرب النقر ارتكب خطأً مركباً، إذ أنه وهو المدرب العارف بأمور اللعبة، يدرك أن مثل هذه الإيقافات لا تحرم الفريق من مدربه الذي سيكون حتماً بالمدرجات، وتحديداً بالقرب من مقاعد احتياطي فريقه، والشيء الثاني أن للمدير الفني لأهلي شندي الجزائري نور الدين مدرباً عاماً للفريق، ألا وهو أحمد عبد المنعم «الجقر»، وفي مثل هذه الحالات شاهدنا في كثير من المباريات بمختلف دول العالم أن المدرب الموقوف ينسق مع مساعده أثناء المباراة، ولا يحتاج الأمر إلى الاستعانة بمدرب من الخارج كما حدث لأهلي شندي. ٭ المدرب الفاتح النقر أخطأ أولاً عندما استجاب للإداري أو الإداريين بالأهلي شندي، دون مراعاة لزميله نور الدين ذكري، والخطأ الثاني هو عدم مراعاته أيضاً لزميله الآخر عبد المنعم الجقر الذي له من الخبرات ما يؤهله لقيادة المباراة لوحده، ولكن يبدو أن النقر أراد إرضاء مجلس إدارة الأهلي شندي على حساب زميليه نور الدين والجقر. ٭ مدرب الأهلي شندي الجزائري نور الدين ذكري صرح أمس لصحيفة «الصدى» عقب مباراة فريقه أمام الإسماعيلي المصري أن مجلس إدارة الاهلي أجحف في حق الجقر المدرب المساعد، وهنا الحديث لنور الدين الذي قال إن مجلس الادارة ارتكب خطأ فادحاً باتصاله بالمدرب النقر، وكان الفريق سيخسر بعدد كبير من الأهداف لو أنه أشرف على المباراة، ولكنني توليت المهمة وحاضرت اللاعبين، وادرت المباراة من المدرجات، لأن النقر لا يعرف شيئاً عن اللاعبين، وواصل نور الدين في حديثه ل «الصدى» قائلاً: لم آت للسودان من أجل صنع اسم، فأنا مدرب معروف، وكنت حريصاً على بناء فريق قوي، ولكن ما حدث أخيراً يجعلني لا أرغب في الاستمرار، وأطلب من مجلس الإدارة منحي مستحقاتي المالية حتى أغادر إلى بلادي. ٭ الحديث في الفقرة أعلاه لمدرب أهلي شندي نور الدين ذكرى، ومن حديثه وضح أنه مدرب، وبالإضافة إلى مؤهلاته فهو ذو شخصية قوية لا ترضى التدخل في صلاحياته، ولكن اذا نظرنا الى الطرف الآخر وهو المدرب النقر نجده لم يلق بالاً ولم يكترث لما سيحدث من أمور بعد ذهابه إلى القاهرة وجلوسه في المنطقة الفنية. ٭ المدرب الفاتح النقر بدأ هذا الموسم مع فريق النسور، ذلك الفريق الذي كان في العام الماضي ضمن فرق مقدمة الممتاز، ولكنه هذا العام تلقى الخسارة تلو الأخرى في ظل وجود الفاتح النقر، وحالياً الفريق يقبع في المركز الاخير بالدوري الممتاز، وذلك رغم وجود لاعبين جيدين به. ٭ ذكرت في السابق أن فريق الأهلي شندي ليس به لاعبون من هذه المدينة العريقة، وتشكيلة الفريق الأساسية نصفها محترفون أفارقة والبقية من خارج مدينة شندي، ولذلك أخشى على الفريق من الانهيار، خصوصاً أن هناك عدداً مقدراً من الرياضيين يتحدثون عن أن هناك داعماً واحداً للفريق، أي أن أمور النادي تفتقد إلى كثير من مطلوبات المؤسسات الرياضية الكبيرة، هذا إن صح الحديث الذي يُردد في الشارع الرياضي.