٭ التجديد في الخرطوم يجب ان يكون بطريقة اخرى، ارجو ان يكون اختيار المسؤولين من واقع عطائهم في الفترة السابقة وقدرتهم على تجاوز الصعوبات ومدى تحقيق الانجازات، ارجو ألا يكون التغيير هو تغيير الوجوه وتبديل المواقع لان ذلك سوف يضر الخرطوم اكثر مما ينفعها. نعم يحتاج الطاقم الوزاري الى تغيير في بعض الوجوه التي لم تقدم عطاء يشفع لها بالاستمرار ولكن ذلك يجب ان يتم وفق دراسة محددة. وأهم تغيير يجب ان يكون في المحليات التي تحتاج الى ثورة في اساليب العمل الاداري وترتيب الاوليات، نحتاج الى افق واسع ومنهج واضح يحول العمل من الجبايات الى الخدمات ومن المكاتب المكيفة الى الشارع الواسع.. وفي الشارع اصدق تقرير لا يعتمد على مجاملات المستشارين وتنظيرهم!! الاداء في محليات ولاية الخرطوم لم يكن مقنعا للمواطن طول الفترة الماضية بسبب البيروقراطية وضعف العمل الاداري وعدم وجود خطة عمل واضحة وبرنامج علمي. ٭ وتحتاج حكومة الخرطوم الى تعديل في وزارات المالية والتربية والتعليم والصحة وكل هذه الوزارات يجب ان تتفرغ للخدمات حتى وزارة المالية يجب ان يشعر المواطن ان قلبها عليه ولا تبخل بالصرف عليه.. وبعبارة اخرى يجب ان تنفعل وزارة المالية بقضايا الخدمات وتصرف عليها بسخاء. وحتى لا نتحدث عن اخفاقات فقط فهناك صور مشرقة وعندما يتحدث الناس عن نجاحات حققها الوالي الخضر في فترة توليه للعمل في ولاية الخرطوم للفترة القصيرة فأهم ملف حقق فيه الوالي نجاحات هو ملف العمل الاجتماعي حيث توقفت حملات مطاردة بائعات الشاي واصبحت هناك خطة عمل واضحة لوزارة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم ونظمت السمنارات والورش التي جمعت المختصين والاعلاميين للخروج بتوصيات للعمل الاجتماعي بولاية الخرطوم ونجحت الوزيرة الاستاذة اميرة الفاضل في تغيير الصورة عن المرأة بأنها تأتي للوزارة «تمومة جرتق» فاميرة بشخصيتها القوية فرضت انضباطا في العمل وهي تقدم خططا تحتاج لبقائها لاكمال البرامج الطموحة. وثاني اهم النجاحات التي حققها الخضر هو في العمل الثقافي الذي منحه حب المبدعين وجعل الفنانين يكرمونه فضلا عن ايمان الخضر بأن العمل الثقافي هو ركيزة اساسية في تحقيق الامن والاستقرار في الخرطوم، فهو قد وجد رجلا على مقعد وزارة الثقافة بالخرطوم استطاع ان يرتفع بالعمل الثقافي في الولاية الى آفاق رحبة وهو الاستاذ سيد هارون. عرف الناس سيد هارون في العام 1986م حيث لمع نجمه برلمانيا ورقما سياسيا يصعب تجاوزه كما ان سيد هارون ابن بيئة ثقافية ضاربة الجذور هي بيئة شرق النيل عامة وام ضوا بان على وجه الخصوص، وسيد هارون ايضا هو ابن شيخ الحيران الشيخ هارون عمر الذي خرجت من بين شرفاته وديوانه آلاف الشرافات وقد دخل الى باب السياسة من باب الوطنية فهو احد ابناء الشريف حسين الهندي الرمز الوطني. ولكل هذا وذاك فلم يكن ما حققه هارون من نجاح في وزارة الثقافة وليد صدفة او ضربة حظ فقد كان عن فكر وعمل دؤوب وقد تحرك هارون في كل الميادين الثقافية والفكرية وجمع كل المبدعين من اجل الوطن، ولم يكن وزير مشاكسات وظل ملتزما بالمبادئ الوطنية التي تربى عليها في مدرسة الشريف حسين. وللحديث بقية ولكني اوصي الوالي خيرا ايضا بوزارة التخطيط العمراني وأضم صوتي للاصوات التي تطالب ببقاء المهندس عبد الوهاب عثمان الذي قدم الكثير من اجل الخرطوم.