الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي
إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح
د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..
لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل
المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر
الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….
شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)
شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)
لماذا نزحوا إلى شمال السودان
جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة
شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر
جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة
أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان
مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة
وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول
المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية
أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان
اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا
وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير
شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)
بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)
إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة
السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء
الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي
«حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟
محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار
وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"
أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟
مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة
برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند
"واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"
بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب
بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
غبَاء (الذكاء الاصطناعي)
مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم
رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"
صفعة البرهان
حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان
دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة
عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية
السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم
5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء
السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة
عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة
وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة
الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات
تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب
(مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)
المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية
حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة
دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان
والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة
شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر
السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
كُنْ لِلْفُقَرَاءِ رَفِيْقاً وَلا تَكُنْ لِلأَغْنِيَاءِ إِبْرِيْقاً
علي تولي
نشر في
الصحافة
يوم 09 - 05 - 2013
: لابُدَّ مِنْ نَظرَةٍ أخْلاقِيَّةٍ لِكُلٍّ مَنْ تَعَلَّقَ بِأثْوَابِ صَاحِبَةِ الجَلالةِ وَسَاقتهُ وَرَاءَهَا الصَّبَابَة ُ؛ يَسْكُبُ مِدَادَهُ سُهْداًً مِنْ أجْلِ حُبِّهِ لهَا.. وَصَاحِبَةُ الجَلالَةِ تنآدُ وَتنْقادُ طوْعاًً لِكُلِّ مَنْ أرَادَ بِهَا خَيْراً أوْ شَرّاً.. وَهْيَ تخْتالُ بَيْنَ كُلِّ الإبْدَاعَاتِ التِي يُوَظِّفهَا الإنِسْانُ مِنَ الشَّعْرِ وَالرَّسْمِ وَالرَّقصِ وَالتَّمْثِيْلِ وَغَيْرَهَا مِنْ سَائِرِ فُنُوْنِ المُحَاكاةِ.. كَانَ هَذا التَّوْظِيْفِ عَبْرَ التأرِيْخِ الطَّوِيْلِ.. وَكانَتِ المُحَاكَاةُ التِي نَجِدُهَا بَيْنَ ثنَايَا الإِلْيَاذَةِ والأوْدِيسَّا.. وَمَا جَاءَتْ بِهِ الأسَاطِيْرِ.. فكانَتْ: ألكترا، وبروسفاين، وأفرودايت، ومورا وَالِدَة أدُونِيس .. وسيزيف، وآريس إيزيس، وديدمونة...الخ.
وَ لقَدْ كانَ الشِّعْرُ العَرَبِيُّ يُمَثلُ حَالَ الصَّحَافَةِ اليَوْمَ.. فَهْوَ كَمَا نَجِدُهُ عِنْدَ ابْنِ سيْنَا وَابْنِ رَُشْدٍ لهُ تَأثِيْرُهُ المُبَاشِر فِيْ السّلوْكِ وَالأفْعَالِ الإنْسَانِيَّةِ بِاعْتِمَادِهِ عَلى المُحَاكاةِ؛ أيْ؛ فِيْمَا يُرَاوِحُ بَيْنَ التَّحْسِيْنِ وَالتقبِيْحِ، وَالحَثِّ وَالرَّدْعِ بِمَا يَترَتَّبُ عَليْهِ مَا يُثِيْرُهُ هَذا التَّحْسِيْنِ وَالتقبِيْحِ مِنْ انفِعَالٍ لدَى المُتلقِّي مِنْ بَسْطٍ أوْ قبْضٍ، وَمِنْ إقبَال أو نُفُورٍ.. وَهُنَا تَكْمُنُ صِناعَةُ التَّأيِيدِ مِن قِبَلِ المَأجُوْرِينَ لِهَذِهِ الصِناعَةِ مِن أصْحَابِ المِهْنَةِ وَمحْتَرِفِيْ هَذهِ الوَسَائِلِ التِي بمَقْدُوْرِهَا أنْ تَصْنَعَ مَا يشْبِه فِعْلَ السِّحْرِ لِيَسْرِي فِيْ النُّفُوْسِ فيَسْتَشْرِي مَا يَبُثُّوْنَهُ كََمَا يَسْرِي السُّمُّ في الجَسَدِ السَّلِيمِ.
نَعَمْ إنَّ الإنْسَانِيَّةَ عَرِفتِ الفَضَائِلَ مُنْذُ سَحِيْقِ الأزْمَانِ.. وَنُشِيْرُ إلى أنَّ القُرْآنَ أتَى مُؤَيِّداً لِلفَضَائِلِ وَيُحِقِّق الغَايَةَ الأخْلاقِيَّةَ التِي يُحَقِّقُهَا الشِّعْرُ اليُوْنَانِي، وَالقُرْآنُ هُوَ النَمُوْذَجُ الأمْثلُ مِنْ النُصُوْصِ التِي تَهْدِفُ إلى تَهْذِيْبِ النَّفسِ الإنْسَانِيَّةِ، وَ«هُنَاكَ السُّنَنُ المَكْتُوْبَةِ أوْ الأقاوِيْلُ الشَّرْعِيَّةُ وَهْيَ الأقَاوِيْلُ التِي تُعَالِجُ الأحْكَامَ وَالقَوَاعِدَ الأخْلاقِيَّةَ أوْ الأقَاوِيْلُ المَدِيْحِيَّةُ التِي تَدُلُّ عَلى العَمَلِ مِثلَ الأقاصِيْصِ التِيْ تُسَمَّى مَوَاعِظَ» تلخيص كتاب أرسطو طاليس في الشعر لابن رشد ص101.
كَمَا نَجِدُ أنَّ لِلشِّعْرِ أغْرَاضاً مِنْ بَيْنِهَا يَأتِي المَدْحُ وَالتَّكَسُّبُ.. فعَلى سَبيْلِ المِثالِ كَانَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِي شَاعِرَ النُّعْمَان وَلهُ قِصَصٌ فِي لِزُوْمِهِ لهُ وَوِِشَايَةِ غُرَمَائِهِ بهِ عِنْدَ النُّعْمَانِ، وَصَفحِهِ عنه.. وَجَاءَ عَنِ النَّابِغَةَ فِي اعْتِذارِهِ:
أتانِيْ أبَيْتَ اللَّعْنِ أنَّكَ لُمْتَنِيْ
وَتِلكَ التِي أهْتَمُّ مِنْهَا وَأنْصَبُ
فَبِتُّ كَأنَّ العَائِدَاتِ فَرَشْنَنِيْ
هِرَاساً بِهِ يُعْلى فِرَاشِيْ ويُقشَبُ
حَلفْتُ فَلَمْ أتْرُكْ لِنَفْسِكَ رِيْبَةً
وَلَيْسَ وَرَاءَ اللهِ لِلْمَرْءِ مَذْهَبُ
لِئِنْ كُنْتَ قَدْ بُلِّغْتَ عَنِّيْ خِيَانَةً
لَمُبْلِغُكَ الوَاشِيْ أَغَشُّ وَأَكْذَبُ
وَمِنْ أغْرَاضِ الشِّعْرِ المُنَافَحَةُ وَدَفْعُ الضَّرَرِ وَبَثُّ الحَمَاسِ؛ كَمَا كَانَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَذُوْدُ عَنْ بَيْضَةِ الإسْلامِ وَيَرُدُّ عَلى شُعَرَاءِ المُشْرِكِيْن، وَيَحْفَلُ التَّارِيْخُ الأدَبِيِّ بِالعَدِيْدِ مِنْ الأمْثِلَةِ..
ونَجِدُ فِيْ العَصْرِ الحَدِيثِ وَبِتَعَدُّدِ الوَسَائِلِ فِيْ صِنَاعَةِ التَّأيِيْدِ وَالتَّأثِيْرِ فِي نُفُوْسِ العَامَّةِ مَا قَامَ بِهِ أدُوْلفْ هِتْلَرْ فِيْ عَام 1933 بِإِنْشَائِهِ لِلسِّيْنَمَا الدِّعَائِيَّةِ الَّتِي تُكَرِّسُ لِخِدْمَةِ النِّظَامِ فَقَطْ لا غَير.. وَكَانَ يُنَافِحُ بَلْ وَيَقْصِي بِكُلِّ قُوَّةٍ كُلَّ مَا يَتَعَلَّقُ بِالفِكرِ وَالمُفَكِّرِيْنَ وَالثَّقَافَةِ وَالمُثَقَّفِيْن مِمَّنْ يُنَاهِضُوْنَ نِظَامَهُ.. حَتَّى صَارَ قَوْلُ الجَنَرَال جُوْبِلزْ وَهْوَ أحَدُ قَادَةِ نِظَامِهِ : (كُلَّمَا سِمْعُت كَلِمَةُ ثَقَافَة تَحَسَّسْتُ مُسَدَّسِيْ).. ونقول إن كُلَّ مَنْ يَحْمِلُ إبْدَاعاً يُمَثِّلُ عُمْقاً ثَقَافِيّاً يُمْكِنُهُ أنْ يُشَكِّلَهُ وَيُوَظِّفَهُ وِفْقَ مَا ارْتَأَى سَوَاءً كَانَ كَاتِباً.. قَاصاً أوْ صَحَافِيّاً أوْ مُغَنِياً أوْ شَاعِراً أوْ رَسَاماً أوْ نَحَّاتاً أوْ مُمَثلاً .. أوْ مُصَوِّراً أوْ مُنتِجاً أوْ مُصَمِّماً .. إلخ .. وَالكَاتِبُ الصَحَافِيُّ يَنْبَغِيْ عَليْهِ مُرَاعَاةُ أخْلاقِيَّاتِ المِهْنَةِ بَأنَ لا يَكُوْن إبْرِيْقاً لِشَيْخٍ ضَارِبٍ بِأطنَابِهِ فِيْ التَّحَكُّمِ بِأُمُورٍ كَثِيْرَةٍ مِنْ مَعَاشِ النَّاسِ وَأمْنِهِمْ تَاجِراً كَانَ أوْ صَاحِب سُلطَةٍ أوْ مِمَّنْ يَسْعَوْنَ لِكَسْبِ وَلَاءٍ دِيْنِيٍّ أوْ عِرْقِيٍّ أوْ غَيْرِهَا مِنْ مُسَمَّيَاتِ مُسَلَّمَاتِ المُجْتَمَعَاتِ الَّتِي يَحِيْقُ بِهَا طَاعُوْنُ الجَهْلِ وَالتَّجْهِيْلِ، وَلَوْ عَلَى مُسْتَوَى مُؤَسَّسَاتِهِ الإِعْلَامِيَّةِ، وَهُنَاكَ العَدِيْدُ مِنَ التَّصْنِيْفَاتِ الَّتِي يُمْكِنُ أنْ يَنْأَى بِنَفْسِهِ عَنْهَا بِتَعَدُّدِ أَشْكَالِ الكِتَابَةِ الصَّحَافِيَّةِ؛ فَعَلى سَبِيْلِ المِثَالِ مَا يَتِمُّ فِي تَغْطِيَةِ الأحْدَاثِ.. لابُدَّ أنْ تُرَاعَى فِيْهَا الشَّفَافِيَّةِ بِاعْتِبَارَ أنَّهُ يَقِفُ عَلَى الحَدَثِ مِنْ حَيْثُ أنَّهُ مُؤَثِّرٌ سَلْباً أوْ إيْجَاباً عَلَى المَصْلَحَةِ العَامَّةِ.. وَبِاعْتِبَارِ أنَّ الصَّحَافَةَ هِيَ الضُوْءُ الوَحِيْدُ بَيْنَ مُكَوِّنَاتِ عَنَاصِرِ المُجْتَمَعِ الَّذِيْ تَخْدِمُهُ مِنْ حُكَّامٍ وَمَحْكُوْمِيْنَ.. وَالصَّحَافَةُ قدْ تُسْتَغَل مِنْ قِبَلِ القَائِمِيْنَ عَلَى الأنْظِمَةِ وَإدِارَةِ شُؤُوْنِهَا.. وَيَسْعَوْنَ لأجْلِ تَلْمِيْعِ أنْفُسِهِم.. وَتَبْيِيْضِ وُجُوْهِهِم.. وَهُنَاكَ أحْدَاثٌ يَكُوْنُ فِيْ الكَشْفِ عَنْهَا وَتَسْلِيْطِ الضُوْءِ عَلَيْهَا وَبَالاً بِمَا تَقُوْمُ بِهِ عَنْ عَمْدٍ أو رُبَّمَا عَنْ جَهْلٍ مِنْ اخْتِرَاقٍ وَتَهْتِيْكٍ لِلْقِيَمِ النَّبِيْلَةِ؛ وَحِيْنَ يَنْكَشِفُ المَسْتُوْرُ عَنْهُ تَكُوْنُ طَوَامُ الأفْعَالِ وَالأقْوَالِ.. بَلْ وَكُلُّ مَا يَشِيْ بِالفَجَائِع وَالفَضَائِح الجِسَامِ.. وَنُسَائِرُ فِيْ زَمَانِنَا.. هَذا المَلِيْءُ بالاسْتِلابِ وَالاسْتِقْطَابِ لِصَاحِبْةِ الجَلالَةِ عَلَى وَجْهِ التَّحْدِيدِ أنْ تَكُوْنَ هُنَاكَ مِنَ الأعْمِدَةِ وَالمَقَالاتِ وَالتَّحْقِيْقَاتِ مَا يَكُوْنُ مَدْفُوْعَ القِيْمَةِ مِثْلُهُ مِثْلَ الدِّعَايَةِ وَالإِعْلَانِ المَدْفُوْعِ الأَجْرِ.. وَهَذا الأخِيْرُ هُوَ الوَحِيْدُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ المَدْحَ مِنَ الكَاتِبِ.. بَلْ وَنَحْنُ نُطَالِبُ المُحَرِّرَ الصَّحَافِيَّ بِالشَّفَافِيَّةِ وَالوُضُوْحِ تَحْتَ سُطُوْعِ ضَوْءِ صَاحِبَةِ الجَلَالَةِ حَتَّى لا يَهْتِّك حِجَابَ مَقامِ قَولِهَا الشَّفِيْفِ.. وَلا غَرْوَ فَإِنَّنَا نُسَلِّمُ بِأَنَّ المُجْتَمَعَاتِ لا تَسْلَمُ مِنَ المُمَاحَكَاتِ وَصُنْعِ التَّبْرِيْرَاتِ وإقْحَامِ فِقْهِ الضَّرُوْرَةِ بَلْ وَرُبَّمَا شَاعَتْ المُحَابَاةُ وَمُوَالاةُ الحُكَّامِ بِالمَيْلِ وَالعُدُوْلِ عَنْ سَوَاءِ السَّبيْلِ فِيْ تَحْلِيْلِ مَا حَرَّمَ اللهُ فَيُجَوِّزُوا لِمَنْ أرَادَ مِنْ ذَوِيْ النّفُوْذِ وَالسَّطْوَةِ أنْ يَفْعَلَ وَيَجِدَ لِفِعْلِِهِ مَنْ يَقِفَ مِنْهُمْ ذَائِداً عَنْ تُرُّهَاتِهِ.. وَقدْ شَاعَتْ بُرُوبَاقَنْدَا خَلْقِ الكَارِيْزمَا.. تِلْكَ الَّتِيْ يَسْعَى إِلَيْهَا المُتَنَطِّعُوْنَ؛ إِمَّا مِنْ أَجْلِ أَنْ يَجِدُوا لَهُم مَرَاكِزَ مَرْمُوْقَةً وَوَظَائِفَ عُلْيَا.. أوْ أَنْ يَرْتَقُوا أكْثَرَ مِمَّا هُمْ فِيْهِ مِنَ الدَّرَجَةِ الَّتِي طَالَ عَلَيْهِم الأمَدُ فِيْهَا.. فَهُم لا يَدْعُوْنَ الإِعْلامَ يَمُرُّ فِيْ كُلِّ حَدَثٍ إِلَّا وَكَانَ لَهُم مِنَ الظُّهُوْرِ حَظاً وَاِفراً.. فَهُمْ يَسْعَوْنَ فِيْ اتصَالاتِهْم بِمَنْ لَهُم مِنَ الأتْبَاعِ وَالأشْيَاعِ الصَّحَافِيينَ حَتَّى فِيْ أحْلَكِ الأحْدَاثِ الَّتِي لا يَتَوَقَّع أَحَدٌ أنَّ يُسَاوِمَ فِيْهَا مُسَاوِمُ.. فَتَتََفَاجَأ بِأَنَّ كَامِيرَاتِ التَّلْفَزَةِ وَكَامِيْرَاتِ الصُحُفِ تَتْبَعُ أحَداً مِنْ المَشَاهِيْرِ.. مِمَّن يَتَأرْجَحُوْنَ بَيْنَ السُّلْطَةِ وَتَجْيِيْرِ الثَّقَافَةِ.. وَمِنْ حَقِّ أيِّ مُرَاقِبٍ اسْتَأْنَسَ الخَيْرَ لِبِلادِهِ وَأهْلِهِ فِيْ نَفْسِهِ أوْ صَحَافِيٍّ انْطَوَى بِالغيْرَةِ عَلَى صِدْقِ مِهْنِيَتِهِ أنْ يَشُكَّ فِيْ أيَّةِ ظَاهِرَةٍ حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَقِيْقَةَ الأَمْرِ..مِنْ أَجْلِ بَلَدِهِ وَمَصْلَحَةِ شَعْبِ بَلَدِهِ؛ وَمِنْ أَجْلِ أنْ أيُتَوِّجَ حَيَاتَهُ بَأَعْمَالٍ يَتَحَرَّى فِيْهَا وَطَنِيَّةً خَالِصَةً لا تُكَدِّرُهَا دِلاءُ النَّفْعِيِّيْنَ، وَيَنْأَى بِنَفْسِهِ عَنِ الكِتَابَةِ المَأْجُوْرَةِ وَالمَدْفُوْعَةِ الثَّمَنِ.. وَلَعَمْرِيْ لَقَدْ أَصْبَحَتْ كِتَابَاتُ الكَثِيْرِيْنَ فِيْ مَصَافِ احْتِرَافِ الكُدْيَةِ وانْتِهَاجِ حِيَلِ المَكَدِّيينَ أشَدَّ فَتْكاً بِقِيَمِنَا وَأَكْثَرُ ضَرَاوَةً؛ لأنَّهَا تَسْعَى لِتَمْجِيْدِ الظُّلْمِ وَالحَيْفِ الْقَسْرِيِّ بِتَمْوِِيْهِ الحَقَائِقِ وتَزْيِيفِهَا.. وَقَالَ طََرَفَةُ بنُ الْعَبْدِ:
وَظُلْمُ ذَوِيْ الْقُرْبَى أَشَدّ مَضَاضَةًَ
عَلَى الْمَرْءِ مِنْ وَقْعِ الْحُسَامِ الْمُهَنَّدِ
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
مِّن الَّذِي يُكَرِّس لِمُصْطَلَح الْحِزْب الْحَاكِم فِي الْسُّوْدَان ... بقلم: ابُوْبَكْر يُوَسُف إِبْرَاهِيْم
لا قَبُوْل بامْتَهَان كَرَامَة الانْسَان.. ولا بُد مِن تَحْقِيْق مُحَايِد وَشَفَّاف!! .. بقلم: ابُوْبَكْر يُوَسُف إِبْرَاهِيْم
محمُود دَرويش.. آخرُ شعراءِ الإِلقاءِ الشِّعريِّ؟!
الْسُّوْدَان..دبْلُومَاسِيَّة كَسَيْحَة.. وَنُكْرَانَاً لِلْجَمِيْل..!!.
الْسُّوْدَان..دبْلُومَاسِيَّة كَسَيْحَة.. وَنُكْرَانَاً لِلْجَمِيْل..!!
أبلغ عن إشهار غير لائق