* نادي المكتبة القبطية أم درمان يعتبر من الأندية التى لعبت دورا كبيرا من أجل نهضة وتطور كرة السلة في السودان، ذلك إلى جانب عدد من الأندية التى تهتم بهذا المنشط، الذي رفع اسم السودان عاليا في المجال الرياضي في سبعينات القرن الماضى، عن طريق المنتخب القومي السوداني لكرة السلة وعدد من الأندية التي مثلت السودان خارجيا. في ذلك الوقت تسيد وطننا الحبيب الساحتين العربية والافريقية، ونتيجة لذلك التفوق اضحت ملاعب السلة بالمدارس والاندية ومجمع اللواء طلعت فريد الرياضي قبلة للناشئين والشباب لممارسة رياضتهم المحببة، التي كانت تكتظ ملاعبها بالجماهير المحبة للمنشط. * اهتمام المسؤولين في الدولة ودعمهم المادي والمعنوي لعب ايضا دورا كبيرا في ذلك التطور الذي شهدته كرة السلة في تلك الحقبة، ولا ابالغ اذا قلت إن عددا كبيرا جدا من الرياضيين، صغارا وكبارا، كانوا يعرفون ابطال المنشط لاسيما اولئك الذين فازوا بكأس البطولة العربية في العام 1975م. فمن منا لا يعرف محمد علي الاعيسر مايكل بنجامين خميس جلدقون وليم اندريا فاروق رحمي وغيرهم من الابطال الذين رفعوا علم السودان عاليا في المحافل الخارجية، عن طريق تفوقهم على كثير من المنتخبات الوطنية لكرة السلة، في البلدان العربية والافريقية. * سقت هذا بمناسبة مشاركة فريق المكتبة القبطية أم درمان في بطولة الاندية العربية لكرة السلة التي تجري هذه الايام بمدينة الاسكندرية المصرية، وأرجو أن يقدم ممثل السودان عروضا جيدة ويحقق الانتصارات لتكون هذه المشاركة مقدمة لعودة السودان لسيرته الاولى في مجال كرة السلة. * عودة كرة السلة الى ساحات التنافس الخارجي يجب أن يواكبها اهتمام من اداريي الاندية والمسؤولين عن الرياضة لتهيئة المناخ الملائم من أجل العودة القوية للسلة التي أتمنى أن اشاهد ملاعبها بالمدراس والاحياء وكذلك الاندية يدب فيها النشاط مثل ما كانت في سبعينات القرن الماضي، ومن هنا اسوق التحية للقائمين على ادارة اندية المكتبة القطبية ام درمان الاولمبي المكتبة القبطية الخرطوم القبطي العمارات المكتبة القبطية بحري الموردة وغيرها من الاندية التى تهتم بكرة السلة كما أرجو من الناديين الكبيرين الهلال والمريخ تخصيص ميزانية لفريقي كرة السلة بهما اذ لا يعقل أن يعتذر فريق المريخ عن المشاركة خارجيا وهو بطل الجمهورية العام الماضي ذلك رغم امكاناته المادية الكبيرة. * تبقت ايام قليلة لانطلاقة بطولة شرق ووسط افريقيا لالعاب القوى للناشئين بمضمار المدينة الرياضية بالخرطوم التي تشارك فيها تسع دول من دول المنطقة منها ثلاث متفوقة عالميا في مجال ألعاب القوى وهي: أثيوبيا كينيا والسودان واهمية هذه البطولة تأتي من أنها مؤهلة الى اولمبياد سنغافورة للناشئين في اغسطس المقبل، أرجو أن تظهر هذه البطولة عددا مقدرا من الابطال الجدد حتى يتسلموا الراية من الذين سبقوهم ليستمر تفوق السودان في هذا المنشط، ومن هنا اسوق التحية لاولئك المدربين الذين ظلوا يعملون ويشرفون على الصغار لتأهيلهم لمثل هذه البطولات، فالتحية لاولئك المدربين بالمدينة الرياضية وفي مقدمتهم محمود كينو ولاولئك الذين بمركز شباب الربيع وفي مقدمتهم العم مرسال وللمدرب هشام طيارة الذي أسس مدرسة لألعاب القوى بمدينة العشرة بالخرطوم وكذلك للمدرب شارلس فيكتور الذي أسس مدرسة للمنشط بمدينة مايو بالخرطوم فإلى الامام ألعاب القوى لتحقيق مزيد من الانجازات باسم الوطن الحبيب. * الهلال والمريخ والامل يخوضون مباريات شرسة يومي السبت والاحد المقبلين في البطولتين الافريقيتين دوري الابطال وكأس الاتحاد، كل التمنيات لهم بالتوفيق وتقديم عروض مشرفة على الاقل يمسحون بها الصورة المهزوزة لكرة القدم السودانية في المحافل الخارجية .