٭ وقبل الحديث عن التفاصيل الفنية للتجربة الاعدادية التي اداها المريخ مساء امس الاول أمام فريق الانتاج الحربي المصري لابد ان نشيد بمجلس الادارة وهو يسعى ويجتهد في اعداد الفريق وتوفير الاجواء الصالحة له ويتعامل بجدية وهمة في تلبية رغبة الجهاز الفني والايفاء بكافة متطلبات الظرف، ونرى ان المجلس. قد قام بكل واجباته وكان على قدر المسؤولية والتحدي ونشهد له باداء الدور كاملاً غير منقوص وادى ما عليه من واجب (وبالزيادة كمان). ٭ نعود للحديث عن المباراة ونرى ان الكابتن طارق يحيى المدير الفني لفريق الانتاج الحربي المصري قدطبق الاستراتيجية المتوقع ان يلعب بها الترجي التونسي وتغمص شخصية البنزرتي وادى فريقه مباراة جيدة ظهر فيها نجوم الانتاج الحربي بمستويات ممتازة وادوا اللعبة بتنظيم دقيق ولياقة مرتفعة وطبقوا كل أساليب اللعب الحديث حيث الجماعية،تقدم للأمام وانتشار وتحكم في الكرة في حالة الاستحواذ ورجوع للوراء عند فقدان الكرة مع تطبيق مبادئ اللعب الضاغط وملء المساحات. ٭ المريخ لم يكن مستقراً ولامتوازناً في الشوط الاول بسبب بطء الايقاع وفشل اكثر من لاعب في القيام بواجبات اللعب خاصة في جوانب الضغط على الخصم وسرعة الايقاع ذلك بسبب لجوء اكثر من لاعب للفردية والاجتهاد. ٭ في الشوط الثاني استعاد المريخ توازنه وعادت الثقة لنجومه وتحسنت العابه وتضاعفت فعالية ادائه وارتفع ايقاع اللعب خاصة بعددخول بدر الدين قلق بديلاً لحمد الشجرة والذي كان بطيئاً وتائهاً في الملعب حيث اصبح طابع المريخ هجومياً بفضل التحركات الايجابية لنجوم الوسط والهجوم وموسى الزومة. ٭ تفوق المريخ وفرض كلمته واسلوبه ودانت له السيطرة وشن هجمات متصلة على مرمى الفريق المصري لتتهيأ اكثر من عشر سوانح للتهديف ونتيجة للضغط فقد كسب المريخ سبع ضربات ركنية وتألق بصورة لافتة كل من راجي وقلق ومصعب اضافة للنفطي ولاسانا وبلة جابر وقد كان لدعم موسى الزومة للهجوم الاثر الكبير في تهديد المريخ لمرمى الانتاج الحربي. ٭ التجربة افادت المريخ كثيراًوخرج منها بفوائد عديدة أبرزها اللاعب كاسروكا نجم المباراة الاول اضافة للراجي والذي اكد انه مهاجم خطير ومزعج يجيد المراوغة والحركة المستمرة وسط دفاع الخصم كما كسب المريخ عودة موسى الزومة للتألق. ٭ النتيجة التي انتهت عليها التجربة ليست مقياساً ولا قيمة لها وذلك لان الغرض الاساسي منها هو القياس ومعرفة المستوى العام للفريق ومدى تطبيق اللاعبين لاستراتيجية لقاء السبت وتجريب بعض اللاعبين في وظائف جديدة. ٭ وان كانت هناك ملاحظات على الاداء العام للفريق فنرى ان التشكيلة التي اختتمت المباراة هي الافضل والانسب خاصة في خطي الوسط والهجوم (لاسانا - بله جابر - قلق - النفطي - مصعب - راجي). ٭ اللاعب نجم الدين شارك في منطقةعمق الدفاع (مكان سفاري الموقوف) وبرغم حساسية هذه الوظيفة وخطورة الخطأ فيها إلا ان نجم الدين لجأ في اكثر من ثلاث مرات (للفلسفة) بطريقة فيها كثير من الاستهتار وعدم الجدية واللامبالاة و(السبهللية) ويبدو ان نجم الدين تملكه الغرور واصبح يستغل الموقف خصوصاً وان كاربوني ليس من نوع المدربين الذين ينبهون اللاعب اولاً بأول عند الخطأ. ونرى ان هذا اللاعب يحتاج لتحذير حتى لا يقصم ظهر المريخ ويكون سبباً في أي هدف يلج المرمى المريخي. ٭ نجح نجوم المريخ في التصويب نحو المرمى ولكن التركيز هو المطلوب. ٭ لازال الثلاثي النفطي وقلق ولاسانا يتنافسون على تنفيذ الضربات الثابتة خاصة (القريبة من المرمى) ونرى ان كاربوني مطالب بتحديد اللاعب الأكثر قدرة وجاهزية على التنفيذ السليم. ٭ منطقة المحور في المريخ أي خط الدفاع الاول (نجوم الارتكاز) في حاجة لتنظيم على اعتبار ان هذه المنطقة يمكن أن يستغلها الخصم في التصويب. ٭ الملاحظ ان خط وسط المريخ (لا يضغط على الخصم) الشئ الذي يخلق مساحة كبيرة لهم في التحكم في الكرة. ٭ ختاماً نقول ان التجربة ستفيد المريخ كثيراً ونرى انه اذا ادى نجوم المريخ مباراة السبت بالطريقة التي ظهروا بها في الشوط الثاني أمام الانتاج الحربي فسيصلوا الى مرمى الترجي وسينالوا منه اكثر من مرة وبالطبع فان أي هدف في شباك التوانسة سيقلص الفارق وسيكون له المردود الايجابي الكبير على المريخ والسلبي على الترجي. ٭ جمهور المريخ خرج راضياً من اداء فريقه في الشوط الثاني وتضاعف الامل في دواخل كثير من انصاره وابدى الكثيرون اطمئنانهم على الفريق قبل اللقاء الحاسم يوم بعد غدٍ السبت. ٭ اللهم أنصر المريخ. ٭ التشجيع الداوي المستمر والهادر سيكون هو العنصر الحاسم في المباراة واللاعب رقم واحد.