الخرطوم: الصحافة: قال حزب المؤتمر الوطني ان الدعوة التي تلقاها لزيارة واشنطن للحوار، تعتبر(فاتحة خير) لبناء الثقة بين الطرفين حتى يتسنى لهما مناقشة القضايا التي يستعصى حلها مثل الإرهاب والشأن الإنساني. وكشف مسؤول أمانة أوربا والأمريكتين بالمؤتمر الوطني، سامي فيصل السيد، أن الدعوة التي تلقاها الحزب لزيارة أمريكا للحوار برئاسة نائب رئيس الحزب، نافع علي نافع، كانت نتيجة لحوار تم عبر وسطاء وحوار مباشر تكلل بالنجاح في الدعوة للزيارة . وقال السيد لوكالة السودان للأنباء إن حزبه خطط لحوارات مع الأحزاب في الغرب والأمريكتين منذ فترة طويلة ويحاول تفادي الكثير من العقبات حتى توصل إلي اختراق في العلاقة مع أوربا من خلال النتائج التي ترتبت علي زيارة السويد والنرويج وأكد أن الطرفين اتفقا علي أهمية برنامج الزيارة وهو الموضوع الأساس وهو لم يكتمل بشكله النهائي وعندما طرح البرنامج الأولى كانت للطرفين ملاحظات عليه «واتفقنا علي ضرورة الوصول إلى برنامج نهائي وبعدها يمكن تحديد الموقف ويمكن أن تأخذ المسألة أسابيع أو شهورا « وأضاف ان الطرفين اتفقا علي أهمية برنامج الزيارة ولا احد يرغب في أن تكون الزيارة للسياحة كما اعلنت ذلك أمريكا، منوهاً إلى ان واشنطن وصفتها بأنها أرفع زيارة لوفد حكومي سوداني طوال ال(24) سنة الماضية، مؤكدا أن هناك ظروفا جديدة فرضت على واشنطنوالخرطوم إعطاء فرصة للحوار والاستفادة منه . ووصف ما أثير من حديث في المواقع الاسفيرية عن إلغاء الزيارة بالتكهنات التي وراءها مجموعات لا تستند لحصافة سياسية، وقال إن المهم في المسألة إننا وصلتنا دعوة و استلمناها وهناك ترتيب لبرنامج و لا يمكن القول ان هذه الزيارة تفتح أو تؤدي الى تطبيع العلاقات مع دولة مثل أمريكا وإنما الهدف هو بناء الثقة حتى يكون هناك حوار جاد في مختلف المجالات. واضاف ربما نتفق في كثير من الآراء الواردة ونختلف على بعضها و طالما ان الحوار موجود ويقوم على ثقة اعتقد أنه دائماً ستكون النتائج ايجابية. ودعا كل الجهات التي تعترض على هذه الزيارة سواء كانت عبر التكهنات أو غيرها إلي الاحتكام إلى الحكمة، وهناك قضايا نختلف حولها كأحزاب لكن هناك بعض القضايا التي تؤثر على البلاد وليس من الحكمة انتقاد مثل هذه الزيارات أو السعي لتحريك واشنطن لاتخاذ منحي آخر غير منحى الدعوة، منوها إلي أن نتائج الزيارة ستكون بعد العودة مباشرة وبعدها سيسمع الشعب السوداني أخبارا مبشرة.