(سونا) اعتبر حزب المؤتمر الوطني الدعوة التي تلقاها لزيارة واشنطن للحوار فاتحة خير لبناء الثقة بين الطرفين حتى يتسنى لهما مناقشة المواضيع التي يستعصى حلها. وكشف اسامة فيصل السيد مسئول أمانة أوربا والأمريكتين بالمؤتمر الوطني أن الدعوة التي تلقاها الحزب لزيارة أمريكا للحوار برئاسة دكتور نافع كانت نتيجة لحوار تم عبر وسطاء وحوار مباشر تكلل بالنجاح في الدعوة للزيارة . وقال في حوار مع وكالة السودان للأنباء أن حزبه خطط لحوارات مع الأحزاب في الغرب والأمريكتين منذ فترة طويلة ويحاول تفادي الكثير من العقبات حتى توصل إلي اختراق في العلاقة مع أوربا من خلال النتائج التي ترتبت علي زيارة السويد والنرويج. ووصف ما أثير من حديث في المواقع الاسفيرية عن إلغاء الزيارة بالتكهنات ورائها مجموعات لا تستند لحصافة سياسية ،وقال إن المهم في المسألة إننا وصلتنا دعوة و استلمناها وهناك ترتيب لبرنامج و لا يمكن القول ان هذه الزيارة أنها تفتح أو تؤدى الى تطبيع العلاقات مع دولة مثل أمريكا وإنما الهدف هو بناء الثقة حتى يكون هناك حوار جاد في مختلف المجالات. ربما تتفق في كثير من الآراء الواردة وتختلف على بعضها وزاد طالما ان الحوار موجود ويقوم على ثقة اعتقد أنه دائماً ستكون النتائج ايجابية. وأكد أن الزيارة لواشنطن هي ليست رصيد فقط لحزب المؤتمر الوطني وإنما هي رصيد للسودان وأبان ان العلاقة مع واشنطن لديها كثير من العوامل المؤثرة في الأمن القومي السوداني وان المؤتمر الوطني لا يشكل الأمن القومي السوداني وحده بل يشكله كل السودان بكافة أحزابه السياسية وغيرها . وشدد مسئول أوروبا والأمريكتين بالحزب علي ان مهمة المؤتمر الوطني تعضيد الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية ووضح أن المهم في الأمر ان العمل الذي نقوم به هو عمل مساند للعمل الرسمي و الخارجية تبذل جهد كبير الآن لتطوي كثير من الملفات العالقة مع واشنطن و كثير من العقبات التي تقف في طريق العلاقات مع كثير من الدول. ودعا كل الجهات التي تعترض هذه الزيارة سواء كانت عبر التكهنات أو غيرها إلي الاحتكام إلى الحكمة وهناك قضايا نختلف حولها كأحزاب لكن هناك بعض القضايا التي تؤثر على البلاد وليس من الحكمة انتقاد مثل هذه الزيارات أو السعي لتحرك واشنطن لاتخاذ منحي آخر غير منحي الدعوة منوها إلي أن نتائج الزيارة ستكون بعد العودة مباشرة وبعدها سيسمع الشعب السوداني أخبار مبشرة. وأشار إلي تعقيدات السياسة الأمريكية وقال من صعب أن تقول بوجود نقاشات بين الحزبين ولكن نحن من ضمن البرنامج حددنا مجموعة من الأشخاص السياسيين من بينهم أعضاء من مجلسي الشيوخ والكونجرس ومنظمات مجتمع مدني ومراكز بحوث باعتبار هؤلاء من الأركان على تصنيع السياسية الأمريكية . وأكد أن الطرفين اتفقا علي أهمية برنامج الزيارة وهو الموضوع الأساس وهو لم يكتمل بشكله النهائي وعندما طرح البرنامج الأولى كان للطرفين ملاحظات عليه واتفقنا علي ضرورة الوصول إلى برنامج نهائي وبعدها يمكن تحديد الموقف ويمكن أن تأخذ المسألة أسابيع أو شهور .وزاد قائلا " الطرفان اتفقا علي أهمية برنامج الزيارة ولا احد يرغب في أن تكون الزيارة سياحة كما اعنت ذلك أمريكا وقالت أنها ارفع زيارة لوفد حكومي سوداني طوال ال24 سنة الماضية مؤكدا أن هناك ظروفا جديدة فرضت علي واشنطن والخرطوم إعطاء فرصة للحوار والاستفادة منه . وأوضح أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم الآن كله هي واحدة من أهم العناصر التي نستند عليها للوصول إلى فهم مشترك خصوصاً في القضايا الاقتصادية وكذلك قضايا مثل الإسلام والغرب والعلاقات الثنائية والإرهاب هي قضايا من الضروري أن تناقش . وعن ملامح البرنامج قال به قضايا كثيرة تهم أمريكا وتهم السودان ، وان الحكومة الأمريكية بادرت بتوضيح محاور البرامج على لسان الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية مشيرا إلي أن البرنامج يشمل قضايا ذات اهتمام دولي مثل الإرهاب والشأن الإنساني ولكنه قال من الضروري التطرق للعلاقة بين البلدين وإمكانية تجاوز العقبات التي تعترض طريق علاقات البلدين.