أفاد تقرير بأن قوات روسية حررت أمس ناقلة نفط روسية مخطوفة في عملية تمت بدعم من طائرة هليكوبتر، وأنقذت طاقمها وقتلت قرصانا صوماليا. وخطف قراصنة الناقلة الروسية موسكو يونيفيرسيتي أمس الاول ، في خليج عدن وعلى متنها طاقم مكون من 23 شخصا، بالاضافة الى شحنة نفط خام بقيمة 52 مليون دولار،كانت في طريقها من السودان الى بكين. وذكرت القوة البحرية التابعة للاتحاد الاوروبي ،أن السفينة الحربية الروسية مارشال شابوشنيكوف أرسلت طائرة هليكوبتر ردت النيران بعدما أطلق القراصنة النار عليها. وقال بيان صادر عن القوة، «استسلم القراصنة في نهاية الامر، واعتلى فريق من السفينة مارشال شابوشنيكوف متن الناقلة واحتجز كل القراصنة وأطلق سراح كل أفراد الطاقم أحياء وبخير». وأفادت وكالة الاعلام الروسية، نقلا عن مسؤول في البحرية الروسية، لم تذكر اسمه، بأن الروس قتلوا قرصانا وأسروا عشرة. وأكد ايجور لياكين-فرولوف، وهو متحدث باسم الخارجية الروسية، احتجاز بعض القراصنة، لكنه قال انه لم يتضح اذا كانت هناك اصابات بينهم. وقال «سيتم تسليم القراصنة المحتجزين على الارجح الى سلطات دول في المنطقة». وأضاف ، ان الناقلة ستكمل على الارجح رحلتها المقررة الى الصين. ولا يزال بمقدور القراصنة الصوماليين خطف سفن على الرغم من وجود أسطول دولي من السفن الحربية في ممرات الشحن المزدحمة التي تربط أوروبا بآسيا، ويدفع مالكو سفن وأصحاب شركات تأمين فدى تقدر بعشرات الملايين من الدولارات. وستسعد عملية الانقاذ الناجحة الكرملين الذي يسعى لانعاش القوة البحرية الروسية رغم الموارد المحدودة. وترسل روسيا سفنا حربية للقيام بدوريات وحماية الطواقم والشحنات الروسية قبالة سواحل القرن الافريقي منذ خطف سفينة الشحن فاينا التي تملكها أوكرانيا في 2008 ومقتل قبطانها الروسي، وكانت فاينا تحمل شحنة من 33 دبابة. وقال أندرو موانجورا، رئيس برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا، ان سفينتي صيد روسيتين خطفتا في أوائل العقد الحالي قبالة الصومال، لكن هجوما كان الاول على سفينة تجارية كبيرة تملكها روسيا. وصرحت متحدثة باسم شركة نوفوروسيسك للشحن التي تملك الناقلة، بأن الطاقم قضى فترة الاحتجاز التي استمرت 20 ساعة مختبئا في غرفة آمنة لا يمكن للقراصنة دخولها. ويقول خبراء ملاحيون ،ان بعض ناقلات النفط تبحر حول جنوب القارة الافريقية ولمسافة ابعد نحو الشرق في المحيط الهندي بعيدا عن ساحل الصومال لتفادي المرور في خليج عدن خشية الوقوع في ايدي القراصنة الذين يهاجمون السفن على مسافات ابعد في عمق البحر.