خطف قراصنة صوماليون في خليج عدن أمس ناقلة نفط روسية يفوق طولها 200 متر وترفع علم ليبيريا. وفيما انطلقت سفينة حربية روسية لمساعدة الناقلة حذر الخاطفون من الاقتراب منها وهددوا بإيذاء طاقمها. وصرح الأميرال السويدي يان ثورنكفيست قائد السفينة الحربية (اتلانتي كارلسكرونا الراسية حالياً في مومباسا (جنوب شرق كينيا) للصحفيين أن “قراصنة صوماليين احتجزوا صباح (الاربعاء) سفينة (موسكو يونيفرسيتي)"، وقد هاجمها زورق واحد". وأوضحت مهمة مكافحة القرصنة أن السفينة تعرضت للاقتحام على بعد حوالي 350 ميلا بحريا شرق جزيرة سوقطرة على مدخل خليج عدن. وأضافت أن ناقلة النفط كانت متوجهة لدى تعرضها للهجوم نحو الشرق على أن تصل في نهاية المطاف إلى الصين. وكان طاقمها يتألف من 23 شخصاً يحملون جميعاً الجنسية الروسية، وهم على ما يرام، كما يسود الاعتقاد. وأوضح الاميرال ثورنكفيست أن طاقم السفينة اختبأ في غرفة محصنة عندما سيطر القراصنة على السفينة. وذكر بيان مهمة اتلانتي أن طول السفينة موسكو يونيفرسيتي يناهز 230 متراً وسعتها 106,474 طناً. وفي موسكو قال مصدر شحن روسي إن الناقلة الروسية تحمل نفطاً خاماً يخص شركة يونيبيك الصينية للتكرير وإنها كانت في طريقها من السودان إلى الصين. وقال المصدر “النفط يخص الصين. انه يخص يونيبيك. وكانت تبحر في طريقها الى الميناء (الصيني) نينغبو وتحمل شحنة قيمتها 52 مليون دولار". وذكر مصدر شحن روسي أن الناقلة كانت تحمل شحنة زنتها 86 ألف طن من النفط حين بدأت رحلتها من السودان. وفي وقت لاحق حذر القراصنة من أي محاولة إنقاذ. وقال قرصان يدعى عبدي “من المؤكد أن أي محاولة لإنقاذ السفينة ستعرض الطاقم للخطر. سترسو السفينة في جاراكاد". وأضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن فدية. من جهة أخرى، أوضحت مهمة اتلانتي في بيان آخر أن سفينة شحن ترفع علم كوريا الجنوبية وتبلغ سعتها 40 الف طن هي ام.في. اوشن ترايدر، قد نجت من هجوم شنه قراصنة صوماليون صباح أمس. وقد وقع الحادث في المحيط الهندي على بعد حوالى 200 ميل بحري شمال غرب ارخبيل جزر القمر وطاقمها بخير. وأدى انتشار عدد من السفن الحربية الأجنبية في خليج عدن إلى تراجع ملحوظ في الهجمات في هذا الممر البحري الاستراتيجي بحسب المكتب البحري الدولي الذي أشار إلى وقوع 17 هجوماً خلال الربع الأول من 2010 مقابل 41 قبل عام. ووسع القراصنة منذ سنة نطاق عملياتهم إلى شرق المحيط الهندي، لكنهم لا يزالون يحتجزون سفناً بانتظام في خليج عدن.