٭ عندما ترتقي الكلمة فتصبح نغماً يطرق الأذن ليعبر الى الوجدان يصطحبها الاحساس المرهف والذوق الرفيع، هكذا تعودنا واعتدنا على سماع صوتها او رؤيتها عبر الأذن كما يقال.. اخلاص علي عبد العزيز موهبة فى عالم التقديم الاذاعي والاعداد، تلقت كل مراحلها التعليمية ببحرى، ومن ثم التحقت بجامعة ام درمان الاسلامية جغرافيا ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة جوبا ودبلوماً في الإعلام من جامعة الخرطوم. ٭ البدايات؟ بعد التخرج خضعت لاختبار الصوت بإذاعة الخرطوم، وبعد اختيارى عملت معدة نسبة لتخصص الجغرافيا، حيث طلبت من الاستاذ صلاح الدين الفاضل ذلك، وكان يعقد حينذٍ مؤتمر لوزراء الزراعة، وقمت بجمع المادة العلمية من المؤتمر الذى اقيم، ومن ثم تدرجت فى مجال الاعداد الى ان اصبحت معدة ومقدمة للبرامج. ٭ هل واجهتك صعوبة؟ لا لم تواجهنى أية صعوبة، فقد استعنت بمن هو قبلى وذو خبرة سواء أكان ذلك فى الاعداد او فى التقديم، اضافة الى الاطلاع. ونلت العديد من الدورات التدريبية والعملية، كما عملت في بعض وسائل الاعلام. ٭ ماذا عن بداية تقديمك للبرامج؟ فى البداية اخذت فترة طويلة في الاعداد ومن ثم انتقلت الى التقديم، وكذلك عملت مذيعة ربط فى التغطيات الخارجية وفى البرامج الخاصة، واستفدت كثيراً من الدورات. ٭ حدثينا عن تقديمك للبرامج المباشرة؟ قدمت العديد من البرامج المباشرة: الإذاعة والمستمع، برنامج اسبوعى، إيقاع الصباح، وطنى اسعدت مساءً، السودان اليوم وايقاع الظهيرة. ثم قمت باعداد وتقديم ربع ساعة «أيادى ومبادئ العمل» ٭ ما هى الإضافات التى حققتها من خلال العمل الاذاعى؟ قدمت الكثير من الإضافات، اهمها اتاحة الفرصة للتعرف على شخصيات مرموقة، ومن ثم كسبت جمهوراً مميزاً، كذلك العمل الإذاعى أكسبنى مهارات التعلم على الانترنت. ٭ البرامج المسجلة والبرامج المباشرة لكل مميزاته.. حدثينا عن ذلك ؟ في التسجيل اى اخفاق يمكن تعديله، والتقديم المباشر يمنحك الحرص وسرعة البديهة والحضور الذهنى. والبرامج المباشرة تتطلب من المذيع معرفة الضيف والموضوع، فهذه مقتضيات ضرورية تعتمد على اهتمام المذيع بذلك قبل يوم مثلاً، وتختلف البرامج من تفاصيل للأشياء على حسب طبيعة البرنامج. ٭ ما سر اهتمامك باختيارك مقطعين فى اسماء البرامج ... «أيادي ومبادئ»، «رونق الصباح»، «نحن والبيئة»، «أعياد وأبعاد» و «إشارت ومعابر»؟ أحياناً تكون هناك اشياء تأتي دون الانتباه اليها، وربما هي صدف غير مقصودة فيناسب اسم البرنامج وما يحتويه من مواضيع. ٭ حدثينا عن «الإذاعة والمستمع»؟ «الإذاعة والمستمع» برنامج الإذاعة المعروف الذي أعده واقدمه اتاح لى فرصة التواصل بينى وبين المستمعين على مستوى البرنامج وعلى مستوى العلاقات الشخصية وهو برنامج اجتماعى. ٭أشخاص لهم الفضل فى مسيرتك المهنية؟ البروفيسور على شمو هو خير معين فى مسيرتى على الصعيد المهنى والاكاديمى، ود. صلاح الفاضل ومعتصم فضل وغيرهم كثر. ٭ أين وصلت الإذاعة السودانية الآن؟ وصلت الى ابعاد سامية وحققت نجاحت كبيرة، واقول إن الاذاعة مسموعة ومرغوبة من قبل العديد من الناس، وهى الخيار الاول بالنسبة لهم. وشهدت الاذاعة العديد من التطورات في شتى المجالات على الصعيد الفنى والتقنى وعلى مستوى العاملين، وتؤدى رسالتها على أكمل وجه. ٭ إلى ماذا تطمحين؟ على مستوى العمل تقديم ما يرضى المستمع خارج او داخل السودان. وان تتاح لي فرصة العطاء اكثر واكثر التي تؤدي إلى النجاح ومن ثم إلى الخلق و الإبداع، فمنبر الحياة يناجيني دائماً، كيف لا و هو يحمي شعلة الابداع وهي وهاجة في ضمائرنا التي تصبو نحو المركب الذي يبحر الى أفق بيضاء يضفي على واقعنا وشاحاً من المعرفة والثقافة لحصاد جيل عقله وفؤاده وروحه أمل يتطلع الى أرقى الأبعاد فيدركها بعد اجتهاد ومثابرة.