انطلق في برج الفاتح بالخرطوم أمس الخميس أول مشروع موسيقي سوداني لدعم الوحدة بين الشمال والجنوب يحمل اسم «عشان بلدنا»، ويرمي المشروع الذي تشارك فيه مجموعة من المبدعين والفنانين لتنظيم حفلات موسيقية بمدن وقرى جنوب السودان. وصاحب الاحتفال الذي أقيم بمناسبة تدشين المشروع مقاطع موسيقية وأغاني وطنية وسط حضور كثيف للمهتمين بأمر الوحدة من السياسيين والفنانين. واتفق المشاركون على أن يكون المشروع نقطة انطلاقة حقيقية لتغليب خيار الوحدة عند استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر في 2011، مشددين على أن الانفصال سيكون كارثة حقيقية يجب محاربته بشتى الوسائل وتكريس الجهود لاستقطاب الجنوبيين نحو خيار الوحدة الجاذبة. وقال الموسيقار عثمان النو في حديث للشروق إن فكرة تدشين المشروع الموسيقي نبعت من الحرص على إبقاء السودان موحداً ونبذ الانفصال. وأكد أن البلاد تمر بظروف مفصلية وحرجة باستفتاء تقرير المصير، ويجب أن يلعب الجميع دوراً كبيراً لحماية الوطن، وأن ينتقلوا من مقاعد المتفرجين إلى المشاركين في دعم الوحدة لأن السودان ليس حزباً سياسياً ينتمي له عدد من الأعضاء، إنما وطن كبير يحتاج إلى الجهود الشعبية والفردية لحمايته وصونه. وأضاف أن المشروع وجد تمويلاً كبيراً من الخيرين خاصة شركة آيات وهي شركة ظلت تعمل لفترة طويلة في جنوب السودان وساهمت في المنشآت التنموية وتشييد الطرق ورصفها.