اعلنت الحركة الشعبية انها ستضطر مرغمة لتحديد موقف واضح وعاجل من دعم الانفصال او الوحدة في حال تباطأ المؤتمر الوطني في دعم خيار الوحدة، كما نص على ذلك اتفاق السلام الشامل. وابلغ نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار ،المبعوث البريطاني للسودان مايكل اونيل، خلال لقائه به أمس الاول،ان المؤتمر الوطني اذا لم يتحرك بصورة عاجلة لاتخاذ موقف رسمي لدعم الوحدة،فان الحركة الشعبية ستكون حرة في اتخاذ قرار بدعم احد الخيارات المتاحة والدفع بها الى شعب الجنوب،لكنه لم يفصح اي الخيارات «الوحدة ام الانفصال» ستختار الحركة. واوضح مشار للمبعوث البريطاني، ان رئيس الجمهورية المنتخب عمر البشير اعلن مراراً انه بعد انتخابه سيقود شخصياً حملة بجنوب البلاد للترويج للوحدة،كما ان الحركة الشعبية وعدت شعب الجنوب من قبل، خلال حملتها الانتخابية ،بالوصول بهم الى الاستفتاء،ليقولوا كلمتهم بحرية اما بالوحدة او الانفصال،وتابع محذراً»ما لم يتحرك المؤتمر الوطني بانفاذ وعوده بشأن الوحدة ،فان المسألة ستكون خطيرة جداً ، ومثار جدل خلال الفترة القليلة المقبلة، والتي يتعين فيها على الشريكين ان يتحركا للترويج للخيار الذي وصل اليه، وارسال رسالة الى المواطنين». ورداً على سؤال حول ان غالبية الجنوبيين سيصوتون للانفصال،قال مشار ان القيادات الجنوبية يريدون ان يروا استقرارا سياسياً واقتصادياً في الشمال،والذي من شأنه ان يقود الى علاقات طيبة وجيرة اخوية مزدهرة.