قال زعيم حزب الامة، إمام الانصار الصادق المهدي ،ان نظام الحكم الذي افرزته الانتخابات « أظهر بطشا بالمدنيين العزل كما حدث في الفاشر، باطلاق النار على من احتجوا على من أكلوا أموالهم برعاية رسمية»، وأعلن عن تشكيل هيئة قومية من محامين واقتصاديين لتحري الحقائق ورسم خريطة طريق للانصاف وتنوير الرأي العام الوطني والدولي بالحقائق حول ما يعرف بسوق المواسير بالفاشر,واعتبر ما جرى في الفاشر ويجري في القضارف (سوبر ربا). وجدد المهدي، في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد الهجرة بودنوباوي امس، رفضه لنتائج الانتخابات باعتبارها مزورة ،وكشف ان خبراء من الحزب عكفوا على جمع وثائق بجميع عمليات التزوير التي تمت ،بجانب اعداد دراسة حول اداء المراقبين «ليعرف غيرنا حقيقتهم وليميزوا بين الغث والسمين». وتساءل المهدي عن لماذا قبلت « قوى الهيمنة الدولية التي أقامت الدنيا احتجاجا على انتخابات إيران ،بالانتخابات في السودان رغم معرفتها لما فيها من تزوير»؟ واوضح ان الدول الغربية واليمين الاميركي أبدوا ترحيبهم باستمرار المؤتمر الوطني في حكم السودان ولو بالتزوير، لانهم يريدون إضعاف وتفكيك وحدة البلاد، لعلمهم بان السودان سيواجه بعد الانتخابات باستفتاء لانفصال عدائي،وان يقفل الباب أمام سلام دارفور لرفض فصائله لنتائج الانتخابات لأنهم لم يشاركوا فيها. وحذر المهدي من ان إهمال نقاط الخلاف المعلقة في اتفاق السلام الشامل ستكون نتائجه وخيمة،مشيراً الى ان القتال بين الرزيقات والدينكا في بلبلة ومشيش يعود لخلافات الحدود التي قد تتفجر في مناطق أخرى مثل البرون، وأبيي، وحفرة النحاس. وقال إن مسألة الحدود لها جانب فني وجانب سياسي وتركها بالصورة الحالية معناه الإبقاء على قنابل قابلة للانفجار.