الخرطوم:محمد سعيد: قال وزير النفط ، ان نفط الجنوب سيعبر الأنابيب السودانية الى موانئ التصدير، ولن يتوقف اذا التزمت جوبا بالتنفيذ الحرفي للاتفاقيات مع الخرطوم، وعبر عن امله في انسياب النفط الى ميناء بورتسودان بالتزامن مع تنفيذ اتفاقات التعاون التسع بين البلدين ، وتعهد برفع انتاج السودان الى 150 ألف برميل يومياً بنهاية العام. وقال الجاز، في برنامج مؤتمر اذاعي، الذي بثته الاذاعة السودانية امس ،ان الخرطوموجوبا وقعتا على 9 اتفاقات للتعاون، معرباً عن أمله في عدم الإخلال بأي اتفاق حتى يتمكن جنوب السودان من استئناف التصدير عبر الاراضي السودانية، قائلا ان البترول مضى ونرجو ان لايتوقف، وتابع « الحكومة تنشد السلام ، واذا التزمت جوبا حرفيا بالاتفاقات فان نفطها لن يتوقف «. وأعلن عن عمليات استكشافية في مربعات جديدة بولايات البحر الأحمر والقضارف وكسلا وسنار، ورأى ان الانتاج النفطي هدف استراتيجي للدولة لسهولة الحصول على ايراداته وضخها الى الخزانة العامة . وقال وزير النفط ، ان 90% من الكوادر السودانية عملت على اصلاح خطين للانابيب للعمل في خدمات تصدير واستيراد النفط في آن واحد ،مشيرا الى ان وزارته تعتزم توسيع مصفاة الخرطوم وإنشاء مصفاة جديدة على ساحل البحر الأحمر. وتابع « اتفقنا مع شركة ماليزية على دراسات اولية بينت ان الكلفة مليار دولار، ثم قفزت الى 5 مليارات دولار لارتفاع اسعار الحديد الى جانب اعادة مصفاة بورتسودان الى الخدمة «. وكشف الجاز عن تصدير السودان لفائض البنزين الى دولة اثيوبيا دون ان يعلن الكمية المصدرة، لكنه قال انها تتأثر وفقا للاستهلاك المحلي وتعهد بالسعي لانتاج الغاز والاستغناء عن استيراده، مؤكداً ان مصافي النفط كانت تتخلص من فائض الغاز بحرقه في الهواء. ووجه وزير النفط انتقادات لاذعة لجهات لم يسمها، وقال انها تريد إبطال أعمال النفط في الحقول المختلفة، وتابع « لكننا عازمون على توفير الوقود في محطات الخدمة وعندما تخرج صباحا من منزلك تأكد ان مشتقات النفط متوفرة «. واعلن ان انتاج السودان من النفط يبلغ حالياً 133 ألف برميل في اليوم ومن المرجح ان يصل الى 150 ألف برميل لضخ ايرادات معقولة للموازنة. وقال ان السودان تعاقد مع شركات اوربية وعالمية مختلفة الى جانب الصين والهند وماليزيا، موضحا ان شركة سعودية تنقب عن النفط بالقرب من الحدود الليبية. وشركة برازيلية وكندية بالقرب من ذات الموقع جنوبا. وذكر ان هناك محاولات فنية لزيادة معدلات الانتاج في الحقول المنتجة باضافة الكيماويات والاستخلاص في جوف الآبار.