*يستحق المهرجان الذى نظمه المجتمع المريخى يوم أمس الأول الجمعة تكريما لرئيسه والذى اصبح أحد قواعده وثوابته وعناوينه و رموزه الدكتور جمال الدين محمد عبدالله الوالى يستحق أن نطلق عليه مهرجان القرن - فقد جاء استثنائيا فى كل تفاصيله وحجمه وحضوره وأكثر ما زاد من قيمته وضاعف من أهميته ومنحه الهيبة والقوة والصفة الرسمية وساهم فى تعظيمه هو حضور و تشريف المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية بجانب عدد كبير من الوزراء والسفراء والقادة العسكريين له وتكريمه الخاص بتتويج المحتفى به بوسام الرياضة الذهبى - وهنا لابد من الاشارة الى أن السيد رئيس الجمهورية ظل يتجاوب مع كافة الأحداث وينفعل مع كل القضايا ويحرص على مشاركة المجتمع فى مناسباته المختلفة أيا كانت وهذا بالطبع أمر ايجابى له معان ومضامين ومدلولات و يؤكد على مدى اهتمام السيد الرئيس برعيته الشئ الذى يجعل الجماهير تبايعه وتهتف له وفى كل مناسبة « سير سير يا بشير » . *لقد تجسدت المتعة والقدرة والابداع وكان الجمال سيدا للموقف حيث امتلأ كل المكان ومن خلال الحشود الضخمة التى حرصت على حضور المهرجان من داخل الاستاد فقد تأكدت حقيقة وهى الارتباط الوثيق والحب العميق والمودة الساكنة بين الريس جمال الوالى وأنصار المريخ والعكس قد تأكد ذلك فى الحضور الجماهيرى الضخم والذى لم يشهد استاد المريخ مثيلا له فى التاريخ الحديث حيث امتلأت سعة الاستاد ولم يكن هناك شبر خالى - كلهم جاءوا ليكرموا الدكتور جمال ويزفوه فى يوم خالد وتاريخى، كيف لا وعنوان المناسبة الاحتفال بحصول المحتفى به على لقب « الرئيس الأكثر شعبية وأفضلية من بين عشرين رئيس نادى عربى ضمتهم القائمة التى تنافس عليها مشاهدو تلفزيون ال « أم - بى - سى » العالمى . *لم يبخل المريخاب وحرصوا على تأكيد تقديرهم واحترامهم لرئيس ناديهم وكانوا عند حسن الظن بهم وهم يتوافدون أفرادا وجماعات صوب قلعتهم الحمراء مبكرا للمشاركة فى تعظيم وتكريم واعزاز رئيسهم « الوالى الغالى - كما يهتفون له ». *جاء المهرجان على قدر عظمة المناسبة وقد كانت لمشاركة الأهلى المصرى الأثر الكبير فى انجاحه وتضخيمه واعطائه لونا ومذاقا وطعما متفردا ومتميزا، كيف لا وهو فريق القرن غير ذلك فالأهلى المصرى وعبر تاريخه لا يشارك فى أى مناسبة ودية خارج مصر الى « عند الشديد القوى » بالتالى فان فى حضوره للسودان وحرصه على المشاركة فى تكريم الريس جمال الولى يعتبر قيمة اضافية وخطوة لها معنى . *لحظات سعيدة قضاها الحضور من داخل الاستاد والذين تابعوا أحداث المهرجان على « الشاشات البلورية » وبرغم أن زمن الاحتفال استمر لأكثر من خمس ساعات الا أنها مرت سريعا حيث لم يشعر أى من الحضور بالملل فالكل كان سعيدا ومنتشيا ومرتاحا وبالطبع فان ذلك يرجع للجنة العليا المنظمة لهذه المناسبة وقد وضح أنها بذلت جهدا كبيرا ومقدرا . *استمتع الضيوف وخاصة الأجانب بفقرات البرنامج ولم يخفوا دهشتهم و اعجابهم وانبهارهم بقدرات المريخاب على التنظيم والحشد والابتكار ومدى ارتباطهم وحبهم برئيس ناديهم وهذا ما عبر عنه أكثر من دبلوماسى من الذين حضروا الاحتفال . *كان المريخ وفيا وهو يرد الوفاء لرئيسه الدكتور جمال الوالى وكان كبيرا وهو يكرم رئاسة الجمهورية والأهلى المصرى ورئيسه حسن حمدى. *خطوة استراتيجية من البرير *كانت لفتة بارعة من الأخ الأمين محمد أحمد البرير رئيس مجلس ادارة نادى الهلال القوى وهو يشارك فى المهرجان ويكرم شقيقه الدكتور جمال الوالى رئيس نادى المريخ عبر هدية قيمة قدمها باسم شعب الهلال ، وقد وجدت هذه اللفتة الاعجاب وصفق لها الجمهور كثيرا وطويلا - لقد أكد البرير بهذه الخطوة الاستراتيجية أنه ادارى كبير وقيادى يعرف كيف يتعامل مع المواقف ولا يعرف العصبية ولا يعير خطرفات أعدائه اهتماما - مشاركة البرير فى مهرجان المريخ لها معنى ومدلول. *فى سطور *المشاترون تجاوزوا المهرجان وأحداثه وجمالياته ومناسباته وكان تركيزهم على تكاليفه وكأنهم سيدفعون من جيوبهم.. أنه أمر غريب - وللعلم فان عائدات المهرجان تتجاوز تكلفته بخمسة أضعاف أما « المضحك » فهو سخريتهم وحديثهم عن خسارة المريخ من الأهلى. *الدليل على نجاح مهرجان المريخ وجودته هو انتقاد « المنبوذين والمكروهين له ». *العاجى أوليفيه قدم نفسه بصورة جيدة ودخل قلوب المريخاب. *اكثر من عشر قنوات فضائية حرصت على تغطية مهرجان القرن وهذه التغطية تعتبر هى الأكبر فى السودان ولم يحدث لها مثيل فى السودان . *استاد المريخ ظهر فى أجمل شكل وكان الملعب بديعا ورائعا . *الاخوة المصريون انبهروا بما وجدوه وشاهدوه فى المريخ من حرارة استقبال وكرم وحفاوة وشهدوا له بأنه الأكثر جمهورا وصاحب الاستاد الأجمل وله رئيس متفرد وأنه استحق لقب الرئيس الأكثر شعبية. *من حق أى شخص أن يحتفل بالطريقة التى تعجبه وحسب امكانياته وليس من حق أى مخلوق أن يحدد للأخرين كيف يحتفلون ويفرحون. *المهرجان الذى أقامه المريخ أمس الأول سيبقى خالدا وسقفا ويؤكد على قدرة المريخاب على التنظيم.