وصل عصر الخميس إلى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور عدد احد عشر محاميا من اتحاد نقابة المحاميين السودانيين بغرض تقديم العون القانوني للمواطنين المتضررين من تداعيات انهيار ما سمى بسوق المواسير بالفاشر. وأوضح الأستاذ تيسير مدثر رئيس الوفد وكيل نقابة المحاميين السودانيين في تصريحات صحفية أن زيارة الوفد إلى الولاية جاءت بقرار من اللجنة المركزية لنقابة المحاميين السودانيين لأداء الواجب المهني الذي تضطلع بها النقابة في مجال نصرة أصحاب الحقوق من المتضررين والذي يقتضى تقديم المشورة المؤازرة والمساندة لمن يحتاج إليها، حتى يستطيع كل مظلوم من استرداد حقوقه كاملة وأشار إلى أن الوفد الذي يضم محامين من التخصصات الجنائية والمدنية وفقه المعاملات الشرعية سيتولون تقديم تلك المشورة للمتضررين والمظلومين من الممارسات الخاطئة التي كانت سائدة في السوق المالي والتجاري خلال الفترة الماضية بمدينة الفاشر ، معربا عن أمله في توفق المجموعة في مساعدة اؤلئك المتضررين حتى يتمكنوا من استعادة حقوقهم وأوضح ان الوفد سيبدأ عمله بلقاء المتضررين للوقوف على حجم الضرر الذي لحق بهم ، وذلك بالاستعانة بالأجهزة العدلية بالولاية للوقوف على ما حدث، توطئة لتحديد ما يمكن عمله وخاصة فيما يتصل بالترافع عن المتضررين في المحاكم من جهة اخرى ، وصف الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دارفور الزيارة التي قام الجنرال سكوت غرايشون مبعوث الرئيس الامريكى للسلام بالسودان أمس إلى الولاية والتي قام من خلالها بزيارة قرية (سويلنقا) النموذجية للعودة الطوعية برفقة الدكتور سليمان عبد الرحمن سليمان مفوض عام العون الانسانى والسفير نصر الدين والى مدير الإدارة الأمريكية بوزارة الخارجية وصفها السيد الوالي بأنها كانت جيدة لأنها جاءت بطلب منه للوقوف على تلك التجربة للاستفادة منها في برنامج سيقوم المبعوث الامريكى بطرحه لاحقا يتضمن دعما في المجال الانسانى ، مشيرا إلى أن غرايشون قد أبدى إعجابه بتجربة قرية (سويلنقا ) النموذجية ووعد بزيارة الولاية خلال المرحلة القادمة للوقوف مع الحكومة على برامج الدعم التفصيلية حول القرى النموذجية بالولاية ومن جهته فقد أوضح مفوض عام العون الانسانى ل(سونا) أن غرايشون قد أبدى إعجابه وإشادته بنموذج قرية (سويلنقا) وشجع على استمرار العمل في تلك النماذج من قرى العودة الطوعية ، كما أبدى حرصه على أن يتكامل مثل هذه المشاريع مع تامين سبل العيش من خلال مصادر الدخل عبر المشاريع الصغيرة للنازحين العائدين التي قال السيد المفوض إنها مطروحة من خلال مشروعات برامج إعادة النازحين إلى قراهم الأصلية ، مضيفا بان غرايشون أبدى استعداد المنظمات الأمريكية للتعاون في هذا المجال وخاصة المعونة الأمريكية التي أشاد الدكتور سليمان بمساهماتها الكبيرة على مستوى السودان . وبحث الاجتماع المشترك لحكومة ولاية شمال دارفور برئاسة الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى الولاية ووفد وزارة الشئون الإنسانية الذي زار الولاية أمس برئاسة الدكتور سليمان عبد الرحمن سليمان مفوض عام العون الانسانى والذي عقد مساء أمس بقاعة اجتماعات أمانة حكومة الولاية بالفاشر بحث الترتيبات الخاصة بسد الفجوة الغذائية التي تعانى منها الولاية هذا العام بسبب نقص الحبوب الغذائية الناتج عن شح أمطار الخريف الماضي والتي قدرت ب(180) ألف طن متري وأوضح الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى الولاية أن الاجتماع بحث سير عمل لجنة الطوارئ التي أسندت إليها إدارة الأمر في معسكرات النازحين بعد طرد المنظمات المشبوهة في العام الماضي ، مشيرا إلى الاجتماع قد وقف على تقرير أداء تلك اللجنة واحتياجاتها ، مبينا أن مفوض عام العون الانسانى قد أبدى تجاوبا طيبا حول أداء لجنة الطوارئ بمعسكرات النازحين و تم الاتفاق على استمرار عمل تلك اللجنة لمعالجة كافة المشاكل الآنية منها والمستقبلية وفيما يتعلق بسد الفجوة الغذائية ،أضاف السيد الوالي انه قد تم الاتفاق بين حكومة الولاية ومفوضية العون الانسانى لسد تلك الفجوة الغذائية عن طريق طرح كميات من الحبوب الغذائية بأسعار مدعومة وتوفير كميات أخرى مجانية ، مع الوقوف على الانتشار الافقى والراسي للمنظمات التي تعمل في الجانب الانسانى لزيادة تلك الكميات لدى النازحين والمستقرين وأضاف السيد الوالي أن الاجتماع قد وقف كذلك على تقرير أداء مفوضية العمل الانسانى والمنظمات بالولاية في المجالين الفني والادارى ، كما وقف على أوجه التنسيق لبرنامج العودة الطوعية الحقيقية المتكاملة و كيفية تحريكه وفق مفاهيم جديدة ، حتى يسير العمل في مساري التوطين والعودة الطوعية لمن يرغب من النازحين ، والعمل على توفير مستحقات العودة الطوعية مطلوباتها