اعداد / وفاء طه: في أمسية استثنائية بحديقة الأسكلا اجتمع عدد من المفكرين والعلماء والكتاب على شرف تدشين كتاب العلم والمعرفة والعقل في طبعته الأولى وهو مؤلف الشيخ عمر الأمين أحمد فهو كاتب وتشكيلي عمل بكلية الخرطوم التطبيقية ونشرت له الصحافة الغراء بابا اسبوعيا بعنوان مفاكرة الجمعة وسيتم عرض رؤى حول الكتاب في بداية يوليو القادم بقاعة الشارقة شرف الأمسية د. محمد الحسن ، د. الصديق عمر الصديق ، د. هاشم حسين وعدد من المهتمين بالاضافة الى أسرة الكاتب .. تحدث خلال الأمسية بروفسير مالك حسين والأستاذ محمد الجيلاني .. قدم للكتاب د. عبدالله علي ابراهيم ود. أسامة محمد أحمد داؤد ... د. عبدالله قدم له تحت عنوان : مناعة ضد التباعة للغرب جاء في مطلعها : أن إشكالية البحث في الكتاب هي أزمة مفهوم لظاهرتي العلم كمحصلة معملية والمعرفة كمحصلة مكابدة الانسان على عمومه للطبيعة والمجتمع ومصطلحهما وهي أزمة ناشبة في عالمنا المعاصر ويعني المؤلف بالعالم المعاصر هنا أوربا الممسكة بزمام المعرفية لوقتنا والتي استوطنت فيها علل الفهم وقامت بتمريرها « للعالم الذي يتحلق حولها معرفياً .... في نقد وتحليل الآخر الحضري كتب د. أسامة داؤد في تقديم الكتاب فقال ?في اللحظة التاريخية الماثلة بوجهيها الفكري ? الثقافي وتجلّيها الاجتماعي السياسي يأتي هذا الكتاب المميز للأستاذ الشيخ عمر الأمين وهو يحمل بذور إبداع معرفي وجينات قابلة للتخليق والنمو لاتجاه نقدي ومعرفي وتحليلي للآخر الحضاري « الغربي « قلّ ان لم يكن يندر أن يصادف القارئ مثله في المكتبة العربية ويبدو واضحا من عنوان الكتاب أنه يتناول قضايا « مفاهيم العلم والعقل والمعرفة « وموضوعات قلّ من يفرد لها مساحات من البحث والدراسة فضلاً عن الكتابة والنشر اذ هي لدى الكثيرين حتى المثقفين والكتاب معطيات قبلية ومسلمات وقوالب جاهزة على الرغم من كون عدم وضوح هذه المفاهيم وغياب محدداتها المنهجية والمعرفية في وعينا هو أس وأساس التردي والانحطاط الفكري والثقافي الذي تعيشه أمتنا منذ قرون ... ب. مالك حسين قدم اضاءات حول الكتاب فهو كان من المتابعين لاعداد الكتاب منذ مسودته الأولى فذكر أن الكتاب منسجماً مع شخصية الكاتب حسب معرفتي به منذ التاريخ الممتد ، هذا ليس من قبيل السمة الطيبة ففي بعض الأحوال لا نستطيع أن نفصل بين الشخصية وبين ما كتبته وهو من الأشياء التي تجعل الحديث صعباً ، وأضاف نحن أبناء شيخ واحد مما يزيد الأمر صعوبةً ... اذا ناقشنا الكتاب بتفاصله سنظلمه ، الكتاب فكر واسع جداً ، الغوص في تفاصيله ستفقده بعضاً من الأهمية ، الكتاب تنزل في «هارلاين « واحد بعد ذلك تم توزيعه في اتجاهين وهذه من المشاكل التي قابلت الكاتب .. لقد عقدنا جلسات لمناقشة الكتاب وظللنا نتحاورفي الكتاب ..»الاطروحات « الموجود فيه وعندما نتحدث عن العقل ينبغي أن نتحدث عنه « كهاردسك « وعندما نقل ملامسة العقل للواقع المرتبط بفلسفة الواقع نحتاج «للاطروحات» هذه وهي أول سمة من سمات هذا الكتاب . العقل المحض من المسائل التي تجعل الكتاب محصور في فلسفة الأشياء ، والفلاسفة ملزمين أن يتنزلوا الى واقع الأشياء ... هذا الكتاب أضاف مشاكل لنفسه لأن الانسان لا يستطيع أن يرى المعالجة في هذا الكتاب ويمكن للكاتب أن يطور الفكرة .. الكاتب خرج من مرحلة العلم المحض المتصل بتنفيذ حقائق الأشياء وأدخل منهج جديد هو منهج التأويل وهو منهج شيخ عمر لأنه رجل صوفي تحدث عن عقل توكلي أشار فيه الى المرأة والغرب عموما الكتاب فيه جرأة كبيرة جدا أضاف محمد جيلاني بأن الكتاب جميل ينتقد نظرية المعرفة الغربية وهذا عمل ليس بالساهل يشكل لحظة من لحظات القبض على الحدث الضخم قبل تضخيمه .. في هذا الكتاب نقد واعادة تأسيس لمفهوم المعرفة في العقل الانساني وهي من اللحظات الضخمة أيضاً .. وما كانت ستمر ان كنا في أي جامعة عالمية بسهولة من مراكز البحوث والمهتمين ، مسألة المؤسسات النقدية تسوقنا لبدايات الاستقلال الفكري ، وهذه البدايات تقوم على التجربة وحواس الانسان وهناك مشروع استقلال فكري للوسط واليمين واليسار السياسي يبنى على هذا الاستقلال الفكري .. عموما توجد بعض الفجوات التي يمكن أن تسد وهنالك خلاف حول أساسيات في الكتاب . كانت جلسة المناقشة كما أسلفت ثرة والمداخلات عميقة أثرت وأضافت لما قدم خلال الأوراق وهي جلسة افتتاحية تم توزيع الكتاب خلالها استعدادا لجلسة التدشين الكبرى بقاعة الشارقة ..