في شهر ابريل - نيسان هذا العام أطلقت مجلة Globalg Finance - التمويل العالمي الامريكية جائزتها السادسة التي خصت بها المؤسسات المالية الإسلامية الأفضل في العالم، وكان منها بنك فيصل الإسلامي السوداني الذي كان الأول والأوحد في السودان ليضيف بذلك إلى نجاحاته الأخرى الكثيرة التي حققتها محلياً وعربياً وبرزت للجمهور من خلال الإعلام والصحف في حينها. ولتبرز المجلة قيمة جائزتها تقول عن نفسها انها تقرأ وتنتشر في 163 قطراً أي أكثر من نصف دول المعمورة. ويقرأها - حسب تقرير الناشر - الرؤساء ووزراء المال وأعضاء مجالس الادارات في الشركات والمؤسسات متعددة الجنسية وغيرهم من أصحاب القرار في مجال الاستثمار والاستراتيجيات. وهذا يعني ان بنك فيصل الاسلامي السوداني والتجربة المصرفية الإسلامية بشكل عام قد عبرا ودخلا طوراً جديداً يزيد من فاعليتهما وقدرتهما على الانتشار والوصول إلى مصاف العالمية والفضل ما شهد به الغير وليس أهله. فمن طالع تقرير المجلة المذكورة يجد أن ذلك النجاح والوصول إلى تلك الجائزة لم يكن إلا عبر مواصفات واجراءات دقيقة اعتمدت عليها المجلة وتحققت منها. ويزيد من ذلك الاستحقاق أن البنوك وشركات التأمين الإسلامية التي حازت على الجائزة والتي ستكرم في احتفال خاص في الاتحاد الوطني للصحافة بالعاصمة الامريكيةواشنطن في 12 اكتوبر - تشرين أول 2013م، هي التي ساهمت في بسط التمويل الإسلامي ونشره وقابلت حاجات زبائنها بالمنتجات الشرعية الكاملة وبخلق الأسس اللازمة للسلامة والنمو المتصل في المستقبل بقنوات تأهيل حديثة وأكثر كفاءة. وإلى جانب هذا - كما أوردت مجلة التمويل العالمي الامريكية صاحبة المبادرة والجائزة - هناك في الوصول إلى تلك النتيجة المعلنة وقد غطت عدداً من الأقطار موطن التجربة المصرفية الإسلامية، عوامل أخرى عكف عليها فريق التحرير بالمجلة بعد استشارات مضنية مع المصرفيين التنفيذيين والمحللين في كل العالم شملت النمو في الموجودات والربحية والانتشار الجغرافي والاستراتيجيات والتطور في العمل والمنتجات ورضا العملاء.. فالأمر لم يكن هيناً أو سهلاً. واعتماداً على ذلك وتأسيساً - كما يقول السيد ناشر المجلة في افادة له نشرت ضمن التقرير - فإن البنوك وشركات التأمين والمؤسسات المالية الإسلامية التي كسبت الجولة وحازت على قصب السبق في جائزة مجلة Global Finance الامريكية العالمية السادسة للمؤسسات المالية الإسلامية ومنها بنك فيصل الإسلامي السوداني قد استحقت ذلك بإصرارها على ارضاء عملائها المتزايدين واقناعهم بالقواعد والأسس المعاملاتية الشرعية الإسلامية. بيد أن ما يهم ويعني أكثر في هذا السياق هو الشهادة من مجلة واصدارة ذات شهرة بأن الطلب على التمويل الشرعي سيظل هو الأسرع نمواً في مجال التمويل في العالم، حيث هناك أكثر من خمسمائة مؤسسة مالية إسلامية كاملة الأداء أو تمد عملاءها بالمعاملات الإسلامية عبر النوافذ - اشارة إلى تلك غير الاسلامية كالتي في بريطانيا وأوروبا وأمريكا وأخيراً روسيا.. رغم وجود مصارف إسلامية صارت مطلوبة ومسموحاً بها بعد الأزمة المالية العالمية الأخيرة. والاشارة هنا أيضاً إلى فرنسا التي اعترف مجلس الشيوخ فيها بالتجربة المصرفية والمالية الإسلامية. لقد عبرت التجربة المصرفية الإسلامية وأصبح لها بعدها العالمي ممثلة في المؤسسات والبنوك التي فازت بجائزة مجلة التمويل العالمي ,Global Finance والتهنئة موصولة للجميع.