إذا كسب المرتزقة الفاشر يعني ذلك وضع حجر أساس دولة العطاوة    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسواق
نشر في الصحافة يوم 08 - 06 - 2013

إعداد: رجاء كامل: ارتفاع أسعار مستلزمات «الحلومر» وتزايد في الطلب
الخرطوم: تغريد إدريس
مع اقتراب حلول الشهر المعظم رمضان الذي ينتظره كل شخص بتشوق ليكثر فيه من العبادات التي تقربه الى الله، بجانب الاستعدادات الروحانية لاستقبال رمضان، فإن هناك استعداداً للمستلزمات الرمضانية، ولعل من أهم هذه المستلزمات الحلومر «الآبري»، وهو من أفضل المشروبات الطبيعية في السودان، ويتميز به الشعب السوداني عن بقية الشعوب الاخرى.
ولأن عملية صنع الآبري تحتاج لزمن، تقوم النساء عادة بالتجهيز لصنعه قبل فترة من رمضان، والمواد التي يصنع منها الآبري هى الذرة الذي يبلل بالماء لمدة ثلاثة أيام حتى ينبت كالزرع ويعرف ب «الزريعة»، ويتم طحنه بعد ذلك ليصبح دقيقاً ناعماً، ثم تأتي مرحلة العجين أو «الكوجين»، وأخيراً تتم اضافة البهارات أو التوابل لاعطاء النكهة والطعم المميز للحلومر، ويترك بعد ذلك لمدة يومين أو «24» ساعة حسب الرغبة ليخمر ويصبح بعد ذلك جاهزاً للعواسة. وللتعرف أكثر على أنواع التوابل التي تدخل في صناعة الحلومر كانت «الصحافة» في ضيافة محمد محمود صاحب محل توابل بسوق ام درمان الذي أوضح ان مستلزمات الحلو مر تتكون من الكمون، القرفة، الجنزبيل، الحلبة، الهبهان، القرنجال، الكركدي، العرديب والمحريب، مبينا أن هذه التوابل كلها محلية وتأتى من الولايات عدا الحلبة التي تستورد من الهند والجنزبيل من نيجيريا، مضيفاً أن السوق في هذه الفترة يشهد زيادة في حركة البيع والشراء، ويتوقع زيادة نسبة الاقبال خلال الايام القادمة مع اقتراب شهر رمضان الذي يزداد فيه الطلب على بعض المواد.
ويوضح محمد أن رمضان هو أكثر المواسم إقبالاً على بضاعتهم، حيث يشهد السوق تزايداً مستمراً طيلة الشهر على التوابل التي تستخدم في اعداد الوجبات الافطارية اليومية، ويؤكد أن أكثر الفئات اقبالاً على المحل النساء بصوة اكبر من الرجال، مشيراً الى تذبذب الاسعار وارتفاعها المتزايد يومياً، الأمر الذي ينعكس بالتالى على ارتفاع السلع ويؤدي الى تضجر الزبائن الذين يشكون من هذا الارتفاع الذي اصبح مرهقاً لهم. وأوضح أن نسبة الزيادة قد بلغت حوالى 20% في هذه الايام وعزا ذلك الى الارتفاع الكبير في سعر الدولار.
ويشير الى أن «الآبري» من احلى المشروبات السودانية والاساسية، بالإضافة الى فوائده الصحية التي تعود على الانسان، ويضيف أن مستلزماته تكلف مبالغ طائلة مع ارتفاع الأسعار، مما يؤدي الى أن يستغنى البعض عنه ويتخذ بديلاً منه، وهناك نساء يقمن بشرائه ويعتبرن ذلك أقل تكلفة من صنعه في المنزل. ويؤكد أن اكبر المشكلات التي تواجههم تذبذب سعر الدولار وعدم ثباته اضافة الى الضرائب. ويقول ان سعر الرطل من الهبهان 50 جنيهاً ورطل القرنجال سعره 12 جنيهاً والحلبة 8 جنيهات، أما رطل الجنزبيل 10 جنيهات، ورطل الكركدي 8 جنيهات والكمون الرطل منه ب 8 جنيهات ونصف الجنيه، ورطل القرفة 12 جنيهاً.
رئيس مجلس إدارة شركة (C.T.C) ل «الصحافة»:
نعمل على توفير المدخلات الزراعية بالبلاد ولدينا مراكز لنقل التقانات الزراعية بالولايات
٭ تعتبر الشركة التجارية الوسطى من الشركات التى تعمل فى مجالات متعددة اهمها القطاع الزراعى، وتعد من الرواد الأوائل فى الخدمات الزراعية، ولها اثر واضح على الاقتصاد الوطني، وارتبط اسمها بكثير من الانجازات التنموية والخدمية والصناعية والزراعية بالبلاد.. «الصحافة» حاورت رئيس مجلس إدارة مجموعة (C.T.C) الامين احمد عبد اللطيف الذي يعتبر احد الذين اسهموا وطوروا المجموعة، وهو واحد من ثلاثة اجيال قادت الشركة لتصبح فيما بعد مجموعة تضم ثلاث عشرة شركة، ليحدثنا عن نشأة الشركة ومجالات عملها ومساهمتها فى الاقتصاد القومى.. فالى مضابط الحوار.
٭ حدثنا عن البداية والنشأة والتطور؟
الشركة انشئت في الثالث والعشرين من ابريل عام 1956 عقب الاستقلال تحت اسم الشركة التجارية الوسطى، وكانت بداية الشركة في مجال التجارة الخارجية التي سيطرت عليها فى ذلك الزمن شركات ارتبط اسمها بالمستعمر مثل شركة ميشيل كوست وشركة ماركنتايل، وجاء قرار وزير الخارجية آنذاك بسودنة التوكيلات الخارجية بدخول السودان في التجارة الخارجية في ظل وجود بيوتات تجارية في ذلك الوقت، مثل عثمان صالح وابو العلا، وجاء ارتباطي بالشركة في عام 1968م، وفي ذلك الوقت ارتادت البلاد نهضة زراعية، ونحن من اوائل الشركات التى طرقت باب الزراعة من خلال شراء طائرة رش عرضت على الوالد ومجموعة من الاصدقاء من شركة بست كنترول، وهي نقطة مهمة في تاريخ الشركة التي ارتبطت بالزراعة ومداخلاتها الى يومنا هذا.
٭ الزراعة تستحوذ على اهتمامكم لماذا؟
بحكم انتمائنا للجزيرة ونشأتنا وسط الزراعة والأرض، ولأننا ندرك ونؤمن بأهمية الأرض للبشر، وهي تؤمن الغذاء الذي بات إحدى ركائز اقتصاد العديد من الدول، واستفاد قطاع المزارعين من مدخلات الشركة التى ساعدت فى زيادة الانتاجية وتقليل تكلفة الانتاج نسبة للمكافحة الكيمائية للحشائش والتقانات الاخرى، مما ساعد على زيادة العائد للمزارع، واصبحت الزراعة من النشاطات المربحة خلاف الفترات السابقة، وأسست الشركة مراكز لنقل وتطبيق التقانات الزراعية، وهى الاولى من نوعها وهى منتشرة فى أغلب ولايات السودان، اضافة إلى ذلك فنحن ندعم دخول محاصيل جديدة مثل زهرة الشمس وهجين الذرة الرفيعة عالية الانتاجية والفول المصرى، وقد قمنا بتسجيل شركات سودانية بالخارج بدبي والبرازيل وجنيف حتى نتمكن من إدارة أعمالنا دون صعوبات الحصار الاقتصادي والعمل على كسر قيده.
٭ فى ماذا يتمثل عمل الشركة؟
التجارية الوسطى هى أول شركة وطنية تعمل فى مجال المدخلات الزراعية المختلفة، ويضم القطاع الزراعى لمجموعة (C.T.C) الكيميائية الزراعية و (C.T.C) الهندسية وفارمز، وظلت الشركة تساهم وتلعب دوراً رئيساً ضمن شركات القطاع الخاص، والشركة تعمل في مجالات تتعلق بالتحضير للعمل الزراعي ومدخلات الانتاج وتحديثه، مثل الكيميائيات الزراعية لمكافحة الحشائش والآفات ووقاية الصحة العامة للنباتات، بجانب مبيدات التطهير ومحاربة آفات المخازن لحفظ المدخلات، اضافة الى توفير البذور والتقاوي المحسنة لمختلف المحاصيل والاسمدة والمخصبات والخيش وما يتم حصاده، اضافة إلى اهتماماتهم الكبيرة بالمعدات والآليات خاصة الجرارات الزراعية المختلفة التي تدعم زراعة المحاصيل المستهدفة من قبل الدولة مثل برامج الزراعة بدون حرث، وبرامج الزراعة في سطور حتى يتم الارتقاء بالإنتاج والإنتاجية.
٭ ما هي الصعوبات التى واجهتكم؟
بوصفنا وكلاء لكبريات الشركات العالمية في الزراعة، فقد واجهتنا صعوبات ومشكلات كبيرة إبان بدايات حكم ثورة الانقاذ، وتمثلت الصعوبات في الحصار الاقتصادي الذي ترتب عليه احجام الشركات العالمية عن التعامل معنا بعد تعامل امتد لثلاثين عاماً لأسباب سياسية، ولحاجة البلاد لنا فقد فكرنا في كيفية خدمة الوطن دون ان نخسر تعاملنا مع هذه الشركات، فعمدنا الي تأسيس شركات سودانية بالخارج وفرت للبلاد مدخلات زراعية في فترة حرجة كان السودان يمر بها، وتراوحت قيمة المدخلات الزراعية في ذلك الوقت بيت 30 الى 40 مليون دولار لم تكن تتوفر لا للدولة.
٭ كيف تغلبتم على الأزمة الاقتصادية وأثرها في المجموعة؟
تعد فترة التسعينيات من أصعب الفترات التى مرت بالاقتصاد السوداني، حيث المت به ضوائق عديدة خرج منها بفضل الله وهمة الرجال وعزيمتهم، فقد شهدت تلك الفترة خروج العديد من الشركات ورؤوس المال من السودان بسب الأزمة الاقتصادية، وكان هذا هو الوقت المناسب الذي دلفنا فيه الى كبريات المشروعات، فطرقنا المجال العقاري والزراعى والصناعى ونجحنا في ذلك بالمنهجية العلمية المدروسة.
٭ الشركات السودانية هل لعبت دوراً فى الاقتصاد الوطنى؟
تظل الشركات هي بذرة التطور لأي مجتمع، ولكن لا بد أن نحمي الشركات الوطنية ومعاملاتها والمستثمر الاجنبي حتى يستطيع أن يدخل مجالات عديدة، وقد تفاكرنا واتحاد اصحاب العمل في هذا، فهناك شركات سودانية لديها بنى تحتية تمكنها من العمل. وبصفتنا اتحاداً ظللنا ندعو الى الانفتاح والشفافية وخروج الدولة من سوق العمل، ونطالب بحماية الشركات الوطنية في ظل قانون لا يميز بين المستثمر الوطني والاجنبي، ولا يحدد مجالات عمل الاجنبي، فهناك استثمارات أجنبية قائمة لا تسهم في عملية التنمية ولا تضيف شيئاً لخبراتنا، كما أن فتح السوق خاصة في مجال التجارة يفتح المجال للعديد من الشركات للدخول في مغامرات ونجاحها دون استفادة الدولة منها. وأرى حصر التوكيلات التجارية للشركات العالمية في السودانيين فقط كما هو معمول به في دول العالم. وإلزام الشركات العالمية العاملة في السودان بشراكتها لشركة وطنية بغرض اكتساب الخبرة.
٭ الواقع الزراعي كيف هو الآن في رأيكم ؟
شهد القطاع الزراعي نشاطاً في زمن ما، إلا أن السياسات الزراعية التي اتبعت في الاصلاح الزراعي تعتبر في رأيي خطأً تاريخياً، فمجاراتنا لسياسة التأميم والمصادرة أدت الى تدهور الزراعة، وارتبطت مدن في البلاد بالزراعة مثل القضارف وكوستي وسنار والدويم، وبعد ان كنا بلداً يزرع حوالى «200» مليون فدان قطن صرنا نزرع الآن «100» الف فدان فقط.
٭ الخبرات الأجنبية وأثرها في المجموعة؟
الاستعانة بالخبرات الاجنبية لا بد منها لاستمرارية مسيرة النجاح، وإذا نظرنا في خريطة الشركات السودانية قبل «40» سنة نرى ان هناك شركات قد اندثرت وشركات قد أفل نجمها، وذلك لأنها لم تحرص على وضع آلية محددة للاستمرارية، لذلك استعنا بالخبرات الاجنبية واستقدمنا شركات ذات سمعة كبيرة قامت بدراسة المجموعة ودراسة السوق السوداني، ومن ثم درسوا الوظائف ووضعوا هيكلاً وظيفياً ووصفاً وظيفياً، ووضعوا خريطة ضمان المجموعة واستمراريتها، واحرص على اعطاء الصلاحيات لمن تم اختيارهم لشغل الوظيفة.
صاحب محل ود الخليفة بسوق أم درمان:
الألعاب تعمل على زيادة نسبة الذكاء لدى الأطفال
الخرطوم: «الصحافة»
الأطفال هم زينة الحياة الدنيا وقرة الأعين، ويحتاجون إلى تربية تتبع فيها الأساليب الصحيحة التي تمكنهم من التنشئة في جو سليم، ومن ضمن الأساليب الصحيحة والصحية في التربية ضرورة اللعب للطفل حتى يتمكن من اشباع رغباته الذاتية، بالاضافة إلى انه في مرحلة الطفولة تكون لديه غريزة اكتشاف الأشياء من حوله.
واللعب في حد ذاته أنواع، هناك اللعب الذي تستخدم فيه الألعاب بمختلف انواعها، وهناك لعب آخر كاللعب مع الأولاد بالشارع أو بالطين، وهذا هو لعب يمارسه الأولاد عادة. أما البنات فدائماً ما يملن إلى اللعب الهادئ بطبعهن كاللعب بالعروسات وتدليلهن والاهتمام بتجهيز ملابس خاصة بهن.
وللعب والألعاب أهمية كبيرة في حياة الطفل، حيث لا يمكن للطفل أن يستغنى عن الألعاب إلا إذا كان الطفل يشكو من ذاك المرض الذي يدعى التوحد، وهو مرض يفضل فيه الطفل الانعزال عن أقرانه في اللعب وفي غيره.
«الصحافة» تجولت في أسواق أم درمان بعمار برير المتخصصة فى ألعاب الأطفال، حيث التقت عادل عبد الرازق صاحب محل ود الخليفة للألعاب الذي اكد أن البيع لديهم بالجملة «أي بالدستة» لكل أنواع الألعاب، موضحاً انها تستورد من الصين إلا أن هناك بعض الكماليات تستورد من دبي، وأكد ان جميع الألعاب المتوفرة في السوق الآن هي المعروفة والمألوفة لدى كل الأطفال، وليس هناك نوع جديد يذكر، وقال ان الاقبال الآن في السوق على الأدوات المدرسية. أما على الألعاب فالاقبال بسيط، ويشهد السوق حالة ركود تقريباً في هذه الفترة، ويضيف ان الموسم هو فترات الأعياد وخاصة عيد الفطر، فالاقبال يكون بصورة كبيرة جداً على الألعاب، معدداً أنواع الألعاب وهي الخاصة بالفتيات وأشهرها العروسات والأخرى الخاصة بالأولاد وهي كثيرة منها البلى استيشن والمسدسات وهي أنواع منها مسدس للطلق ومسدس السكسك، ورغم انه يمثل خطراً على الأطفال عند استخدامه دون معرفة إلا انه مرغوب لديهم.
ومن ألعاب الأولاد الأخرى الكرة، البلي، الطائرات، العربات، القطارات وغيرها من الألعاب. وجزء كبير من هذه الألعاب يعمل على زيادة نسبة الذكاء لدى الأطفال، منها تلك الألعاب التي تحتاج إلى اعادة الترتيب والتي تتطلب من الطفل ملاحظة قوية ودقيقة ليستطيع ترتيبها مرة أخرى كما كانت.
ويقول عادل إن محل ود الخليفة يعاني وبشكل كبير من الارتفاع المتزايد واليومي في الأسعار اضافة إلى ارتفاع الدولار الجمركي. وختم حديثه بأسعار الألعاب التي تختلف باختلاف أنواع اللعبة ذاتها، حيث أشار إلى ان سعر البلى استيشن 80 جنيهاً والطائرة الحربية يتراوح سعرها بين 25 الى 75 جنيهاً، ووصل سعر البيبى شنطة إلى 30 جنيهاً، والبيبى قشاشة 25 جنيهاً، وعربة المينى كار بالريموت وصل سعرها إلى 40 جنيهاً، ودستة العرائس يبدأ سعرها من 12 300 جنيه، والكرات حسب أنواعها تبدأ من 15 84 جنيهاً.
شركة ساشا كير للمعدات الطبية:
الإقبال على المعدات الطبية جيد ونعاني من ارتفاع سعر الدولار
الخرطوم: عايدة ناجي
الثورة في مجال الطب ترجع الى التطور في مجال التشخيص والمعدات الطبية، ويعتبر مجال تسويق وبيع معدات المختبرات الطبية احد ابرز اوجه تلك الثورة، وتتعدد اشكال وانواع معدات المختبرات الطبية المصنوعة من الزجاج والالياف الزجاجية والنيكل، وبعض تلك المعدات تصنع بطريقة تمزج بين الحداثة والتقليدية ودقة الصناع في صناعة تلك المعدات، مما استجوب اعادة النظر في تسويقها وبيعها لما تمثله من اهمية قصوى في تطوير مجال الصحة ومواكبة الثورة العلمية والتكنولوجية في كل أنحاء دول العالم. ولا يكتمل عمل الطبيب إلا بوجود المعدات الطبية التي يستطيع بواسطتها معرفة نوع المرض وتشخيصه كالسماعة وغيرها من الادوات الاخرى التي تساعد على معرفة المرض. وهناك معدات طبية تستعمل في علاج المرض منها الحقن والفراشات والمحاليل وأجهزة الأزمة. ومن الشركات التي لها دور كبير في تسويق معدات المختبرات الطبية شركة شاسا كير للمعدات الطبية.
«الصحافة» التقت آلاء حامد بشركة ساشا كير في فرع الدكتور بالسوق العربي، التي ذكرت لنا ان بداية الشركة كانت في عام 2009م، وقد بدأت بالمعدات الاساسية كالحقن والفراشات والسماعات واللاب كوت، الى ان تطورت واصبحت الآن شاملة لكل انواع المعدات الطبية، موضحة أن المعدات الطبية تشمل المعدات الخاصة بالاطباء ومعدات المعامل الطبية من جميع الاجهزة الطبية مثل اجهزة الضغط والسكري والمحاليل. وقال إن هناك اجهزة اخرى منها السراير والكاوتشات ولبس العمليات وغيرها.
وتضيف آلاء أن بعضاً من هذه المعدات تتم صناعته محلياً في السودان وتحديداً في مصنع جياد، ومنها السراير والكاوتشات، أما المستورد من المعدات فغالبيته يأتي من الصين خاصة احتياجات المعاقين، مشيرة الى ان هناك تعاملاً بين الشركة والمستشفيات، ويتمثل ذلك التعامل في شكل طلبيات خاصة من المستشفى المعني الذي يحتاجها، فتقوم الشركة بتوفير الطلبات.
وتؤكد ان المعدات المستوردة لا تدخل في السودان الا اذا صودق عليها من قبل وزارة الصحة، وللمحافظة عليها يتم تخزينها بطريقة جيدة، مبينة أن هناك معدات لا تتعرض لاي خطر بمرور الزمن كالسراير، اما المحاليل فتتعرض للتلف اذا لم تتم المحافظة عليها بطريقة صحيحة، وذلك بوضعها في ثلاجات خاصة بدرجات حرارة معينة، مشيرة الى ان حركة الاقبال على المعدات الطبية جيد نوعاً ما، وذلك لما يتمتع به المحل من موقع استراتيجي ووجوده بالقرب من المستشفيات، بالاضافة الى كلية الطب التي يتوافد طلابها وبصورة دورية على المحل لشراء مستلزماتهم، وكذلك المرضى الذين يأتون بروشتاتهم بحثاً عن الادوية التي يحتاجونها كالفراشات والحقن وغيرها.
وتوضح آلاء أن شركة ساشا ليس لديها قسم خاص بصيانة المعدات، لكن لها ارتباطات خاصة مع ورش الصيانة، وتقوم الشركة بإرسال المعدات التي تحتاج للصيانة، وتقوم تلك الورش بصيانتها، كما أن الشركة لديها خطط للتوسع مستقبلاً.
واشارت آلاء الى ان اكبر المعيقات التي تواجه الشركة الآن هي مشكلة تذبذب اسعارالدولار، وتضيف ان الشركة لديها معدات مستوردة في الوقت الذي كان فيه الدولار مرتفعاً، والآن الشركة تبيع هذه المعدات باقل من رأس المال وذلك للمجاراة السوق، هذا بالاضافة الى مشكلة الجمارك ايضا المفروضة على البضائع المستوردة.
وتؤكد آلاء أن اسعار المعدات في الشركة ارخص بكثير مقارنة مع الصيدليات، فالسماعات حسب انواعها تتراوح أسعارها ما بين 60 90 جنيهاً، واللاب كوت سعره يبدأ من 50 80 جنيهاً، وسعر الكاوتشات 600 جنيه، وميزان الجسم 80 جنيهاً، والبوكس إسلايت او صندوق الشرائح الزجاجية بحوالى «15» جنيهاً، بينما يتساوى حامل الإبرة والمقصات في القيمة التي تتراوح بين «20» إلى «30» جنيهاً، بينما نجد زجاجات الغسيل باسعار متقاربة تتراوح بين «10» الى «15» جنيهاً والنقالة المسورة المحلية سعرها مليون و600 جنيه، والسراير اسعارها تتراوح بين المليون و500 جنيه إلى مليونين و250 جنيهاً، وكرسي المعاق العادي سعره700 جنيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.