بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    تجارة المعاداة للسامية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أيام ذهبية في الخرطوم (2-4)
نشر في الصحافة يوم 12 - 06 - 2013

دفعني قلبي المختلج الي التفكير في الزواج من أسامه بن لادن ( تواصل نجوى غانم الزوجة الأولي للرجل قصة زواجها منه ) وتقول: في ثقافتنا تتزوج معظم الفتيات باكرا،لا أعرف الكثير عن حياة البالغين ، إلا أنني أحببت كل شئ في أسامه ،وأنبهرت بمظهره الأنيق ،ومسلكه اللطيف ، وشخصيته القوية ، إعتقدت من الطريقة التي ينظر فيها أسامه إلي أنه يحبني، لكن لم تدر بيننا أي مناقشة صريحة، في أي أمر يتعلق بالعاطفة، أو الزواج ، سرعان ما أصبح صمت أسامه مغيظا، أردته أن يقول شيئا، أن يسر الي أنه سوف يفاتح أهلي بشأن الخطبة، لكنه ظل عنيدا في لباقته، أذكر تحديقي في عينيه اللطيفتين، وأنا أفكر على نحو لاذع، أن ابن عمتي أسامه خجول أكثر من عذراء وراء النقاب، أخيرا وقد أصبحت في الرابعة عشرة، أستجمع أسامه شجاعته ، حصل ذلك بعد زيارة عائلية مطولة في الصيف الي منزل أسرتي في سوريا ، حيث بدأنا نلتقي يوميا، وبعودته الي والدته في السعودية ،ناقش معها موضوع الخطوبة ، سرت عمتي لإحتمال الزواج بين أبنها وابنة أخيها ،على إعتبار أن هذا الرباط سوف يعمق علاقات الأسرتين، توسلتني أمي بقولها : نجوي أرجوك لا توافقي على هذا الزواج ، لأنها ما كانت تريدني أن أكون بعيدا عنها بعد الزواج ،وليس لأنها لا تحب أسامة، حدقت لحظة في عيني أمي ،قبل أن أجيب ، فهي على حق، ما أن أصبح في السعودية فتصبح زيارتي لها نادرة، ويعني زواجي بأسامة أن حياتي سوف تتغير بطرائق أخري ، أكثر درامية، فسأرتدي بعد إنتقالي الي السعودية نقاب الوجه، وأسامه محافظ جدا، الي درجة أنني سأعيش في خدر، أي في عزلة، ولن أغادر منزلي إلا فيما ندر، أجبت بحزم أنها حياتي وسوف أتزوجه، وهكذا تزوجت أسامه بن لادن عام 1974 وأنا في الخامسة عشرة ، وعلى مشارف السادسة عشرة من العمر، وزوجي في السابعة عشرة، كنت يوم زواجي ناضحة في تفكيري، رغم صغر سنى، لم أكن متوجسة، فكل شئ على ما يرام ، ثوب زفافي أبيض وأنيق، وشعري على اخر طراز، ومصفف على نحو مميز، عرفت أنني أبدو كأبهي ما يمكن أن أكون، من الجمال ، كانت أمنيتي الوحيدة الأثيرة، أن يعجب عريسي بمظهري، تقرر أن يكون حفل زواجي هادئا وبسيطا، لم اكل في ذلك اليوم الا القليل، فالأمسية بأسرها بدت أشبه بالحلم، وهاأنا أمرأة متزوجة بالرجل الذي أحب ، منع كل أنواع المرح، وغاب عن الحفل الموسيقيون، وأُبلغ محبو الرقص بعدم تحريك أقدامهم، ولم يرحب اسامة بالضحك والنكات، وهكذا تزوجت تقول نجوي غانم.
و تضيف /ها انذا في مقعد الطائرة ، الي جانب زوجي في طريقي الي السعودية مقمطة من الرأس ألي أخمص القدمين، كان زوجي مسرورا لأنني غطيت جسدي بالحجاب، دون كثير من الإثارة، تقول نجوي : يقال إن سكان جدة التي سأقيم فيها كان عددهم عام 1945 خمسة وعشرين ألفا، لكن يسكنها الان في عام 1974 نحو أكثر من مليون مواطن ، قررنا معا أنني لن أستمر في تعليمي الرسمي، لكن أسامة علمني أمورا دينية كثيرة، بحيث إنه كان نعم المعلم، أستمرت جدة مدينة التناقضات الجذابة ، تشكل متعة كبيرة لي، جلب زوجي الي خادمة أثيوبية لمساعدتي في البيت، كان أسامة يستيقظ فجر كل يوم من تلقاء ذاته للذهاب الي المسجد للصلاة، كنت أؤدي صلواتي في المنزل، كنا نتناول فطورنا ثم يخرج هو الي مدرسته ،حيث كان يدرس في مدرسة التاجر النموذجية للبنين ، وسوف يتخرج فيها 1976، أي بعد عامين على زواجنا ، ثم كان زوجي يعمل أيضا في أعمال والده بعد الدراسة ، وكان يجد ويشقى كثيرا في عمله، أذكر مرة أنه في إحدي الإجتماعات النسائية ، أن إحدي شقيقات أسامه الأكبر سنا، أخبرت نكتة عائلية مفادها،أن ثلاثة من أبناء بن لادن مجانين، ضحكت الشقيقة وهي تقول:الأول بالسماء وهو الطيار المتهور سالم، الثاني بالبحر وهو لادن، الذي يبحر بمركبه في لجة البحر ، دون إنقطاع، الثالث بالأرض وهو أسامة ، الذي يقود سيارته بسرعة فائقة في الصحراء، عرفت أن النسوة يمزحن، وأن زوجي وشقيقيه ليسوا مجانين، تعلق زوجي بالطبيعة أكثر من أي شخص اخر، شكل عيشي في مكة -أقدس المدن الإسلامية - واحدة من النعم الكثيرة في حياتي، أخذت في غضون عام من الزواج ، أشعر بالغرابة في جسمي، فأسرعت الي العمة عليا أخبرها فقالت لي: أن كل الدلائل تشير الي أنني حامل، شكل إنتظار المولود إحساسا جميلا، استقبلت مولودا جميلا في 1976 سميناه عبد الله ، أستخدم اسامة بعد ولادة عبد الله خادمة اثيوبية ثانية أسمها نعيمة، وفي سن العشرين أنعم الله علي بحمل ثان، فأنجبت صبيا في عام 1978 سميناه عبد الرحمن، وفي مطلع 9791 شعرت أني حامل للمرة الثالثة، وقتها التحق زوجي أسامة الذي سيبلغ الثانية والعشرين، بمعهد في جامعة الملك عبد العزيز، لدراسة الإقتصاد والإدارة، وفي يناير 1979 أجبر شاه ايران على الهرب من بلاده ،مفسحا المجال للخميني لحكمها، لاحظت وعي زوجي السياسي، وهو يتابع تلك الأنباء، عاد زوجي أسامه في إحدي الأمسيات بأعلان مفاجئ ( نجوي سوف نسافر الي الولايات المتحدة الأمريكية) وسيرافقنا ولدانا، صدمت لأنها ستكون المرة الأولي، التي سأرافق فيها زوجي الي الخارج، لا أذكر تفاصيل كثيرة عن السفر، لأني كنت حامل، ومشغولة بطفلين ، مررنا بلندن في طريقنا الي ولاية انديانا، أبلغني أسامه أنه سوف يلتقي هناك برجل إسمه (عبد الله عزام ) لم أطرح عليه أي سؤال لأن أعمال زوجي لا تعنيني أو هكذا هو طلب مني .
شهدت سنة 1979 أحداثا درامية (تقول :نجوي) بعد ولادة إبننا الثالث سعد ، حيث إجتاح الإتحاد السوفيتي أفغانستان، سار بن لادن في طليعة الحملة السعودية لتقديم الإغاثة للشعب الأفغاني، حصلت حملة ناجحة لجمع التبرعات في السعودية، وداخل عائلة بن لادن السخية، خطط اسامة للسفر الي باكستان لتقديم المساعدات للأفغان فاجأني أسامة قبل السفر بشراء مبني مؤلف من 12 شقة ، قرب منزل والدته،قال إنه سيصبح منزلنات الجديد، وأخذني الي رؤيته، ثم سافر الي باكستان،وهكذا وجدت نفسي وحدي مع ثلاثة أطفال، وإضافة الي أتعابي وجدت نفسي حاملا من جديد للمرة الرابعة، في يوليو 1980 تلهفت الي أنثي جميلة، وعاد أسامه قرب موعد الوضع من باكستان في 1981 فأخذني بسرعة بسيارته الي المستشفي فوضعت طفلي الرابع عمر، تقول جين ساسون :في ملاحظتها عن أهتمامات بن لادن السياسية إنه التقي بمرشده الأول الناشط الفلسطيني، عبد الله عزام المولود في 1941 في الحارثية في فلسطين، فأصبح عضوا في إئتلاف المقاومة الفلسطينية في الاردن، حيث هرب إليها بعد إحتلال إسرائيل الضفة الغربية 1976إثر إنتصارها على العرب في حرب الأيام الستة، استهوت أسامة رسالة عبد الله عزام الرامية الي ضرورة الجهاد في افغانستان، ضد السوفيت المحتلين لها ، سرعان ما غادر معهده للانضمام الي المجاهدين هناك ،حيث التقي عزام في بيشاور الباكستانية، وبعد ذلك قرر أسامه اصطحابي معه الي بيشاور ، لم يسبق لي زيارتها غير أنني تشوقت للقيام بالرحلة، بدت حياة بن لادن في السنوات الثلاث الأخيرة أشبه بحياة طائر مجتهد، ينتقل من موطن لاخر ، مضى على هذا النظام ثماني سنوات على زواجي،وكان الجزء الأكبر من زواجنا دافئا، وبرغم بعض التوتر نتيجة ضغوط عمله ، الا أنني كنت راضية عنه ، وقد دل مسلكه أنه سعيد معي أيضا، وكيف لي أن أعلم بأن حياتنا الزوجية على وشك أن تتغير الي الأبد؟
يتحدث عمر الولد الرابع لبن لادن قائلا: أحب والدي العراء ، فحرص على إقامه بستان ،زرعه بمئات الأشجار، بما فيها النخيل، وأنشأ واحة اصطناعية مكلفة، زرع فيها القصب والنباتات المائية الأخرى، كانت عيناه تتوهجان لرؤية نبتة جميلة أو زهرة، ويفتخر بمنظر واحد من فحوله المتبخترة، كانت المزرعة ملعبا لنا حيث منعنا الألعاب الأخرى، رغم توسلاتنا اليه، كان يعطينا بعض الماعز لنلعب بها ،قائلا: إننا لا نحتاج لأكثر من عطايا الله الطبيعية، لنكون سعداء، كان والدى يحب كرة القدم ،وكان يشاركنا اللعب حين نلعبها وكان يلعب معنا لعبة تسمي القبعة وكان يفوز علينا دائما، ومرة إنخلع كتفه ،وهو يسابقنا في هذه اللعبة، وإغتاظ مني أشقائي لأنني كنت السبب في ذلك ، وذلك بسبب بقاء والدي في جدة للعلاج،حيث كانوا يكرهون بقاءه فيها لتشدده معنا، لكنني أحببته برغم بطشه،عندما يكون أبي في المنزل يأمر أبناءه بمرافقته الي المسجد، وذات يوم نسيت أن أرتدي حذائي في هجير رمل حار، فصعقني والدي حينما أنحني علي وحملني بين ذراعيه الي الجامع، جف فمي من عدم التصديق، كنت يوم ذاك في الرابعة أو الخامسة فقط.
*مفاجآت الزواج:
تتحدث نجوي غانم قائلة : في الوقت الذي حملت فيه بطفلي الخامس، أفضي الي أسامه بخبر غير متوقع، قال :أنه يفكر في إتخاذ زوجة ثانية، وقليلات هن الزوجات اللواتي يرقصن فرحا ، حينما يعلمن بمشاركة أزواجهن مع إمرأة أخرى ، برغم أنزعاجي من الأمر، أدركت أنني أكثر حظا من كثيرات ،فقد سمعت أن أزواجا سعوديين ،يتزوجون بنساء اخريات، حتى دون أخطار زوجاتهم، وشعرت بإرتياح لأنه وعدني بعدم إدخال إمراة أخري ،علي دون رضائي، وكشف لي أسامه أن الهدف من رغبته في الزواج ،هو أنه يريد أبناءً كثرا، وقال لي: إنني أذا رضيت من قلبي سأدخل الجنة، عادت السكينة ثانية الي قلبي ،وهكذا تزوج أسامة بن لادن ثانية، لم أحضر الزواج، تزوج بامرأة سعودية، أسمها خديجة، قيل لي إنها تنتمي الي عائلة الشريف ، التي تنحدر من نسل النبي عليه الصلاة والسلام ،وتحظى بأحترام كبير،وهى تكبر اسامة ببضع سنوات، ومدرسة للبنات في إحدي مدارس جدة ،كان يعدل بيننا في كل شئ، أعطيت التعليمات لأولادي، بضرورة أحترام ضرتي، وأن ينادوها(خالتي) سرعان ما أصبحت العلاقة بيني وبينها جيدة، كنا نتشارك قراءة الكتب، ونقوم بزيارات روتينية، ولم يمض وقت طويل ،على ذلك حتي وضعت طفلي الخامس (عثمان) ووضعت خديجة بعد سنوات طفلها الأول (علي) ولم يمر وقت طويل، على ولادة علي، حتى أخذنا بن لادن الي بيشاور الباكستانية، عشنا هناك في فيلا جميلة ، فيها ما يكفى من الغرف، لعائلته المتنامية أمضينا فيها أشهر الصيف الثلاثة، قال بن لادن: إنه سوف يرافقنا بعدها الي جدة، وجدت نفسي حاملا من جديد للمرة السادسة، وتيقنت أنني سأرزق هذه المرة ببنت، غير أني أنجبت (محمدا) هنا فاتحني أسامة بن لادن برغبته في إتخاذ زوجة( ثالثة) حان الوقت بحسب أسامة الي المزيد من الأتباع، لنشر رسالة الله في الأرض وقال :إنه سوف يسر إن بحثت له عن زوجة ثالثة، فوافقت بعد تفكير أستمر بضعة أيام، وفي غضون أسابيع ألتقيت أمرأة سعودية رائعة أسمها (خيرية) مختصة في تدريس الصم والبكم من الأطفال ، يهمني أن تكون النساء اللواتي يتزوج بهن زوجي ورعات، وخيرية متدينة جدا، كانت لديها فضائل كثيرة، ووجه ساحر، تعرفت على عائلتها الرفيعة ،وعرضت عليها الأمر، أحببتها بمرور الوقت، مثل شقيقتي عزيزة ، وتزوج أسامه بن لادن بها في 1985، تركز إهتمامنا كزوجات على اطفالنا فقط، حتى بلغوا سن الدراسة، وأصبح منزلنا بمثابة قفير نحل ،بوجود ثلاث زوجات ،وسبعة صبية نشطين ،وخادمات كثر،وفتيات لإعداد الشاي ،وطباخين وسائقين، إعتادت زوجتا بن لادن الأخريان ،القول على سبيل المزاح : إن منزلنا بمثابة أمم متحدة صغيرة، حملت من جديد فى 1986، وفي ذلك الوقت أخبرني زوجي أنه سوف يتخذ زوجة (رابعة) كانت الزوجة الجديدة شقيقة أحد المحاربين السابقين في أفغانستان، طلب مني العثور عليها، وأسمها (سهام ) أبلغنا بعد زواجه الرابع أننا سننتقل الي المدينة المنورة شرق جدة ،انتقلنا فيها الي ڤيلا رحبة أكبر بأربع مرات من المنزل العادي، أقمت في الطابق العلوي، كوني الزوجة الأولي، والاخريات كل واحدة حصلت على طابق مستقل، أستقبلت بعد 13 سنة، وستة أبناء (طفلة جميلة ) حينها إجتاحت جسمي رعشة جميلة، وبدا أسامة مسرورا أيضا لكنه قال: إن سعادته جاءت بغير زهو، كانت تلك السنة مع ابنتي الأولي من أجمل سني حياتي حيث أنشغلت فيها بحياكة الملابش الزاهية لها.
*نشأتي كولد لبن لادن:
يتحدث عمر الأبن الرابع لبن لادن ،عن تجربته الأولي مع الحب قائلا: كنت في السادسة حينما تزوج والدي زوجته الرابعة، وقعت للمرة الأولي في الحب وأنا صغير، شعرت بأن شرارة صاعقة عصفت بقلبي، أغرمت بامرأة أكبر سنا، كانت فتاة في الثامنة، طويلة القامة ذات شعر كستنائي، وبشرة زيتية نضرة، وعيني ظبية غريبتين، بلغت جاذبيتها بحيث أكتفيت بالتحديق فيها، ولم يثمر ذلك أي علاقة طبعا بيننا، كنت وقتها أحب ركوب الخيل أيضا، كان والدي يحدثنا عما يسميه شرور الحياة العصرية ، عانينا جميعا من مرض الربو، بسبب العيش مع والدى في الصحراء، أفتى والدى بحرمة كل شئ ،عدا وسائل النقل الحديثة، كان يدعونا دائما لنعيش كما عاش نبينا عليه الصلاة والسلام، منعنا كثيرا من تناول الأدوية الحديثة، نصحنا بأن نتناول قرص عسل نحل، فمنذ أن أصبحنا ناضجين طلب منا التزام قواعد محددة كصبيان مسلمين، كان يأخذنا الي الصحراء مع سائقنا اليمني، وكان يحرمنا من شرب الماء ،حتي نخشوشن كما يقول، حتى كاد السائق اليمني المسكين يهلك عطشا، كان يطلب منا عدم الأفراط في الكلام،وأن نكون جادين في كل شئ، بل ما كان يريدنا أن نظهر أسناننا أمامه. كانت السنوات التي سبقت التحاقي بالمدرسة هي الأفضل في حياتي،غالبا ما أمعنت النظر في تعامل والدى مع إخواني الأصغر فكان يسمح لهم بالشقلبة فوقه واللعب على صدره، بل كان يحتضنهم ويقبلهم.
*أولاد كثر لأسامة:
أنجبت سهام أحدث زوجات أسامة ابنة أخرى 1988أصبحت عائلتنا المؤلفة من (أربع زوجات، وتسعة أولاد ) وبوركت في السنة التالية بطفلين إضافيين وحملت سهام ثانية سريعا وولدت مرتين في سنتين، فيما وضعت خيرية الزوجة الثالثة مولودها الأول (حمزة ) وأصبحت سفرات بن لادن الي باكستان وأفغانستان قليلة في أعقاب إنسحاب السوفيت من أفغانستان،في فبراير 1989 تتحدث نجوى الزوجة الأولي عن فرحتها لذلك الحدث قائلة: قيل لي إن زوجي بطل في عيون كثير من المسلمين، لكن أسامه لم يكن أبدا راغبا في الحديث عن جهاده هناك ، لكنه سرعان ما أستقر في السعودية، وبدا يتابع أعماله ومن المؤكد أنه حقق رغبته في إنجاب أبناء كثر، وجاءت سنة 1990 بثلاثة أطفال أضافيين (دفعة واحدة ) حيث أنجبت زوجته الثانية مولودها الثاني عمر، وحملت أنا بطفلي الثامن في الوقت الذي حملت فيه الرابعة والأحدث بطفلها الثالث،فأنجبت أنا وسهام في يوم واحد بل في لحظة واحدة ،كانت ظروفا لا تصدق، حملت نهاية 1990 أخبارا سيئة بإجتياح صدام حسين للكويت.
في الحلقة الثالثة نستعرض موقف بن لادن من هذا الموضوع . وغيره من تطورات حياة بن لادن ،من خلال سرد زوجته الأولى نجوي وابنه الرابع عمر لتلك الاحداث وغيرها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.