تحت رعاية فخامة رئيس جمهورية موريتانيا الاسلامية محمد ولد عبد العزيز وبإشراف وزارة الثقافة والشباب والرياضة، أقيم مهرجان موريتانيا الشعري في دورته الثانية تحت شعر «المجايلة الشعرية» بمشاركة نخبة من الشعراء والمثقفين العرب على رأسهم الشاعر العراقي الكبير/ عبد الرزاق عبد الواحد، وبمشاركة الشاعر الشاب عبد الرحيم حسن حمزة عضو رواق الشعر بمؤسسة أروقة للثقافة والعلوم، وشفيقة وعيل من الجزائر، أمل طنانة من لبنان، الحسن أحمو من المغرب، محمد قرطاس من سلطنة عمان، عبدالكريم معتوق من الامارات، حسن بعيتي من سوريا، جمال الصليعي وخالد الوغلاني من تونس، عبد الحميد اليوسف من قطر، نايف الرشوان من السعودية، عباس جيجان من العراق والكوفي السويري من ليبيا، بالإضافة إلى نخبة من الشعراء الموريتانيين على رأسهم سيدي محمد ولد بمبا «أمير الشعراء» ورئيس المهرجان. وتوزعت ليالي المهرجان ما بين أمسيات شعرية وندوات مصاحبة في شأن الهوية واللغة العربية، إضافة لجلسات تراثية حية وصفها الشاعر عبد الرحيم حسن حمزة بأنها الاقرب الى الاجواء السودانية، وأفاد بأن أشد تلك النقاشات خصوبة وثراءً تلك التي دارت باتحاد الصحافيين الموريتانيين الذين تساءلوا عن «لماذا دائما يكون أمير الشعراء وعميد الادب وكوكب الشرق من مصر دون غيرها من بقية الدول»، داعين الى أن يكون هناك إعلام مسؤول محلي على مستوى الدول ينهض بدوره الفعَّال في نقل الابداع إلى آفاق السماوات. واستمرت فعاليات المهرجان من 22- 25 فبراير2010م، قدم فيها الشعراء قصائد متفردة واعية بهمومها وقضاياها الاقليمية، تفاعل معها جمهور موريتاني ذواق في تعاملة مع الادب والشعر. وشارك الشاعر عبد الرحيم حسن حمزة ممثل السودان بقصائد «الي محراب ساجدة» بالاضافة الي «المعزوفة» ونص ثالث موجه إلى الشعب الموريتاني الذي وصفه بالعظيم والملتزم بقضاياه القومية في زمان المساومات والانبطاح. الجدير بالذكر أن الشاعر الشاب عبد الرحيم حسن حمزه أحد الفائزين في مهرجان سحر القوافي. وقد صدر له عن سلسلة أروقة للثقافة والعلوم ديوان «لغتان» وديوان«همس الضجيج» والكتاب التوثيقي «ما قبل الرحيل الأخضر» لعبد الله الطيب.