: شهدت البلاد عدة احتفالات، منها تلك الفعالية الخاصة بذكرى عبد الله الطيب العاشرة، والتي تضافرت فيها مؤسسات أكاديمية ومالية والدولة، لكي تخرج بالصورة التي تليق بالعلامة البروفيسور عبد الله الطيب، وما قدمه من عطاء ثر سيظل ما بقيت اللغة العربية في الكون. وسرنا قدوم تلاميذه من نيجيريا والمغرب والمجمع اللغوي بالقاهرة «مجمع الخالدين» الذي كان للراحل عطاء مقدر فيه، مما اشار اليه المتحدث باسم مجمع اللغة العربية. وأقام اتحاد الكتاب السودانيين احتفالاً خاصاً بالشاعر محجوب شريف الذي يستحق كل الاهتمام الذي يحظى به، فهو شاعر وإنسان من طراز نادر. وستقوم رابطة الكتاب السودانيين بتدشين المجموعة الشعرية «وتريات إسماعيل صاحب الربابة» للشاعر والناقد والموسيقي معتصم الإزيرق. وهذه الأعمال كلها تحتاج إلى المزيد من الجهد لكي تخرج بما يليق بالمحتفى به، خاصة ان الاتهامات تكال لنا بأننا لا نعرف قدر مبدعينا، وأننا لا نكرمهم التكريم اللائق بهم، إلى آخر قائمة الاتهامات. وهمسة لوزارة الثقافة المعنية بهذا الحراك الثقافي، ونسأل أين هي من هذا الحراك، وما دورها في تعزيز حركة الثقافة، أين إدارة النشر الثقافي بعد أن تم تحويلها للإعلام، وهي منذ إنشائها كانت جزءاً من الثقافة بمختلف مسمياتها وعناوينها؟ وأين هي المجلات الثقافية: الخرطوم، الثقافة السودانية، وازا، ومجلة الطفل.. وأين إصداراتها من الكتب، والتي وجهت لها انتقادات حادة من هذا المنبر. نأمل أن يتكامل الجهد الرسمي والأهلي لتقديم وجه السودان الحقيقي، وأن يلعب السودان دوره الثقافي والحضاري اللائق فيه.