*وبعد أن قرر إتحاد كرة القدم السودانى ( مبدئيا ) أن تبدأ فعاليات النصف الثانى من الموسم منتصف شهر أغسطس القادم ( أى بعد قرابة الشهرين من الآن قابلة للمط والتقديم والتأجيل ) فقد توقعنا أن يعدل مجلس إدارة المريخ موعد إعداد فريقه بعد التشاور مع الجهازين الفنى والإدارى ليبدأ فى الإسبوع الثانى من شهر يوليو إستنادا على التاريخ الذى حدده الإتحاد لبداية فعاليات الدورة الثانية للممتاز على إعتبار أن فترة الإعداد ستستمر لشهر كامل وهذه الفترة كافية لتحضير وتجهيز الفريق وإعداده بطريقة نموذجية لا سيما وأن الإعداد التكميلى لا يحتاج لفترة أطول من واقع أن الفريق كان فى معسكر إعدادى قبل خمسة شهور إمتد لأكثر من شهر ونصف وأقيم عبر معسكرين فى مدينتى مروى و سوسة التونسية بالتالى فليس هناك مبرر ولا داع ( كما يقول الخبراء والفنيون والمتخصصون فى علم التدريب) لتنظيم معسكر ثان يمتد لشهرين يتطلب ( صرفا عاليا ) وتصاحبه ( ضجة وهواجس وسام وملل ) ، ولكن يبدو أن لمجلس الإدارة والجهاز الفنى رأيا أخر ولأنهم أصحاب القرار وما يرونه هو الذى سينفذ ( فيبقى ليس أمامنا سوى أن نصمت لا سيما وأننا ما (دافعين حاجة من جيوبنا ) *سيبدأ المعسكر الإعدادى لفريق المريخ وحسب تحديد الجهازين الفنى والإدارى اليوم الثلاثاء حيث سيتجمع اللاعبون نهار اليوم الثلاثاء بأحد فنادق الخرطوم إيذانا بإنطلاق الفترة الإعدادية الثانية ومن خلال الحديث ( المنطقى والمسنود القائم على الواقع ) والذى أدلى به العقيد طارق إبراهيم المدير الجديد للكرة بالمريخ ( لهذه الصحيفة ) فإن هناك صعوبات تواجه قيام الفترة الإعدادية بالسودان لأسباب نراها قوية ومقنعة تتمثل فى ندرة الملاعب بمدن الولايات وصلاحيتها لا سيما وان فصل الخريف على الأبواب مما قد يؤثر سلبا على سير التحضيرات، فقد طرح مدير الكرة كافة الخيارات وتحسب لكل الإحتمالات ورفع توصية بموجب ذلك للأخ العقيد إبراهيم الحاج ليقدمها بدوره لمجلس الإدارة ليقرر من جديد فى موقع إقامة المعسكر لا سيما وأن المجلس سبق وأن قرر أن تقام الفترة الإعدادية ( هنا فى السودان ) بالتالى يبقى هناك خياران وهما إما أن يقام المعسكر فى العاصمة أو خارج البلاد وظهر خيار جديد للمدير الفنى للفريق مخالف لقرار المجلس بأن يقام المعسكر خارجيا وقد تم إختيار مصر لإستضافة المعسكر ، ومع تأييدنا لرؤية دائرة الكرة ومنطقية توصيتها ومع وافر تقديرنا لوجهة نظر التونسى إلا أننا نرى أن جمهورية مصر وفى ظل الأحداث السياسية والمعقدة والإزمات المتوقعة والمعلنة والتى تتمثل فى إندلاع مظاهرات وثورة جديدة ستبدأ فى الثلاثين من هذا الشهر ( بعد خمسة أيام ) وإستنادا على الأخبار الواردة من هناك والتى تشير إلى أن هذه الأحداث ستشتعل فى كل المدن المصرية وسيصاحبها توقف النشاط هناك لأيام وربما شهور بالتالى سيقتصر المعسكر على التدريبات هذا إن وجد الفريق فرصة للتدريبات . هذا الوضع يحتم على مجلس المريخ أن يعيد قراءة الأحداث والواقع من جديد بمعنى أن مصر وقياسا على الواقع هناك تصبح موقعا غير مناسب لإستضافة معسكر المريخ بالتالى يجب البحث عن خيار أخر يكون مناسبا وتتوفر فيه المعينات والوسائل اللازمة لقيام فترة إعداية نموذجية. *فى تقديرى الشخصى أنه لا يوجد سبب ( وجيه ومقبول ) يحتم قيام معسكر خارجى وأرى أن أنسب موقع هو أمدرمان وفى الإستاد فالوضع تغير عما كان عليه والأسباب التى كانت تفرض قيام المعسكر بالخارج قد إنتفت بوجود صالات الجمانزيوم وأحواض السباحة فضلا عن ذلك فهنا تتوفر كافة المعينات فالإستاد جاهز وإن كان الجهاز الفنى لا يرغب فى الحضور الجماهيرى فمن حقه أن يقرر إغلاق التدريبات وله مطلق الحرية فى أن يقرر ما يشاء . فالمعلوم أن المعسكرات التحضيرية تقوم على ثلاث مراحل ( كما يقول كبار المدربين وخبراء اللعبة ) ، فالمرحلة الأولى عادة ما تكون قاصرة على التدريبات البدنية والتى تقوم على تمرينات اللياقة والثانية مرحلة التدريبات بالكرة وكافة التفاصيل الخاصة بالملعب على أن تكون المرحلة الثالثة والأخيرة للمباريات التجريبية التى تكمل الإعداد ويقف خلالها الجهاز الفنى على مدى إستفادة اللاعبين من المرحلتين الأولى والثانية وله حق إعادة التوظيف والتجريب وفى تقديرنا أن هذا الوضع لا يحتاج لأن يصرف المريخ أكثر من مليار جنية فى السفر للخارج والإقامة والإعاشة والنثريات وإيحار السيارات هناك ودفع المال للأندية الأخرى حتى توافق على التبارى مع المريخ هذا من جانب ومن جانب آخر فهناك خطوة مهمة لابد من إعتبارها وهى الدورة الرياضية الرمضانية التى أعلن فريق الخرطوم الوطنى عن تنظيمها بمشاركة فرق من مصر وليبيا وبالطبع فإن أقيمت هذه الدورة فالمريخ سيتسفيد منها كثيرا من واقع أنها ستدعم وتكمل إعداده *لسنا ضد المعسكرات الخارجية ولكن عندما يكون لها (لزوم ) أو فى حالة أن نضمن نجاحها ، فالمريخ ليس أمامه أى إرتباط فى الفترة القادمة ببطولة خارجية ثانيا فقد سبق وأن أقام معسكرا خارجيا إستمر لأكثر من شهر وذلك قبل خمسة شهور من الآن ، ثالثا من غير المعقول أن نتمادى فى ممارسة الأخطاء وبالتعمد من واقع أن المريخ لم يكسب شيئا من كل معسكراته الخارجية فالنتائج هى نفسها فهى لا تضيف شيئا للاعبين بل تخصم من الفريق وتضعفه ويكفى أن تحضيرات المريخ السابقة وبرغم أنها إستمرت لقرابة الشهرين فقد جاءت النتائج سيئة وأقل من المطلوب والمتوقع، ومن حجم الصرف عليها والضجة التى صحبتها وعندها كانت تلك ( المبررات المضحكة والميتة والتى لا تخلو من الساذجة والإستفزاز والسخرية من الأخرين وإستجهالهم وإستصغارهم ) وهى التى قالها الجهاز الفنى على شاكلة ( الفريق طالع من فترة إعدادية . فائدة المعسكر ستظهر لاحقا . لا تشفقوا ولا تقلقوا فالفريق سيتطور من مباراة لأخرى . قليلا من الصبر حتى ينسجم اللاعبون - سيظهر الفريق على حقيقته فى الإسبوع السادس أو العاشر ) وإنتظرنا حتى الإسبوع الألف كنا نسمع (الكلام الفارغ والضجة والكركبة ) ولكننا لم نرَ طحينا وكل ما تحقق هو الخروج من البطولة الأفريقية من أول مشاركة بعد أن إنهزم المريخ ذهابا وإيابا وقبلها تعرض لخسارتين مريرتين من أهلى شندى والخرطوم الوطنى وفشل فى تحقيق التفوق فى إستاده على هلال كادقلى ، وبرغم ذلك يريدون تكرار الخطأ ( مع سبق الإصرار ) ذلك بالر ضوخ ( لتعليمات وتوجيهات وتحذيرات وتحديات وأمنيات وتقليعات وتنظيرات السيد الكوكى والإنكسار أمامه ) والإجتهاد فى تنفيذ طلباته وكأنه ( سولارى أو مورينهو أو فيرجسون أو أوتوفيستر أو كروجر أو حسام البدرى ) *المعسكر الإعداى للمريخ يجب أن يقام وفقا لرؤية مجلس الإدارة وإمكانياته وبحساب المعطيات وتفاصيل الواقع وقدر الفائدة المتوقعة وليس بمزاج الكوكى.