سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملتقي جنوب كردفان العدد ((44))
نشر في الصحافة يوم 27 - 06 - 2013

الوالي يشيد بجهود مجندي عزة السودان «17» فى إنجاح سيكافا
أشاد والى جنوب كردفان أحمد محمد هارون بالأدوار كافة التى ظلت تضطلع بها الخدمة الوطنية فى ولايته فى التعليم وإصحاح البيئة وتزكية المجتمع وأمنه وسلامته، ومحييا بسالة وشجاعة وثبات مجندى عزة السودان «17» بمعسكر الشهيد بكرى الخليقة بكادقلى واصفا إياهم ب«الولادة الرابحة»، وقال ان ذلك ليس بمستغرب فهم أحفاد الميراوى والسلطان عجبنا ورابحة الكنانية ومندى بت السلطان وأبناء الرجال الذى صمدوا فى «الكتمة»، مشيدا بدورهم فى إنجاح منافسات سيكافا التى استضافتها حاضرة الولاية، واصفا البطولة ب«تحدى إرادات»، وقال إنها وضعت حدا فاصلا بين «الخير والشر، والعزة والانكسار» وقال هارون «المتمردون دقسوا وسيكافا قامت وأصبحت واقعا».
فى الإطار ذاته أكد منسق عام الخدمة لوطنية عبد القادر محمد زين جاهزية المجندين تنفيذ مشروعات بناء السلام والتعايش السلمى والنهوض بالمجتمع وحمايته مشيدا بالمشروعات التنموية التى انطلقت بالولاية واصفا إياها بمشروعات «الربيع العربى» وقال ان أستاد كادقلى رقم لا يمكن تجاوزه.
فيما أكد قائد الفرقة «14» مشاة بكادقلى اللواء الركن إبراهيم محمد إبراهيم أن مجندى عزة السودان «17» يتميزون بالكثير من المهارات التى تفوقوا بها على غيرهم ، من جانبه أشاد معتمد كادقلى أبو البشر عبد القادر بمجندى عزة السودان «17» وقال إنهم كانوا سندا له فى تنفيذ الكثير من البرامج والخدمات ومحييا دورهم فى إنجاح سيكافا، وفى الإطار ذاته طالب المشرف على الخدمة الوطنية الأستاذ يوسف بشير وزير التربية طالب المجندين بأن يكونوا يدا أمينة لخدمة السودان.
(سيكافا بكادقلى والفاشر) ... لا بديل للنجاح إلا النجاح !!
لازالت كادقلى تعيش إنتصارات تحديات إنطلاقة بطولة سيكافا متجاوزة خروج فريقها هلال كادقلى، والذى كان فى أسوأ حالاته وخارج (الفورمة ) تماما ، رغم الجهود الكبيرة التى ظلت تبذلها حكومة الولاية تجاه الفريق .
سيكافا كانت تحديا للجميع حكومة ومواطنين ليس لجنوب كردفان وحدها بل لشمال دارفور ذاتها وللمركز أيضا ، لذلك كله تضافرت جهود الجميع لإنجاح البطولة .
ولكن لماذا سيكافا فى كادقلى و الفاشر ؟ ولماذا تلك التحديات وتلك المخاطر ؟ وهل سيكافا تستحق كل هذا الزخم ؟.
لا شك أن إختيار سيكافا للسودان مكانا تقام فيه للبطولة لم يأت من فراغ فالسودان من أبرز المؤسسين لإتحاد سيكافا ، بل السودان (أم أفريقيا) كما وصفه سكرتير سيكافا فأمنه هو أمن لأفريقيا وسعادته سعادة أفريقيا ومن هنا جاء إختياره مكاناً لبطولة سيكافا للعام 2013 تقديرا لتلك الجهود . أما لماذا كادقلى ولماذا الفاشر ؟ هذا الاختيار انطلق من خلال انطلاقات وتقديرات وقناعات مركزية، وقد فرضت كل من جنوب كردفان وشمال دارفور ،واقعا لايمكن تجاوزه ، رغم الظروف الإستثنائية التى تمر بها كل منهما ،إذ أثبتت لهما الرياضة إنها (بوتقة لإنصهار شعوبها) بمختلف مكوناتهم القبلية ومشاربهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية، فكانت كل جنوب كردفان جميعها)(نوبة ،حوازمة ، مسيرية ،كنانة ، كواهلة ، داجو ،برقو ،فلاتة وغيرهم ) جميعهم مع هلال كادقلى ، كما كانت كل شمال دا رفور بجنجويدها وتوروبوراها ( فور ، برتى ، زغاوة ،زيادية ، رزيقات ، بنى حسين ، مساليت وغيرهم) مع مريخ الفاشر . ولكل من جنوب كردفان وشمال دار فور إنجازات رياضية مادية لا تخطأها العين وقد تفوقت بها على كثير من الولايات لاشك وان الجميع في جنوب كردفان وشمال دارفور يعشقون الرياضة (حد الثمالة) ولهم فيها مميزات تفضيلية سيما جنوب كردفان ،إلا أن سيكافا ذاتها كانت تعنى للولايتين إتساع الدائرة الأمنية ، وإستقرار الأوضاع بكافة أشكالها، كما تعنى لشعوبهما أملاً فى الحياة لأجل مستقبل زاهر ومشرق ، فكانت سيكافا حدثاً ليس رياضيا فحسب بل (أمنيا ،إجتماعيا ،ثقافيا ،إقتصاديا ،تنمويا وسياسيا ) ،لذلك كان نجاح البطولة بمثابة تحدى إرادات ليس لحكومتى الولايتين لوحدهما بل تحديا مركزيا (فلا بديل للنجاح إلا النجاح ) .
بزيادة نجاح 4% للعام «2012 2013»
الولاية تحقق نسبة نجاح «58,8%» فى امتحانات الشهادة السودانية
حققت ولاية جنوب كردفان نسبة نجاح بلغت «58,8%» فى امتحانات الشهادة السودانية للعام «2012 2013» بزيادة 4% عن العام السابق، وكشف الأستاذ يوسف بشير وزير التربية بالولاية أن عدد الطلاب والطالبات الذين جلسوا لامتحانات العام «13255» وعدد الناجحين منهم «7796» طالبا وطالبة وقد أحرزت المدارس الحكومية بنين نسبة نجاح 60% والبنات 8.58% ،واتحاد المعلمين للبنين 7.06 % والبنات 6.15%، والمنازل للبنين 61% وللبنات 40% ،والتعليم الخاص للبنين 64% وللبنات 66% .
قائمة شرف الولاية
الأول : عصام صالح محمد عبدالله فى محلية العباسية بنسبة نجاح 91%
الثانى : عبد العظيم أحمد الطيب أحمد فى محلية الدلنج بنسبة نجاح 1.88%
الثالث: رقية ابراهيم عثمان أبكر فى محلية الرشاد بنسبة نجاح 6.78%
الرابع : متوكل محمد سالم إبراهيم فى محلية الدلنج بنسية نجاح 4.78%
الخامس : عبدالله علي محمود فى محلية أبو جبيهة بنسبة نجاح 6.68%
السادس : ريم عبد الماجد إبراهيم النور فى محلية الفولة بنسبة نجاح 9.58%
السابع : بريمة محمد جاد الله فى محلية التبون بنسبة نجاح 7.58%
الثامن : سماح محمد توم علوان فى محلية الفولة بنسبة نجاح 7.58%
التاسع : محمد المنتصر صديق محمد حامد فى محلية الرشاد بنسبة نجاح 1.58%
العاشر : أمانى بابو عمر عثمان بالقطاع الشرقى بنسبة نجاح 9.48% .
أكد الوزير أن الاستعدادات بالولاية قد اكتملت للعام الجديد «2013 2014» وستفتح المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب فى الأول من يوليو بمدارس الولاية كافة، وأبان الوزير أن نسبة الإجلاس فى مدارس الأساس قد ارتفعت من «60% فى العام السابق لأكثر من 85% للعام الجديد، ونسبة الكتاب المدرسى والمعلمين أكثر من 70% للعام الجارى بواقع معلم لكل «35» طالبا للأساس، ومعلم لكل «25» طالبا للثانوي، وأكد الوزير إكتمال الإجلاس والكتاب المدرسي للمدارس الثانوبة بنسبة 100% ، وأبان الوزير أن وزارته أدرجت فى خطتها استقرارا كاملا للعام الدراسى الجديد ومعالجة السلبيات كافة وأوجه القصور السابقة التى أفرزتها الأوضاع الأمنية بما فيها أوضاع الطلاب النازحين، وكشف وزير التربية عن تنسيق بين شمال وجنوب كردفان فى المجال، مقدما شكره لحكومة شمال كردفان لتعاونها والوقوف مع توأمتها جنوب كردفان لتذليل المعوقات.
تغطية لخيبتها فى إفشال إنطلاقة سيكافا
قوات الجبهة الثورية وقطاع الشمال تستهدف المواطنين العزل
لا شك أن فشل التمرد فى إفشال سيكافا كان بمثابة خيبة أمل كبرى لسماسرة الحرب ومصاصي الدماء الذين أرادوا لجنوب كردفان أن تظل مشتعلة لتحقيق مآربهم، فما قامت به قوات الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال منطقة جبال النوبة الغربية «حسب البيان» من استهداف للسيارة «المدنية» التى كانت تقل الأستاذ النور محمد ياسين رئيس الاتحاد التعاونى لجنوب كردفان ويقودها ابنه الشهيد محمد النور محمد ياسين الموظف بأمانة الحكومة وبصحبتهما صلاح الموظف بآلية التصالحات، قامت قوات التمرد باستهداف سيارتهم ظهر الأحد 23 يونيو الماضى فى الطريق مابين «الدلنج كادقلى» عند المنطقة مابين «حجر الدليب الدشول»، أدت الحادثة لانحراف السيارة عن مسارها عقب إصابة سائقها محمد النور بطلق نارى أودت بحياته.
ويقول الأستاذ النور محمد ياسين ان الحادثة وقعت فى المنطقة المذكورة عقب عودتهم من الأبيض بعد أن ذهب إليها لتلقى واجب الغزاء فى ابنته «سارة» التى وافتها المنية أثر علة لم تمهلها طويلا، ويوضح النور أن شخصا ما يرتدى بنطالا وقميصا ويحمل كلاشا اعترض سيارتهم محاولا توقيفهم فى المنطقة المذكورة قبل أن يقوم بتصويب بندقيته ليصيب ابنه لتنحرف السيارة تجاه الخور، فشلت محاولات إسعافه بمستشفى كادقلى فتوفى فى الطريق إليها.
استنكر وشجب وأدان الأستاذ النور الحادث بشدة معتبرا إياه عملا جبانا استهدف مواطنين يعملون فى الأعمال المدنية وقال ان الجانى أطلق طلقتين فى الهواء إشعارا لمجموعته بالانسحاب واتهم النور قوات المتمردين، نافيا بشدة ما ورد فى موقع «سودانيز أون لاين فى المنبر العام» عن علاقته العسكرية مؤكدا أن كل ما ورد فى الموقع المقصود زيف وبهتان ويفتقر لأدنى درجة من المصداقية.
إلا أن السؤال يظل قائما إلى متى ستظل قوات التمرد تتحاشى مواجهة القوات المسلحة وتستهدف الموظفين والكوادر العلمية والأبرياء العزل من المواطنين؟
أستاد كادقلى الجديد ... حصان طروادة !!
إتصالات كثيرة من أمريكا ومصر وجوبا ومن داخل مدن السودان المختلفة بين مصدق ومكذب ومنبهر والجميع يربطهم سؤال واحد (هل هذا الأستاد فعلا فى كادقلى ؟) ، لا شك أن أستاد كادقلى إستطاع أن يجذب اليه أنظار العالم بأسره ،وقد تجاوزت شهرته من مجرد أستاد فى مدينة كادقلى حاضرة ولاية جنوب كردفان ، ليصبح أستادا عالميا و(السادس أفريقيا) ، وقد زاع صيته وسبقت شهرته نوايا التمرد ، ونقول لوالى جنوب كردفان الرسالة وصلت ... ويكفى حكومتكم فخرا وإنجازا إن قامت بتكملة ماتبقى من مراحل مخططة لأستاد كادقلى من طوابق ومضمار داخلى بطول (400) متر طولي وآخرا خارجيا وحلبة للمصارعة ومناشط رياضية أخرى وتجهيزات، فالأستاد فى صورته الراهنة يتكون من مدرجات ومقصورة غربية وشرقية وملعب بمساحة (8500) م2 ، كما يوجد به فندق بالمقصورة الغربية من (28) غرفة وغرف للاعبين ، وأستديوهات إعلامية وسمنارات ،الاستاد حالياً يسع حوالي (14000) متفرجاً ليكتمل فيما بعد لأكثر من (70) ألف متفرجاً .
الفكي علي الميراوي .... قائد فى ذاكرة التاريخ (2 – 2)
نعتذر لإنقطاع الحلقة والتى شغلتنا عنها عرس جنوب كردفان الكبير منافسات بطولة سيكافا والتى كانت بمثابة التحدى للجميع .
(الفكي على الميرواي) إرتبط إسمه بقبيلة ميري رغم أنه لا ينتمي لهذه القبيلة حسب النسب، والعكس صحيح ارتبطت قبيلة ميري أيضاً بالفكي على ، فكلما ذكر الفرد أنه من ميري تبادر لذهن المستمع الفكي على الميراوي، وذلك للدور البطولي الذي لعبه في تاريخ القبيلة فخلد ذكراها مثلما خلدت هي ذكراه، فهم أصحاب ثورة (الجهادية السود) بقيادة (كنو تورك) مك هذه القبيلة وقبله (توتو لندوك) في علوبه و(الكوروة) في ود النجا و(كسوسه أويا) في الخرطوم والكوة وفى الجزيرة .
غدر وخيانة
تجرع الإنجليز مرارات الهزئم المتتالية بقسوة شديدة ولكنهم لم يسكتوا علي ذلك ، وأيقنوا أنهم يواجهون جيش منظم يمتلك أسلوب قتالي مميز ،وتوصلوا لقناعة بإنهم لا يمكنهم أن ينتصروا على (الميراوى) لوحدهم ،فاستعانوا بأحد أهالي المنطقة يدعي ( حسن كوة ) من الذين يعلمون المنطقة جيدا ، لمتابعة تحركات جيش الميراوي الذي إتخذ من الجبال مأوي ومخبأ ومعقل لإدارة شئون جيشه ، أما حال قرية ميري فقد هجرها النساء والأطفال والشيوخ الي داخل كهوف الجبال ، وكان الميراوي يتفادي مهاجمة الجيش الإنجليزي نهارا حتي لا يعرض أهله للخطر ، إلا أن الجيش الإنجليزى تمكن بمساعدة ( حسن كوة ) من ملاحقة الميراوي وجنوده ، فتراجع جيش الميراوي من منطقة كادقلي عبر ( كحليات) الي (كوفا) ثم الي (كسليَ) ثم الي (الكدًي) وفي منطقة (الكدي) دارت معركة بخور (الكدي) وعندها إكتشف جيش الميراوي أن (حسن كوه) هو الذي يدل الجيش الإنجليزي عليهم وهو في وسطهم وهو مركز قوتهم ،عندها قرروا التخلص منه عبر القناصة حتي يفقد الجيش الأنجليزي مركز قوته ودليله وبالفعل تمكن قناصة الميراوي من إصابة (حسن كوة ) بعيار ولكنه لم يقتله، إلا أنهم تمكنوا من قتل عدد كبير من الجنود الإنجليز فى تلك المعركة ،كانت قوات الميراوي محتمية داخل خور (الكدي) ، وقوات الإنجليز كانت في أرض مكشوفة ، وبعدها تسلقت قوات الميراوي جبال كسلي وتعقبهم الجيش الإنجليزي ، وهنالك دارت معركة ضاريه ركز فيها قوات الميراوي علي ( حسن كوة ) الجريح الذي كانت القوات تحمله علي (عنقريب ) وعندما حمي الوطيس علي القوات الأنجليزية (رموه بعنقريبه) وفروا هاربين ، في تلك المعركة استعمل الجيش الانجليزي المدافع التي مازالت اثارها باقية إلى يومنا هذا علي (جبال كسلي) .
مكيدة الإنجليز
كان جيش الميراوي يقاتل ضد الانجليز وهم يعلمون مداخل ومخارج المنطقة جيدا ، وقيل انهم في احدي المعارك الجبلية دخلوا احدي ( الكراكير) وهو جمع (كركور) وهو فتحة كبيرة داخل الجبل يمكنها ان تسع قرية بأكملها كحال العديد من الجبال بالمنطقة حيث تمت محاصرتهم داخل (الكركور) وكان للكركور مخرجا اخر لا يعلمه الا اهل المنطقة ، فيما زعم الانجليز ان هذا الحصار هو نهاية جيش الميراوي واعوانه حيث اشعل الانجليز النيران (بالشطة) علي مدخل الكركور، في حينها خرج الميراوي وجيشه واهله من المخرج الذي يعلمونه وفاجئوا قوات الجيش الإنجليزي من الخلف وقضوا عليهم .
مكيدة وخداع الإنجليز
فشل الإنجليز فى إخماد ثورة الميراوي بقوة السلاح وتوصلوا لقناعة إستحالة قتالهم في تلك الجبال ، فكر الأنجليز في وسيلة إعتقال النساء والأطفال والشيوخ من أهالي ميري وبعدها بعثوا للميراوى بأحد أصدقائه القربين لإخطاره بالأمر فتأثر الميراوي كثيرا ولم يجد من بد إلا تسليم نفسه للقوات الإنجليزيه ، فسلم الفكي علي الميراوي نفسه للقوات الإنجليزية في مدينة كادقلي ونقل علي الفور الي تلودي مديرية كردفان آنذاك حيث تبعه مجموعات من أنصاره من القبيلة وإستقروا هناك حتي يكون قريبين منه ويطمئنوا عليه حيث مازالت مجموعات قبليه من أحفادهم هناك ، فتم إعتقال الفكي علي اليراوي في سجن تالودي ، حيث تعرض لألوان من التعذيب والإضهاد فأوعزه أعوانه بالهرب من السجن وتعهدوا له بالحماية ، وبالفعل هرب الميراوي من السجن ونزل عند أحد أصحابه من قبيلة الحوازمة وفي رواية أخري من قبيلة (المورو) ويقال أنه كان ( أعورا) ،وعندما نما للإنجليز النبأ قاموا بإعتقال كل أعور من منطقة (تالودي) الي كادقلي ، إلا أن جيش الإنجليز إصطدم مع جيش الميراوي في منطقة ( كروراك ) عندها إنسحب جيش الميراوي الي كادقلي ليعاود حرب الكر والفر مرة أخري .
أسلوب التفاوض
وصل الفكي علي الميراوي الي قريته ( ميري ) بعد هروبه من السجن من تالودي فالتف حوله المناصرين له من أهله فوصل نبأ فرار الميراوي من السجن وإصرار أهالي ميري علي القتال الي القائد العام بالخرطوم ، وعندها طلب القائد العام الأنجليزي إلقاء القبض علي الميراوى مرة أخري وإرساله فورا الي الخرطوم فهم الأنجليز الدرس وعلموا أن خوض حرب ضد الميراوي وجيشه يعني الخسارة المحتومة ولذلك أختاروا (أسلوب التفاوض) وحثه علي التسليم دون قتال وتعهدوا له بمعاملة حسنه وعدم اللجوء لإلحاق الأذي به ، فسلم الفكي علي اليراوي نفسه للأنجليز حفاظا علي أرواح أهله المغلوب علي امرهم مرة أخري ، فتم نقل الفكي علي الميراوي من سجن تالودي الي سجن الأبيض ثم الي سجن أم درمان 1916 ومنه الي سجن حلفا ،وفي حلفا أظهر قوة وبسالة بقصة مشهورة فقد أستطاع أن يقضي علي تمساح في النيل بطلقة واحدة ، وفي مدينة حلفا تزوج من زوجته ( أم الناس ) وهنالك وقع علي معاهدة للسلم هناك وعاد بعد عامين الي أم درمان ومن ثم إلى الأبيض وأخيرا كادقلي وبعد سماع أهالي ميري بعودته فى العام 1918 نزحوا الي كادقلي ، ولتلافي وقوع حوادث تم نقل رفيق نضاله السلطان عجبنا الي سجن الدلنج ديار وكان ( مضمونا ) يستطيع الخروج من السجن حيث كانت معه احدي زوجاته .
طى صفحة حياة الميراوى
تباينت الروايات حول وفاة الفكى على الميراوى ومنها ما يقال بإن توفي وفاة طبيعية والبعض الآخر يقول أنه قتل مسموما ، على كل فقد توفي المناضل الجسور ( الفكي علي الميراوي ) بعد سته سنوات قضاها بالدلنج في العام 1926 وفاة مفاجئة عقب تناول فنجان قهوة في منزله عصرا كالعادة وإتكأ علي الكرسي ومات علي هذا الوضع ،وبذلك أسدل الستار علي حياة القائد البطل (الفكى على الميراوى) حياة مليئة بالنضال والبطولات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.