إن التاريخ لا يكتب فقط انما تعاد قراءته مرات ومرات، فإن التاريخ هو عبارة عن رحلة الانسان في هذا الكون التي لم تتم بعد، وغالبا ما يقال ان كل عصر من عصور الحياة يكتب تاريخه الخاص فإن التاريخ يشرح الماضي وينير الحاضر ويستشرق آفاق المستقبل وان الجماعات الانسانية عبر تعايشهم في الارض مع طبيعة الحياة العامة يحتاجون ان يدون لهم التاريخ حتى يكون ذكرى للاجيال القادمة في شكل سطور من سطور العمل الايجابي. قبيلة ميري هي واحدة من القبائل الكبيرة بجبال النوبة تقع غرب كادقلي ممتدة الى حدود كمدة والداجو وجنوبا ولاية الوحدة. سميت بميري تيمنا بالسلطان (تاميري) تخليداً وعرفاناً له ويعني برطانة اهلنا الميري السكن الأسود، قبيلة ميري لها 18 خشم بيت: ميري برة ميري جوة كيكا الخيل لوبا كدودة الاخوال مسياق ليما ابو سنون كوفة كويا سقوري لقوري كرورو شرورو كوسا كرسي. وقد شارك ابناء الميري بدور فعال في نصر المهدية حيث بايعوا الامام محمد احمد المهدي الملقب عند اهلنا الميري بالفحل وتمت هذه البيعة في جبل اسمه ماسي، ودعموا المهدي بالشباب الاقوياء أمثال عبدالله كنو ودعموه بالسلاح ايضا قد قامت ثورة ميري سنة 1914م بقيادة الفكي علي الميراوي الذي حارب الانجليز حتى سنة 1927م وتوفي مسموماً الفكي علي الميراوي في مدينة حي اقوز بالدلنج. وقد شاركت معه بعض القبائل مثل كاتشا كرنقو عبد الله سقوري وسبوري وكان دعم السلاح يأتي لأبناء الميري من ناظر المسيرية محمد فقيري، حيث تم استدعاء الناظر اكثر من مرة ومن قبل حكومة الانجليز الا انه بشهامة السودانيين انكر اي تعاون مع قبيلة الميري انظر الى روح الوطنية والنضال في السابق كان كل هذا من اجل سودان العزة والكرامة.هذا يؤكد ان القيادات النضالية في ذلك الزمان كانت تتعاون من اجل هدف واحد هو اخراج هذا المستعمر الغاشم الانجليز. بيلة ميري لها عديد من القياديين امثال جلال تاور، محمد هارون كافي، البروف شمسون، الاستاذة عفاف تاور، محمود حسيب، يوسف كوة مكي ومن المشاهير حامد بريمة، فيصل العجب، جلال كادقلي، صبري الحاج، جلال الحاج المحامي. قبيلة ميري لها نظام اجتماعي راسخ ومكتب قيادي من المكوك والسلاطين، ميري برة مك محمد رحال، ميري جوة مك سالم سليمان، كوفة مرسال مكي، ابو سنون ضحية حمدي، كانقا محمد محمود، ليما كوة عبد الله، كيكا الخيل مهدي محمد، شرورو وكرسي العمدة كوة سرور، يشرف على هذه العموديات عريس الفكي علي الميراوي. تحية خالصة لأهلنا الميري في جميع انحاء السودان الى صديقي العزيز محمد أحمد عبد الرحيم بأمبدة الوحدة الحارة (43) نقول ليه يا محمد عمدان الكهرباء من سنة 2009م لهسع ما ولعتها الحاصل شنو؟، شفع الحلة فتروا من لعب الفلفلت في العمدان من 2009م دا رمضان الكم.. اووووووك الحقنا يا مدير الكهرباء والله قلنا الروب..