الخرطوم:فاطمة رابح: قال رئيس حزب الامة إمام الانصار ،الصادق المهدي ،ان امام الرئيس عمر البشير،فرصة تاريخية وذهبية،عليه ان يغتنمها لجمع القوى السياسية في مائدة مستديرة لتجاوز أزمات البلاد،ولتأطير سلام دائم وشامل،واجراء مصالحات وطنية وتحول ديموقراطي. ورأى المهدي، الذي كان يخاطب حشداً جماهيريا بميدان الخليفة مساء أمس،ان امام البلاد خياران»إما انتفاضة مدنية أو مائدة مستديرة للخروج من الورطة التي أدخلنا فيها المؤتمر الوطني». وطالب الرئيس البشير بعدم الالتفات او سماع ما تردده»أحزاب الزينة والترلات، الذين يصورون له بعدم وجود معارضة»،مؤكداً ان هناك معارضة قوية «حتى داخل النظام ينبغي عدم اهمالها». وجدد المهدي دعوته الى تغيير النظام عبر الوسائل السلمية وليس العنف،وردد «لا للعنف او الاستنصار بالأجنبي»،ووجه نصيحة لحملة السلاح بالا يسمعوا لذوي الأجندات الخارجية او يستعدوا قوما هم منهم». ورهن تحالف حزبه مع الجبهة الثورية بشرطين أجملهما في التوافق على حل سياسي والابقاء على وحدة البلاد. ورأى ان محاولة اسقاط النظام بالقوة مصيرها النجاح اوالفشل»والاثنان غير مقبولين لجهة انهم اذا نجحوا تصبح البلاد في حالة استقطاب حاد،واذا فشلوا فذلك يعطي النظام شرعية استخدام القوة». وأكد المهدي وجود خلافات داخل تحالف المعارضة، وطالب بعقد ورشة لبحث كيفية توحيد الكلمة بينهم.