الخرطوم :سارة تاج السر : انخرط نائب رئيس دولة جنوب السودان رياك مشار فور وصوله الخرطوم امس في مباحثات مشتركة مع النائب الاول علي عثمان محمد طه بقاعة الصداقة بالخرطوم، لتجسير الهوة بشأن القضايا الخلافية والاسراع في تنفيذ اتفاق برتوكول التعاون المشترك،ومدد الجانبان مباحثاتهما يوماً آخر لتستكمل اليوم،واعلان نتائج المحادثات في مؤتمر صحافي. ووصل مشار مطار الخرطوم صباح امس علي رأس وفد وزاري رفيع المستوي ضم كلا من وزراء النفط والموارد المائية والشئون الإنسانية ونائبي وزيري الداخلية ومجلس الوزراء بجانب أعضاء من اللجنة الامنية السياسية المشتركة. وكان فى استقبال الوفد بمطار الخرطوم النائب الاول وعدد من الوزراء علي رأسهم وزير الطاقة والكهرباء والداخلية والتربية والتعليم ووزير الدولة بوزارة الخارجية ورئيس وفد الحكومة المفاوض وسفير الخرطوم بجوبا . و ابدت الخرطوم تفاؤلا حذرا تجاه زيارة مشار التي تعتبر الاولي له بعد انفصال الجنوب، واعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة والاعلام أحمد بلال عثمان عن امله في ان تمثل الزيارة فاتحة خير لشعبي البلدين ،مشيرا الي ان الخرطوم علي استعداد لتوفير كل اسباب النجاح والاستقرار والتعاون في الزيارة، وازالة مخاوف دولة جنوب السودان «ان وجدت» ، واكد بلال ان وصول الطرفين الي اتفاق بشأن الملفات العالقة بينهما ربما يغنيهما عن اي وساطات اخري. واكد التزام السودان بانسياب نفط الجنوب متي ما ازيلت الاسباب التى دعته لايقافه، وقال ان مهلة ال60 يوما لم تكتمل بعد، لافتا الي ان التهديد بوقف ضخ النفط الجنوبي كان اجراءً اضطرارياً . وفي السياق ، بحث الرئيس عمر البشير، مع مشار، الملفات الخلافية بين البلدين، من بينها قضايا الدعم، والايواء، وملف النفط، وتنفيذ برتوكول التعاون المشترك باتفاقياته المختلفة. وافادت أنباء، أن نائب الرئيس الجنوبي قدم للخرطوم بتفويض كامل من رئيس دولة الجنوب، سلفاكير ميارديت، ولاسيما بعد قرار الخرطوم بوقف ضخ النفط الجنوبي عبر أراضيها مؤخراً خلال ستة أشهر.