أعلنت الحكومة السودانية استعدادها، لتسهيل مهمة نائب رئيس دولة الجنوب، الذي وصل الخرطوم الأحد، لإنقاذ الموقف، بعد قرار الخرطوم تجميد اتفاق التعاون مع جوبا. وقالت إنها لا تمانع من تنفيذ الاتفاق المجمّد مع جنوب السودان، بشروط. ووصل نائب رئيس دولة جنوب السودان؛ رياك مشار، الخرطوم في أول زيارة لمسؤول جنوبي رفيع، بعد قرارات الرئيس السوداني؛ عمر البشير بتجميد تنفيذ اتفاق التعاون مع الجنوب، وإغلاق أنبوب النفط، وحظر تصديره عبر السودان. وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية؛ وزير الثقافة والإعلام؛ د. أحمد بلال عثمان، في تصريحات صحفية، إنه إذا أُزِيلت الأسباب التي دعت السودان لإيقاف نفط الجنوب، فإننا سنمضي في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وأعرب بلال عن أمله فى أن تتمخض الزيارة عن اتفاق يغني البلدين عن أية وساطات، وأن تكون فاتحة خير في مسيرة العلاقات بين البلدين، وأضاف "نحن متفائلون بحذر تجاه الزيارة"، مؤكداً استعداد السودان لتوفير كل أسباب النجاح لهذه الزيارة، مبيناً أن زيارة نائب رئيس دولة الجنوب، تهدف لحل المشكلات التي تعترض تطور العلاقات بين البلدين . ويجري نائب رئيس جنوب السودان مباحثات مع النائب الأول للرئيس السوداني؛ علي عثمان محمد طه، والمسؤولين بالخرطوم، تتعلق بالملفات العالقة، وتجميد الاتفاق، ومن المتوقع أن يتصدر ملفا النفط والأمن المباحثات بين الجانبين.