أرجأت الخرطوموجوبا مؤتمراً صحفياً كان مزمع انعقاده مساء أمس بشأن التفاوض حول القضايا الخلافية بين البلدين، وبحث الرئيس عمر البشير مع نائب رئيس دولة جنوب السُّودان د. رياك مشار العلاقات الثنائية بين الخرطوموجوبا وسبل دعمها وتطويرها، واستقبل البشير مشار ببيت الضيافة أمس على هامش زيارة يُجريها مشار للخرطوم تستغرق يومين، وانخرط مشار فور وصوله الخرطوم في مباحثات رسمية مع المسؤولين بالدولة، وكان في استقباله النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه.ودخل الجانبان في مباحثات مغلقة بقاعة الصداقة بالخرطوم استمرَّت حتى منتصف النهار، انتقل مشار بعدها إلى بيت الضيافة لمقابلة الرئيس البشير. وقال وزير الإعلام أحمد بلال للصحفيين بمطار الخرطوم أمس إن الخرطوم متفائلة بحذر تجاه الزيارة، وذكر أنَّ الزيارة تهدف إلى حل المعضلات التي تعتري العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى أنَّ الأسباب التي دعت الخرطوم لإيقاف تصدير نفط جوبا (إذا أُزيلت) لا مانع من المضي في تنفيذ الاتفاقيات الموقَّعة، مؤكدًا أنه حال توافقت الزيارة على حلول فإن الطرفين لايحتاجان لأي وساطات، وأضاف: (معروفة أسباب الخلاف بين البلدين التي أوقفت تنفيذ ما اتفقنا عليه)، وأردف: (من جانبنا نضع كل أسباب النجاح للزيارة وعلى استعداد للتعاون الكلي ومستعدون لتطمين الإخوة في جوبا إلى كل مخاوفهم إن وُجدت). وجزم بلال بأنَّ الزيارة ربما تصل لاتفاق، وقال: (هذا سيغنينا عن أي وساطة أخرى إذا ما جاء الوفد بحسب مارشح من أنباء عن مناقشة نقاط الخلاف)، وتابع: (بالنسبة لإيقاف النفط لم تكتمل فترة الستين يومًا لكننا نقول إنه إجراء بالنسبة لنا كنا مضطرين له وإذا زالت العقبات فستزول كل أسباب إيقاف النفط والاتفاقيات الأخرى ونأمل أن تكون المبادرة فال خير) وعلمت «الإنتباهة» ان مشار مفوض تفويضاً كاملاً للوصول لأي اتفاق.