الخرطوم:حمد الطاهر : كشف والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر عن تكوين لجنة لمراجعة الاراضي الممنوحة للاستثمار بالولاية، وتوعد بنزع أي ارض لم تستثمر بموجب القانون ، وقطع بان ولايته بها 1200 فدان صالحة للزراعة والمستصلحة منها فقط 600 فدان، واعلن عن حل قضية اراضي المهندسين الزراعيين التي دامت ل«23» عاما بتعويضهم 5 آلاف فدان منها 3 آلاف في شرق النيل والفين بام درمان. وقال الخضر، في مؤتمر صحفي بمناسبة حل قضية اراضي المهندسين الزراعيين امس، ان ولاية الخرطوم اعدت خرائط كاملة للاراضي الزراعية والاستثمارية بالولاية ،مبينا ان ولايته كونت لجنة برئاسة وزير الزراعة بالولاية ازهري خلف الله لمراجعة الاراضي الممنوحة للاستثمار للوقوف علي انها تم استغلالها ام لم تستغل ، وقال ان الولاية قررت نزع أي أرض منحت للاستثمار الزراعي أو الصناعي ومضى عليها عام دون أن يبدأ صاحبها خطوات عمليه لإنشاء مشروع عليها ،مؤكداً في الوقت ذاته حرص الولاية بألا يظلم أحد من خلال لجنة ستنظر في طبيعة الاستثمار قبل النزع، لان هناك بعض الاستثمارات تحتاج الى وقت . واعلن الوالي عن مراجعة كل الأراضي التى منحت كأستثمار في الزراعة أو الصناعة مع العمل علي تقنين وحفظ الحقوق التأريخية للسكان في الأراضي، مؤكدا علي أن أبرز النتائج المنتظرة من هذه اللجنة بعد القيام بالمراجعة، هي توفير أراضي زراعية وصناعية للمستثمرين، خاصة وان الأراضي الموجودة في الولاية تم توزيعها بالكامل ولم يتبق منها شئ. ولفت الخضر الي ان الاراضي بالولاية كانت تمنح للاستثمار بمساحات كبيرة، ولكن حكومته قررت تخفيضها،موضحاً ان هنالك مساحات كبيرة ظلت محجوزة ولكنها ستراجع لان هناك رغبة كبيرة من المستثمرين السودانيين في الاستثمار بالولاية في انتاج الدواجن، ونقل التقانات الحديثة في الزراعة بادخال تقانة الري . من جهته، استعرض وزير الزراعة بولاية الخرطوم المهندس ازهري خلف الله، المعالجة والتسوية التى تمت بمنح المهندسين الزراعيين أراضي سكنية واخرى زراعية كتعويض مجزٍ ، توافقت عليه كل الاطراف بما فيها سكان منطقة شرق النيل، فيما رحب اتحاد المهندسين الزراعيين بالمعالجة والتي وصفها رئيس الاتحاد الوسيلة حسن منوفلي بان الارض السكنية التى منحت لهم في اطار المعالجة عوضتهم سنين الانتظار الطويلة، واكد أنهم سيكونون قدر التحدي في تحقيق الهدف الأساسي من المشروع هو السكن الى جانب موقع الزراعة، أو ما يعرف بالزراعة المختلطة والسكن البستاني.